الكل يتحدثون عن الحوار ولكن لم اعرف هل هم عائشون في ارض اليمن ولم يشاهدوا مايحصل على الساحة اليمنية وإلا هم في سبات لم يسمعوا ولم يشاهدوا ولم يلمسوا ولم يعايشوا الوضع التي تمر به اليمن عامة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها ومن فوضا عارمة ابتداء بالعاصمة التي ستكون حاضنة الحوار والتي من المفروض إن تكون عاصمة أمنة في كل النواحي ولكن عندما تكون فيها تشعر وكأنك في مكان أخر لم تكن فيه دولة نظام والقوا رح من كل مكان وفي وضح النهار كيف يكون حوار والبلاد تعيش وضع غير طبيعي التقاطعات بين المحافظات والتخريب والقتال والمظاهرات لم تتوقف منذ ان اندلعت ثورة الشباب وما خفي أعظم المحافظات الجنوبية ملتهبة بما يسمى الحراك السلمي او الثورة الجنوبية التي كل يوم تزهق أرواح يمنية من المنتمين لها وآخرها يوم الاحتفال بيوم 21فبراير في عدن والتي راح عدد من أبناء اليمن ودماؤهم قبل كل شي تعتبر دماء يمنية بعيدا عن انتمائهم ومسمياتهم وتعتبر خسارة على اليمن, وبالإضافة إلى الجماعات الإرهابية المنتشرة في مختلف البلاد بما فيها العاصمة صنعاء والتي تشكل الخطر الكبير على الحوار وما بعد الحوار .كيف يكون الحوار والمماحكات السياسية لازالت تمارس وعلى مرأى ومسمع الجميع القوات المسلحة والأمن لم يتم هيكلتها بالشكل الصحيح الذي يسهم في امن واستقرار البلاد بمعنى الكلمة كيف يكون الحوار والنفوس لازالت تحمل الأحقاد كيف يكون الحوار والشباب أمام رئاسة مجلس الوزراء والمعتصمون أمام منزل المشير عبد ربه منصور يطالبون برفع المظالم عليهم والمؤيدون للرئيس السابق تكتظ بهم الشوارع والحوثيون في الشمال وغيرها حدث ولا حرج هل يوم الحوار ستختفي كل تلك المظاهر والاختلالات الأمنية في مختلف البلاد وفي المقدمة العاصمة صنعاء .لا اعرف لماذا السير إلى الحوار بتلك السرعة وكل المشاكل لم تحل و من المفروض إن لا يأتي الحوار إلا و جميع الاختلافات والمشاكل قد انتهت وهناك تصالح وتسامح بين كل الأطراف والقلوب خالية من الأحقاد ولم تحمل داخلها إلا كلمة اسمها الوطن وتكون الصفحة البيضاء قد ظهرت والتي سيتم كتابة مخرجات الحوار عليها بعنوان (اليمن الجديد) ومن هنا يبدأ الحوار الذي ستكون مخرجاته تصب لتنمية اليمن وتطوره وازدهاره في كل المجالات وينعم المواطن بما حققه ذلك الحوار ولكن الآن لا اعرف هل سينجح الحوار في ظل وجود كل التباينات الموجودة على الساحة اليمنية وأخرها ماحدث في عدن والمكلا وسيئون وغيرها .أم أن هناك أطراف تسعى إلى عقد الحوار لتحقيق بعض المصالح الشخصية ولا يهمهم أن ينجح الحوار أو لا ينجح ولاتهمهم مصلحة الوطن .عندما انظر إلى الطريق الذي يؤدي إلى انعقاد الحوار والذي حدده رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في يوم الثامن عشر من مارس أرى أنه ليس معبداً بالورود ولكن مليئاً بالأشواك بحسب ما يشاهد من إحداث على المستوى المحلي والخارجي فكيف يكون الحوار ياسادة ياكرام ويا مجتمع دولي قبل إن تكون اليمن صافية من كل الشوائب والفوضى بمختلف أنواعها التي لاتسهم في انعقاد الحوار. أم أن هناك جرياً وراء ماينفقه الحوار على جلساته إثناء الانعقاد والذي لم يعرف ولكن عرف مخصص كل جلسة والذي يقال أنه 70000 ريال .وفي الأخير نتمنى إن ينعقد الحوار في وقته المحدد وفي أجواء أمنة ومستقرة تشهدها روح الإخاء والمحبة والتفاهم والصدق والشفافية التي تسهم في إخراج اليمن من النفق المظلم بعيدا عن المماحكات والمزايدات فالوطن وطن الجميع ومسؤولية الجميع .ومعا لإنجاح الحوار .............
أخبار متعلقة