كلمات
سقط المناضل عرفات شهيداً اثر التعذيب الذي تعرض له في سجون الاحتلال الصهيوني بعد أن تم اعتقاله قبل أيام من منزله، وفي إشارة من جنود الاحتلال تدل على أنهم ماضون في قتله قالوا له ودع أهلك، لقد صدر أمر القتل للمناضل عرفات قبل اعتقاله ، وهذا يؤكد فاشية وتعسفية الاحتلال ، ويؤكد الظلم الواقع على شعبنا في داخل الوطن المحتل.دخول جيش الاحتلال إلى منزل عرفات واعتقاله وتعذيبه وقتله دلالة على أن كل مدينة وقرية في الضفة الغربية تحت الاحتلال وغير آمنة وغير محررة ولا سلطة لنا عليها إلا بالمقدار الذي يسمح فيه جيش الاحتلال وحكومة الاحتلال.اليوم بلغ السيل الزبى كما يقول المثل ،الاحتلال لن يتوقف عن جرائمه في بناء المستوطنات ، مصادرة الأراضي ، وتهويد القدس وتجميد الأموال ، وتعذيب المعتقلين وقتلهم دون محاكمات فماذا بقي لأبناء الشعب الفلسطيني؟ وماذا بقي لكتائب شهداء الأقصى، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وكتائب القسام وكل فصائل الثورة الفلسطينية ؟!! لم يبق أمامهم إلا أن ينتفضوا في وجه هذا المحتل الغاشم وبكل الوسائل المتاحة والممكنة، إلى متى سنتحدث عن السلام الذي لا يفهمه ولا يعرفه ولا يعير له أي اهتمام ؟؟إلى متى نبقى صامتين وهو يسلب أرضنا كل يوم ولم يبق لنا أرض نقيم عليها دولة فلسطينية؟؟ إلى متى يبقى لنا خمسة آلاف معتقل معرضون للقتل في كل يوم في سجون الاحتلال؟ إلى متى سنبقى نراهن على من ارتكبوا الجريمة بحق شعبنا الفلسطين وشردونا من فلسطين، بأنهم من يحل لنا القضية؟!!!إلى متى وهو السؤال الأهم ستبقى ساحتنا الفلسطينية منقسمة؟ ونتحدث عن المصالحة وكأنها شيء ثانوي في حياتنا ومسيرة عملنا الوطني؟ نحن أحوج اليوم وفاء للشهيد عرفات ووفاء لكل الشهداء ووفاء لمن يضربون عن الطعام في سجون إلى الاحتلال أن نحقق وحدتنا الوطنية وفي أسرع وقت، حتى نتمكن من قيادة الانتفاضة بشكل جماعي وبزخم كل فصائل الثورة وبمشاركة كل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، ودعم أهلنا من الخارج. اليوم نحن مدعوون أكثر من أي وقت مضى لرص الصف الفلسطيني حتى نتمكن من إيقاف الظلم الذي يمارس على شعبنا في الضفة الغربية والقطاع، حتى نتمكن من إفشال المشروع الصهيوني، وحتى نتمكن من تحقيق أهدافنا الوطنية، وكذا نكون قد أعطينا للشهداء والمعتقلين شيئاً من حقهم.