[c1]مصر دخلت دوامة عنف لن تنتهي[/c]رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين والشرطة في «جمعة الرحيل» تشير إلى أن مصر دخلت في دوامة من العنف والاضطرابات السياسية التي لن تنتهي، حيث غالبا ما تنتهي المظاهرات التي تبدأ سلمية بعنف وضحايا.وقالت الصحيفة إن قوات الأمن المصرية استخدمت خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين من أمام قصر الرئاسة في الوقت الذي عمت البلاد مظاهرات ضد الرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى أن الاحتجاجات هي جزء من موجة المظاهرات التي تقودها المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين والتي تحولت في كثير من الأحيان إلى اشتباكات في الشوارع، مما أسفر عن مقتل نحو 70 وإصابة المئات، أدخلت البلاد في دوامة جديدة من العنف والاضطرابات السياسية.وأضافت إن المعارضة المصرية تطالب مرسي بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، وبفتح تحقيق في مقتل المتظاهرين خلال الأشهر الماضية، وتقديم ضمانات بأن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون نزيهة وحرة، وكذلك يريدون تشكيل لجنة لتعديل الدستور الذي اعتمد مؤخرا، إلا أن بعض المتظاهرين يطالب بأكثر من ذلك برحيل مرسى كما يتهمون جماعة الإخوان باحتكار السلطة والفشل في التعامل مع مشكلات البلاد المتزايدة.وتابعت: إن الآلاف خرجوا إلى الشوارع في مختلف مدن البلاد أمس الأول الجمعة، حاملين الأعلام المصرية وصور القتلى من المحتجين ويرددون شعارات من بينها «يسقط حكم المرشد»، كما كان القصر الرئاسي مسرحا لاشتباكات عنيفة متكررة منذ أواخر العام الماضي، حيث حاول المتظاهرون إزالة الأسلاك الشائكة عند البوابة الأمامية للقصر، إلا أن شرطة مكافحة الشغب استجابت بسرعة بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.واتهم مرسي وحلفاؤه المعارضة بالسعي للتحريض على العنف في الشوارع للاستيلاء على السلطة بعد أن فشلت في صناديق الاقتراع، وقال على مراد المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة نحذر المعارضة أنها ستكون مسؤولة عن أي عمل من أعمال العنف التي تحدث خلال الاحتجاجات.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الاغتيالات عن بعد[/c]تناولت العديد من الصحف الأميركية استخدام الإدارة الأميركية الطائرات دون طيار كجزء مما تسميه برنامجها لـ»مكافحة الإرهاب». وجاءت تغطية هذه الصحف للموضوع على خلفية جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ بشأن ترشيح جون برينان مديرا لـوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أي».وأجمعت هذه الصحف على ضرورة أن تكون هناك مراجعة أو إشراف قضائي على من تستهدفهم هجمات الطائرات دون طيار، سواء كانوا من المدنيين الأميركيين أو الأجانب، «حتى إذا كانوا ينتمون إلى منظمة تهدد الأمن الأميركي»، وذلك بدءا بإعداد قوائم المستهدفين وانتهاء بإعطاء أوامر القتل.ورحبت معظمها بإشارة السيناتور دياني فينيشتاين -ممثلة ولاية كاليفورنيا- إلى عزمها الاهتمام باقتراح لإنشاء محكمة جديدة للإشراف على برنامج ما أسمته بعض الصحف «الاغتيال من بعد» بواسطة الطائرات دون طيار، على غرار المحاكم التي تعطي الموافقة على التنصت الإلكتروني على بعض الأشخاص.وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في تقرير لها أن إدارة الرئيس باراك أوباما اعتمدت على هذه الطائرات وسرية عملياتها بشكل غير مسبوق. وعلقت قائلة إن ذلك تم عقب الانتقادات الكثيرة لأعمال التعذيب مثل الإغراق في الماء التي نُفذت خلال فترة رئاسة الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش.وأشارت الصحيفة إلى ممانعة إدارة أوباما الكشف عن عدد المدنيين الأبرياء الذين اغتالتهم تلك الطائرات.ونقلت الصحف الضغوط التي مارسها أعضاء مجلس الشيوخ على برينان واستجوابه عن سبب موافقته، ولو ضمنيا، على «التعذيب بالإغراق في الماء» الذي مارسته سي آي أي ضد الإسلاميين المعتقلين بغوانتانامو عندما كان نائبا للمدير التنفيذي للوكالة خلال فترة بوش.وقال برينان ردا على تلك الاستجوابات إنه لم يحاول وقف ذلك «لأن ذلك البرنامج لا يقع ضمن دائرة إشرافي». وأشارت الصحف إلى أنه رفض وصف ما كان يحدث من ممارسات بأنه «تعذيب».كذلك رفض برينان الإدلاء بتفاصيل عن علاقات أنور العولقي الإسلامي الأميركي من أصل يمني بما أسمته «المؤامرات ضد الولايات المتحدة».يشار إلى أن العولقي هو أول مدني أميركي تغتاله الطائرات دون طيار -عام 2011- دون حكم قضائي.وقالت الصحيفة إنه إذا تمت الموافقة على ترشيح برينان، فإنه سيعود إلى سي آي أي التي تحولت خلال 12 سنة ماضية إلى مؤسسة شبه عسكرية تتمتع بقوة كبيرة.وأضافت أن الوكالة لا تزال تجمع المعلومات من كل أرجاء العالم، لكنها أصبحت تركز بشكل متزايد على التربص بـتنظيم القاعدة ومهاجمة أعضائه بشكل يومي، بواسطة أسطول من الطائرات دون طيار.وتساءلت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية في افتتاحيتها عن الكيفية التي يمكن بها للمواطنين الأميركيين التأكد من أن سي آي أي تفعل أقصى ما يمكن لتفادي قتل الأرواح البريئة بضربات طائراتها دون طيار في باكستان واليمن والصومال؟ وما مستوى الدليل الذي يستخدمه الرئيس الأميركي لوضع مواطن أميركي، على سبيل المثال، في قائمة الاغتيالات بهذه الطائرات؟وقالت إن أوباما تبنى الكثير من تكتيكات بوش وكلاهما ادعى شرعية ما فعل. وأضافت بأن السرية ربما تساعد على فعالية منع الخطر ضد الولايات المتحدة، لكنها لا تضمن المحافظة المستمرة على تطبيق القيم المدنية وحقوق الإنسان.وذكرت الصحيفة في مقال للكاتب مايكل هاغر أن كثيرا من الجدل قد ركز على ما إذا كان عمل الطائرات المعنية يردع «الأعداء»، وأغفل تناول مشروعية وأخلاقية ما قامت به من اغتيالات.التحرش بالتحرير قد يكون»مدبرا»قالت صحيفة (الفاينشال تايمز) البريطانية إن ظاهرة التحرش بالنساء في ميدان التحرير التي تزايدت بشدة خلال الأيام الأخيرة تدق ناقوس الخطر وتسلط الضوء على الجانب المثير للقلق من الفوضى التي يعيشها المصريون منذ ثور يناير 2011، وتزايدت خلال الذكرى الثانية للثورة وتركزها في ميدان التحرير جعل البعض يتهم النظام الحاكم بالوقوف ورائها لنزع الشرعية عن التظاهرات.وأضافت منذ نوفمبر الماضي يؤكد النشطاء أن وتيرة الاعتداءات الجنسية في التحرير زادت بشكل كبير وبلغت ذروتها خلال الذكرى السنوية الثانية للثورة، حيث شهد ميدان التحرير في هذا اليوم 19 حالة اعتداء، مشيرة إلى أن معظم الهجمات تحدث في الميدان ومحيطه، وعادة بعد حلول الظلام في أيام من الاحتجاجات عندما يكون هناك عشرات الآلاف من الناس يتظاهرون، حيث يقوم جحافل من الرجال بتطويق امرأة وتمزيق ملابسها والاعتداء عليها.وتابعت إن العديد من الضحايا تكون خائفة وهى تحاول أن تصد عشرات الأيدي وتفشل في الغالب، ونقلت الصحيفة عن «عايدة الكاشف» إحدى النساء التي تعرضت للاعتداء قولها :»شعرت أنني يمكن أن أموت بسهولة.. الناس تحاول الإمساك على كل سنتيمتر من جسمك وأنت غير قادر على الدفاع عن نفسك وتعجز عن التنفس».وأضافت إن ما دفعها للتحدث كان بدافع من الحاجة إلى مواجهة آفة تم التغاضى عنها لفترة طويلة جدا من قبل السياسيين والناشطين الذين لم يرغبوا في تشويه صورة ميدان التحرير، وأوضحت :» لقد قلل الثوار والأحزاب السياسية وحتى الأصدقاء المقربين من هذه الاعتداءات، لكننا وصلنا إلى نقطة حيث لا شيء يحدث في الميدان إلا الاعتداءات الجنسية».وشدد الصحيفة على أن الكثير من الضحايا والناشطين يتحدثون عن أن هذه الهجمات مدبرة من قبل السلطات لتخويف النساء ونزع الشرعية عن الاحتجاج في ميدان التحرير، وقالت الكاشف :» الاعتداءات منظمة.. لقد أرسلوا أربعة أو خمسة أشخاص للتحرش ومن ثم ينضم إليهم الآخرين لأن التحرش الجنسي الآن جزء من ثقافتنا، ويقولون لفترة طويلة على شاشة التلفزيون أن النساء في التحرير هن مومسات، وقالها نظام مبارك وبعده الجيش، والآن الإخوان المسلمون».لا يوجد أي دليل على أن الحملة منظمة، ولكن مصطفي قنديل، طالب متطوع بمكافحة التحرش يقول هناك دلائل أن الهجمات ليست عفوية، فهي تحدث فقط في التحرير، وليس في الإسكندرية ومحافظات أخرى، حيث هناك احتجاجات.. ثانيا يأتي المهاجمين مسلحين بشفرات وسكاكين وهذا أمر غير معتاد للمتظاهرين السياسية «.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة