عالم الصحافة
رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أنه بالرغم من تأكيد القوات المسلحة على بقائها على الحياد بين النظام الإسلامي الحاكم، وبين المعارضة من الليبراليين والعلمانيين؛ إلا أن الجيش لا يستطيع تجاهل الوضع في الشارع المصري.من جانبه، قال الفريق «صدقي صبحي» رئيس هيئة أركان القوات المسلحة لوكالة «رويترز» الإخبارية:» نحن لسنا ساسة، ولا نريد المشاركة في الوضع السياسي؛ لأنناعانينا الكثير والكثير؛ بسبب السياسة في الأشهر الستة الماضية. ولكن في بعض الأحيان نتدخل لأننا يمكننا أن نساعد في حل المشكلة، فيمكننا أن نلعب هذا الدور إذا أصبح الوضع أكثر تعقيدًا».وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع المصري «عبدالفتاح السيسي» يسعى دائمًا إلى حث القادة السياسيين لوضع خلافاتهم جانبًا للعمل من أجل مصلحة الوطن في مواجهة الأزمات الاجتماعية والمالية، حتى لا تجبر الأوضاع الجيش بالعودة إلى السياسة وفقًا لمطالب الشارع السياسي. ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش يعمل في الوقت الحالي كوسيط محايد لحل الخلافات الناشبة بين المعارضة وبين النظام الحاكم وسط حالة الجمود التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أنه ليس هناك ثمة خلاف بين الجيش ومؤسسة الرئاسة خلافًا لما تداولته بعض وسائل الإعلام المصرية.وفي السياق ذاته، قال «عصام الحداد» مساعد الرئيس للشؤون الخارجية «لقد تم تطوير العلاقات بين الرئاسة والجيش بشكل إيجابي للغاية».ومن جانبه، قال «شادي حامد» مدير الأبحاث في مركز «بروكنجز» بالدوحة «بصفة عامة، إن تحالف المصلحة ينص على أن الإخوان تحترم استقلالية الجيش، بما في ذلك وضعه الاقتصادي، وفي المقابل يتخلى الجيش عن معارضته للإخوان، وهذا ما يحدث الآن».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]واشنطن تقترح تبادل المعلومات مع الجزائر[/c]ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن السفير الأمريكي لدى الجزائر هنري إنشر ومسئولين أمريكيين في مكافحة الإرهاب عرضوا تبادل المعلومات مع القوات الأمنية الجزائرية من أجل مساعدتها في قتل واعتقال المسلحين على أراضيها والمناطق القريبة مع حدودها.وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني -إن هذا التحرك يعكس الدعم والتأييد المتناميين داخل الإدارة الأمريكية من أجل اتخاذ لمزيد من الخيارات القوية ضد المتطرفين في المنطقة وذلك منذ الهجوم على منشأة للنفط في شرق الجزائر الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 37 شخصا من بينهم ثلاثة أمريكيين وتركيز المخاوف والاهتمامات على النشاط الإرهابي في قارة إفريقيا.وأشارت الصحيفة إلى انه وفقا لهذه الخطة، سيتم تزويد القوات الجزائرية بمعلومات من قبل طائرات بدون طيار أمريكية لتمكينهم من تنفيذ عمليات داخل الجزائر أو ربما في مكان محدد عبر حدودها.وتابعت الصحيفة « إن الولايات المتحدة تزود بالفعل بمعلومات مراقبة للمهمة العسكرية التي تقودها فرنسا في مالي للتصدي للجماعات المسلحة التي سيطرت على الجزء الشمالي من مالي في العام الماضي».ولفتت الصحيفة إلى انه في وثيقة مرسلة لوزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي، وفقا لمسئولين في الإدارة، حث السفير للتأكد على ملاحقة المسلح الجزائري مختار بلمختار العنصر المدبر لهجوم حقل النفط كامر كأولوية قصوى. وأوصى في النهاية بان تبلغ الإدارة الأمريكية الجزائر انه في حال السماح لواشنطن بتحليق طائرات بدون طيار عبر حدود أراضيها إلى جانب مالي، سيتقاسم الأمريكيون المعلومات مع الحكومة الجزائرية.وتابعت نيويورك تايمز في تقريرها بالقول أن هناك توافقا عريضا بين صانعي السياسة ومسئولي الاستخبارات خلال اجتماع نواب الأمن القومي في البيت الأبيض في الأسبوع الماضي على ضرورة ملاحقة مختار وأعضاء حركة تنظيم القاعدة في دولة المغرب وذلك وفقا لمسئول أمريكي بارز رفض ذكر هويته.وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن فكرة اتخاذ فعل أقوى ضد المسلحين في المنطقة تم تأييدها ودعمها في الأشهر الماضية من قبل مايكل شيان المسئول البارز في مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع «البنتاجون» ودانيال بنيامين الذي كان حتى شهر ديسمبر الماضي المسئول البارز في مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية.وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت تسعى دائما إلى تعاون الجزائر في مساعي مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات مع حكومة ترفض التعدي على سيادتها حيث سمحت فقط بتحليق الطائرات بدون طيار الأمريكية خلال عملية حقل الغاز وأصرت على سحب هذه الطائرات فور انتهاء العملية.وأضافت الصحيفة « إن المسئولين الأمريكيين يستنبطون تغييرا محتملا في نفوس مسئولي الجزائر حيال التخلي عن سياساتهم السابقة بعدم إجراء عمليات عسكرية خارج حدود أراضيهم حيث تجلى ذلك عقب إبلاغ الجزائر الولايات المتحدة بأنها استعدت لتنفيذ عمليات في مناطق حدودية.