كلمات
نغم جاسمسؤال يطرح نفسه لجميع الآباء عند عقابك لابنك أو تأديبه هل تكون هناك نتيجة جيدة بالنسبة للأبناء؟ لاشك أن أولياء الأمور يختلفون اختلافا فيما بينهم في كيفية التأديب أو العقاب وسوف أطرح أسئلة تتمحور حول كيفية تأديب الآباء والأمهات أطفالهم: ما هو أسلوب العقاب؟ هل يختلف أسلوب التأديب على حسب المستوى التعليمي والثقافي للوالدين؟ ومتى يبدأ التأديب؟ وتعتبر هذه الأسئلة التي تتعلق بأساليب التأديب والضرر النفسي والجسمي الذي يلحق بالأطفال من جراء القسوة في التأديب.تأديب الأطفال هو إيقاع الأذى أو العقاب بالأطفال، والشيء المؤكد أن أغلب الأولياء يضربون أبناءهم بهدف تأديبهم عن الأخطاء التي يرتكبونها.أن ظاهرة تأديب الأطفال صارت شيئاً عادياً لجميع الآباء فبعضهم يضربون بشكل قاس والبعض بشكل ألطف ولو كانت تختلف مواقع الضرب من شخص إلى آخر وهناك من يستخدم أدوات أثناء ضرب الأطفال مثل الحزام أو العصا أو الحذاء، فبالنسبة للضرب القاسي فان بعضهم يختارون الأماكن التي لا يضر فيها الطفل كثيرا مثل اليدين أو استعمال المسطرة.إن أسوأ الأماكن للضرب هي (الرأس، الرقبة، والمؤخرة، والبطن).أيضاً استعمال الأب كأداة للتخويف والعقاب فيصبح الأب رجلاً قاسياً، غليظ القلب بنظر الابن وإن كان يكد و يكدح طول النهار من أجل أسرته، أما الأم فهي رقيقة حنونة، عطوفة، رقيقة القلب وان كانت هي التي تحرض الأب في بعض الأحيان على ضرب الأبناء قد يكون بنظره شيء صحيح.إن استخدام الأب كأداة للتخويف يترك رواسب نفسية (لا شعورية) عند الأطفال تتعلق باتجاهه نحو والديه حيت ينشأ لديه تناقض في صورة الوالدين وكذلك إن مستوى التعليم والثقافة له دور كبير، حيث يكون الوالدان أكثر تفهما وذلك من خلال أسلوب التعامل والتأديب وأشير من خلال موضوعي هذا إلى إن ظاهرة ضرب الأطفال منتشرة في مجتمعنا، وليس جميع الأولياء يستخدمون العنف ضد أبنائهم.بأي حال من الأحوال: إن ظاهرة عقاب الأطفال غير السوي تختلف اختلافا كبيراً من حيث المستوى التعليمي وتدني دخل الأسر، إلى جانب المكانة الاجتماعية، وعندما يكون عدد الأطفال في البيت الواحد كبيرا، إلى جانب نوع التربية التي تلقاها الآباء في طفولتهم، والامتيازات بين جنسي أطفال الأسرة (ذكر أو أنثى)، السكن، وتعتبر هذه عوامل تحدد نوع السلوك الذي يمكن أن يتبعه الأولياء في تأديب الأطفال. إن ضرب الأطفال يؤثر نفسيا على سلوك الأطفال في حياتهم في مستقبلهم.