رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنه بعد أن أسفرت الإضرابات المتكررة عن إغلاق ميناء بورسعيد، فإن أعين المعارضة تتجه نحو توسيع إطار العصيان المدني الذي تراه سلاحها الفعال للضغط على الرئيس «محمد مرسي» وجماعته.وقالت الصحيفة:» إنه منذ ما يقرب من أسبوعين، أغلق المحتجون والمتظاهرون والمضربون معظم مؤسسات مدينة «بورسعيد» المطلة على البحر المتوسط. وفي ذروة الإضطرابات نجحوا في إغلاق ممر القناة الذي يجلب ملايين الدولارات في اليوم الواحد لعدة أيام، مما اضطرت بعض السفن إلى إعادة توجيهها إلى ميناء آخر.وأوضحت الصحيفة أن تلك الإضرابات، في المدينة التي تحوي أكثر من 750 ألف نسمة في الطرف الجنوبي من قناة السويس الإستراتيجية، هزت نظام الرئيس الإسلامي «محمد مرسي» وحكومته بطريقة لم تستطع الإحتجاجات السابقة أن تفعله لأنها إصابة مباشرة في قلب الإقتصاد المتعثر بطبيعة الحال.وأضافت الصحيفة أن معارضي الرئيس «مرسي» يتطلعون إلى «بورسعيد» كنموذج لتصعيد حملتهم ضد النظام مع دعوة موسعة إلى عصيان مدني في أجزاء أخرى من البلاد، لشل مؤسسات الدولة وأركانها حتى يخضع الرئيس لمطالبهم.ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة تدفع الآن بخطط لتوسيع نطاق الضربات من قبل الجماعات الثورية الصغيرة، في الوقت الذي تدعو فيه إلى مقاطعة الإنتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرة إلى أن المعارضة تمتلك محورين: وهما المظاهرات والإحتجاجات في الشوارع والعصيان المدني في المؤسسات.وفي السياق ذاته، قال «زياد العليمي» عضو برلماني سابق وثوري بارز «نحن نواجه نظامًا في مأمن من المسيرات الشعبية، ويجب على الثورة أن تطور تكتيكاتها. فالإضراب والعصيان المدني من بين التدابير التي من الممكن أن تضر بقدرات السلطة على الحكم».ــــــــــــــــــــــــــــــانتقدت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، وقالت إنه وصف الحكومة في إيران بالمنتخبة، وإن زعمه هذا يشبه الوصف الذي أطلقه مسؤول أميركي على إيران في وقت سابق، وأضافت أن هذا الوصف يعارضه مسؤولون أميركيون آخرون.وقالت الصحيفة إن تصريحات كيري الأخيرة تشبه التصريحات التي سبق أن أطلقها وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في ما مضى، والتي تسببت في وضع هاغل في مأزق كبير مع أعضاء في مجلس الشيوخ أثناء جلسات الاستماع لتأكيد ترشيحه للمنصب الشهر قبل الماضي.وأضافت أن كثيرين يعتقدون بأن الحكومة الإيرانية بعيدة من أن تكون منتخبة بحسب الأصول، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي أطلق تصريحاته هذه بشأن إيران أثناء توقفه في فرنسا الأسبوع الماضي، وذلك بينما كان يقف بجانب نظيره الفرنسي لوران فابيوس.وصرح كيري بأن إيران بلد يحظى بحكومة منتخبة ويجلس في مقعد بالأمم المتحدة، وإنه لمن المهم بالنسبة للولايات المتحدة أن تتعامل مع الأمم الأخرى بطريقة تضمن مصالح الجميع.وقالت الصحيفة إن هاغل سبق أن أطلق نفس التصريحات بشأن إيران في يناير الماضي، وإنه أخبر أعضاء مجلس الشيوخ بأن إيران بلد «بحكومة منتخبة وشرعية، سواء رضينا أم لم نرض».وأضافت أنه في المقابل سبق أن تساءل جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي بشأن مدى شرعية الحكومة الإيرانية، وأشارت إلى الشكوك التي أعرب عنها بايدن في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009 والتي جاءت بالرئيس محمود أحمدي نجاد.كما أشارت الصحيفة إلى شكوك أخرى سبق أن عبر عنها المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس بشأن مدى نزاهة تلك الانتخابات الإيرانية، موضحا أن هناك عوامل عديدة تثير القلق لدى الأميركيين.وقالت إن عضو مجلس الشيوخ جون ماكين أيضا سبق أن وصف عملية الانتخابات الإيرانية بالمهزلة، وإنه حث البيت الأبيض على اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.
انتقادات ضد وزير الخارجية الأميركي
أخبار متعلقة