[c1]السلطة الفلسطينية تتطلع إلى تدخل أوباما[/c]قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الوفد الفلسطيني الذي سيصل غدا إلى الولايات المتحدة سيطلب من الرئيس باراك أوباما التدخل بشكل شخصي في عملية السلام، وطرح مبادرة جديدة تسمح لإسرائيل والسلطة الفلسطينية بالعودة إلى طاولة المفاوضات.ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله إن الفلسطينيين يشعرون بخيبة أمل لأن أوباما لم يطرح أثناء ولايته الأولى في البيت الأبيض أي مسار أو خريطة طريق، مثلما فعل سلفاه بيل كلينتون وجورج بوش. ونقلت الصحيفة عن محمد اشتية -المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني- قوله قبل سفره إلى واشنطن إلى جانب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إنه مخطط لهما سلسلة لقاءات سياسية مع ممثلي الإدارة الأميركية على مستويات مختلفة من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، قبل زيارة وزير الخارجية جون كيري والرئيس أوباما إلى الشرق الأوسط.ونقلت عن اشتية قوله «نحن سنعرض مرة أخرى الموقف الفلسطيني وسنوضح بأن ليس لنا شروط مسبقة للعودة إلى طاولة المفاوضات كما يدعي نتنياهو، بل نحن نطلب صيغة تؤدي إلى مسيرة حقيقية وناجعة في نهايتها نضمن نهاية الاحتلال في مناطق 1967.وأضاف لا يمكن الحديث عن مثل هذه الصيغة طالما كانت حكومة إسرائيل تبني في المستوطنات وتقرر حقائق على الأرض تفشل كل تسوية مستقبلية، مسألة أخرى هي مسألة السجناء، وفي الولايات المتحدة وفي إسرائيل يجب أن يستوعبوا بأنها أصبحت مسألة وطنية ولا يمكن التقدم في أي خطوة سياسية لا تضمن تحرير السجناء».وذكرت الصحيفة أنهم في مكتب عباس لم يخفوا خيبة أملهم من أن البيت الأبيض يركز على المسألة الإيرانية والسورية وليس على القضية الفلسطينية.[c1]تحول عسكري أميركي نحو آسيا[/c]أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إلى إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تقضي بضرورةً التحول العسكري الأميركي إلى محور آسيا، وقالت إن هذه الإستراتيجية تتطلب دورا أكبر للقوات البحرية في القارة، وإن الجيش الأميركي يسعى لتنفيذها.وأضافت أن البحرية الأميركية سبق أن نشرت نصف سفنها في آسيا والمحيط الهادئ، وذلك قبل توجيهات أوباما، وأن البحرية بصدد تطوير قاعدة عائمة لها في المنطقة، مشيرة إلى مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية الذي انعقد أوائل الشهر الجاري في ألمانيا.وقال إن آشتون كارتر نائب وزير الدفاع الأميركي استغل الفرصة في المؤتمر الأمني للتأكيد لأعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) المعنيين، وللآخرين المجتمعين، بأن التركيز الأميركي على آسيا لا يعني تخلي الولايات المتحدة عن أوروبا.وأوضحت الصحيفة أن بعض شركاء الولايات المتحدة قلقون حتى من سماعهم لعبارة التوجه إلى آسيا، معتبرين أن هذه الألفاظ تعني أن الولايات المتحدة ستدير ظهرها لأوروبا. ونسبت إلى نائب وزير الدفاع الأميركي القول إن آسيا ليس لها علاقات بالناتو من قريب أو بعيد، وإن القارة لا تزال تضمد جراحها إثر الحرب العالمية الثانية، مضيفا أن أوروبا تعتبر مصدرا للأمن بحد ذاتها.[c1]ثقل مواز[/c]وقال كارتر إن السبب الرئيس في ازدهار أوروبا وتمتعها بأجواء السلام على مدار سبعين ألف عام يعود إلى الدور المحوري للقوة العسكرية الأميركية في القارة، مضيفا أن الجيش الأميركي يهدف الآن إلى تعزيز العلاقات مع الشركاء في الاقتصادات الصاعدة في آسيا، وأن تشكل ثقلا موازيا للقوى المنافسة، وخاصة للقوة الصينية.كما نسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع الأميركي السابق ليون بانيتا القول إن التحول إلى آسيا يأتي في أعقاب انتهاء عقد من الحروب الأميركية على العراق وأفغانستان، مضيفا أن البنتاغون سيعتمد على البحرية بشكل متزايد.وأشارت ساينس مونيتور إلى تحريك الولايات المتحدة 250 ألفا من قوات البحرية الأميركية إلى داروين في شمالي أستراليا في أبريل/نيسان الماضي، وإلى تمركز 85 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية واليابان.وأضافت أن أوباما وصف عملية نشر القوات الجديدة في أستراليا بأنها “ضرورية للحفاظ على بنية الأمن في المنطقة”، مضيفا أن وجود هذه القوات الأميركية في تلك المواقع من شأنه جعل الولايات المتحدة قادرة على الاستجابة بشكل أكبر وتلبية مطالب الشركاء في المنطقة.وأوضحت أن شركاء الولايات المتحدة هؤلاء يضمون الاقتصادات الصاعدة في جنوبي شرقي آسيا مثل تايلندا وماليزيا وفيتنام، بحسب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، الذي أضاف أن القوات الأميركية تلقى الترحاب في تلك المناطق من آسيا.وأضافت الصحيفة أن التحركات الأميركية في آسيا تعتبر أيضا مهمة في تشكيل ثقل مواز للمنافسين الآخرين في المنطقة مثل روسيا، إضافة إلى أهميته في مواجهة التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية، وذلك بالرغم من أن محللين عسكريين يقولون إن التوجه العسكري الأميركي نحو المحيط الهادئ ليس له علاقة تذكر بالنظام في بيونغ يانغ.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة