حمدين صباحي: رفضت لقاء كيري.. ومقاطعة الانتخابات أمر استثنائي
القاهرة / متابعات :قال المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي أنه دعي لمقابلة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور مصر إلا انه اعتذر عن الزيارة، مؤكدا أنه ليس لديه موقف مبدئي للقطيعة مع أحد ولا رفض للحوار مع أحد إلا الصهاينة، لافتا إلى أنه شاكر لأي اهتمام من كيري أو سواه.وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «أخر كلام» الذي تبثه فضائية «أون.تي.في» أن قرار القوى الوطنية المصرية بمقاطعة أو خوض الانتخابات هو قرار خاص بها يتعلق بإرادتها هي، وأن ما ينتظره من دول وقوى تتحدث عن الديمقراطية قيما وسلوكا وقانونا أن تكون أكثر اتساقا مع هذه المبادئ التي تنادي بها، وبدلا من الضغط على المعارضة لكي تشارك.وأشار صباحي إلى أنه يجب أن يعلم الجميع أن المقاطعة ليست هي الخيار الذي تتجه إليه القوى السياسية المصرية، بل هو خيار استثنائي لأن الأساس لديها هو فكرة المشاركة في الانتخابات البرلمانية أو غيرها من المحافل السياسية، والحوار مع أي جهة أو تيار.كما قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني إن الجبهة لم تقرر مقاطعة انتخابات مجلس النواب القادمة بسبب رفضها الانتخابات من الأساس، لكنها تطالب بتأجيلها نظرا لأن أوضاع البلاد بشكل عام لا تسمح بإجراء انتخابات في الوقت الراهن.وأضاف «موسى» في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن الوضع الاقتصادي لمصر يمر بمرحلة خطيرة، وليس من الممكن الانشغال بإجراء انتخابات أو بأي شيء آخر في ظل هذا الوضع الاقتصادي، بل لابد من التركيز على هذه القضية، الاقتصاد، من الآن.وأعرب عن اعتقاده بأن الاقتصاد المصري بحاجة إلى نحو 100 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة حتى يتعافي من جديد، على أن يكون 12 مليارا منها على الأقل في العام الأول، وإلا ستواجه البلاد أزمة اقتصادية حقيقية.وأشار موسى إلى أن الاقتصاد المصري لم يفقد أسسه التي يرتكز عليها، لكنه يفتقد إلى الإدارة الصحيحة، ولاسيما في ظل عدم وجود خطة عامة للتعامل مع الوضع الاقتصادي الراهن، موضحا أن العديد من الجهات الدولية المعنية والبنوك العالمية تترقب انتظارا لوجود مثل هذه الخطة ودعوة من الحكومة، مع مراقبة الوضع الداخلي للبلاد أيضا سياسيا وأمنيا وما إلى ذلك.[c1]شاهين لـ”مرسى”:عيب إنك تستمر لحظة واحدة[/c]من جهته شن الشيخ مظهر شاهين هجوم على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي متهمًا إياهم بأنهم يعملون من أجل مصالحهم الشخصية في أخونة الدولة، والسيطرة على مفاصل الدولة بنشر رجالهم في جميع المناصب؛ من أجل مصلحتهم فقط ودون مراعاة مصالح الدولة العليا وتحقيق أهداف الثورة التي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمصابين.وقال شاهين خلال خطبة الجمعة أمس بمسجد عمر مكرم:” البلاد أصبحت بإدارة متخبطة ولا توجد رؤية واضحة من أجل النهوض بالمجتمع وما يهتم به الرئيس فقطهو الأخونة كما أعلنها رئيس حزب النور، حيث إن هناك ما يقرب من 13 ألف إخواني تم توظيفهم في مؤسسات الدولة، وأن هذا لا يخدم المشروع الإسلامي الذي يرددون دائما أنهم يعملون على تطبيقه في الشارع المصري”.وأضاف خطيب مسجد عمر مكرم:” المناصب يتم توزيعها في إطار المجاملات والنفاق؛ وليست في إطار الكفاءة لمن يتولى المنصب” قائلا:” أذكر الرئيس مرسي في أن يوسف عليه السلام عندما طلب منصب وزير المالية في مصر كان بقوله :” لأني حفيظ عليم”، وليس بقوله أنا إخواني أو سلفي أو محب لهم”.وانتقد شاهين حوار الرئيس مرسي مع الإعلامي عمرو الليثى، مؤكدا أنه حوار بلا جدوى ولا طائل منه خاصة أنه لا يعترف بحق المصريين ولا يدافع عن مطالبهم، مشيرا إلى أنه قام بتعيين نجله في الوقت الذي يتواجد ما يقرب من 20 ألف شاب عاطل ولا يجد أي عمل لنفسه.وبشأن الصكوك الإسلامية، قال شاهين:” هذا القانون من أجل أن يتم بيع الأصول المصرية وآثارها”، موضحا أنهم ألحقوا به كلمة الإسلامية من أجل الضحك على الشعب المصري، وأن ذلك لم يمر مرور الكرام وسنقف يداً واحدة ضد من يحاول أن يبيع مؤسسات الدولة؛ لأن ذلك لا يتناسب مع مصر الثورة، ومطالبها الحقيقة قائلا:”من الممكن أن نرى إسرائيليا أو أمريكيا يأتي إلى مصر من أجل شراء الهرم أو أبو الهول أو تأجير نهر النيل”.وأكد شاهين أن هذا الأمر يهدد الأمن القومي المصري، ولابد من ردعه ومنع التفكير فيه، وإذا كانت الحكومة لا تستطيع إدارة البلاد أو الرئيس فعليه الرحيل، قائلا:” إذا لم تستطع الحكومة أو الرئيس إدارة مؤسسات الدولة عيب عليه أن يستمر ولو للحظة واحدة، وعليه الرحيل ونحن نأتي بأخر لكي يدير البلاد”.وفيما يتعلق بأخونة الأزهر الشريف قال شاهين:” الأزهر يتم أخونته بشكل رسمي من أجل فتح الباب أمام مشايخ الإخوان وأحباب المرشد ونائبه مطالبا وزير الأوقاف بالوقوف ضد رحلة الأخونة التي تتم في الأزهر الشريف قائلا:”الأزهر يتم أخونته وسنعلن وقفتنا ضد هذا الأمر في القريب العاجل إذا لم يتحرك وزير الأوقاف”.[c1]خطيب التحرير يصف مرسي بالـ(معتوه)[/c]كما هاجم الشيخ محمد عبد الله نصر- خطيب ميدان التحرير- الرئيس محمد مرسي قائلا:” أوجه الشكر إلى وزارة داخلية مرسي التي دخلت منذ أيام إلى ميدان التحرير، وقامت الاعتداء علينا؛ لأنها وزارة الإفساد والفساد وانتهاك حقوق الإنسان”.وقال نصر في خطبة الجمعة أمس بميدان التحرير :” أقول لوزير داخلية مرسي إنا عائدون ولن يرهبنا أخذ ميكروفونات الإذاعة، ولن تكمم أفواهنا لان هذه الأفواه لن يسكتها إلا الموت، وحتى الموت لن يفيد معنا لأننا تركنا خلفنا ذرية أقوياء وثوار أكفاء يسمعون بن العياط كلمة حق عند سلطان جائر كما أمرنا رسول الله، فكثير من الظالمين نظامهم واحد لكتم صوت الحق كما فعل فرعون”.وأَضاف خطيب التحرير:”أن المنهج الذي أرساه الله في الحوار يختلف عما يفعله الإخوان ومرسي مع المعارضة من احتكار الحقيقة فلا يحق لجماعة ولا تيار ولا حزب أن يدعى على الحق، وأن ما سواه على الباطل في ظل غيبة من الأزهرالشريف بما نتج عنها كوارث فى قنوات الإعلام الدينية ومساجد الأوقاف فلقد روج الإخوان لمشروع الخلافة بأنه فرض ووعد، قائلا “ أليس في الأزهر رجل رشيد ليقول إن الخلافة ليست فرض ولا وعد فقد يكون لازما على الرسول أن يختار خليفة في حالة الفريضة”.وتابع:” لو كانت الخلافة فرضًا ووعدا فما كنا رأينا ثورات على خلفاء وما كنا وجدنا خلفاء فاسدون ينتهكون محارم الله منذ نزول الحسين بن علي عن الخلافة لصالح معاوية بن أبي سفيان، وهذا ما يريده الإخوان أن يتهموا من يعارضهم بأنهم زنادقة وخارجون عن القانون كما كان في العصر العباسي”.وفى نهاية الخطبة دعا نصر علي جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بأحزابهم المتعددة وعلى الرئيس محمد مرسي قائلا : “اللهم عليك بالجماعة والسلفيين أعداء الوطن والدين واللهم عليك بالمعتوه محمد مرسى الذي يقوم بقتل وسحل المتظاهرين واللهم عليك بمن يريدون بمصر الخراب والدمار وتفرقة المسلمين والمسيحيين اللهم شتت شملهم وفرق جماعتهم وأخذهم أخذ عزيز مقتدر”.من جهة أخرى شهد محيط منصة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر توافد عدد من مؤيدي الجيش المصري؛ للمشاركة في المليونية التي دعت إليها عدداً من القوى السياسية لإعلان تأييدهم لمؤسسة الجيش، والمطالبة بنزوله لإنقاذ مصر مما أسموه بـ”أخونة الجيش”.وقام المتظاهرون أمام المنصة بترديد هتافات عقب صلاة الجمعة تندد بالرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ومنها “يا بديع يا بديع الشعب المصري مش دكية”، و”مرسى وجماعته مش تبعنا”، وأخرى تطالب بنزول الجيش المصري، ومنها “رجالة جيشك يا بلدنا.. يا الله يا الله احمي جيشنا واللي وراه”، و”هو السيسي عمل إيه عايزينه إخواني ولا إيه”.