قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن الفتوى التي أصدرها أحد شيوخ السلفية بمصر بإجازة قتل قادة المعارضة تثير المخاوف من موجة اغتيالات سياسية تستهدف قادة المعارضة على غرار تلك التي حدثت في تونس قبل أيام واستهدفت أحد أشد المنتقدين للتيار الإسلامي.وأضافت الصحيفة إن فتوى إهدار دم قادة المعارضة دفعت الأمن المصري إلى تشديد إجراءاته الأمنية حول منازل ابرز السياسيين المعارضين، خوفا من وقوع حوادث قتل مثل تونس، وتأتي هذه الفتوى عقب تبرير الشيخ أحمد عبدالله المعروف بـ«أبو إسلام» لحوادث الاغتصاب التي انتشرت مؤخرا ضد المتظاهرات في ميدان التحرير.ونقلت عن أبو إسلام قوله في أحد برامجه :»هم (النساء) في طريقهم للميدان لكي يغتصبوا .. هذا الشيطان اسمه النساء»، وسخر من شعارات النساء التي رفعنها مؤخرا من أن مهاجمة النساء «خط أحمر» لا يجب تجاوزه.وأوضحت الصحيفة إن نحو 19 حالة اغتصاب وقعت في الذكرى الثانية لثورة يناير، بحسب جماعات حقوق الإنسان.وأشارت الصحيفة إلى أن مساعدي مرسي صوروا المتظاهرين على أنهم بلطجية ومجرمون، الأمر الذي دفع أحد رجال الدين لإصدار فتوى أن المتظاهرين وقادة المعارضة يجب أن يواجهوا عقوبات شديدة بموجب الشريعة الإسلامية لأنهم يتسببون في الفوضى ومحاولة قلب نظام الحاكم، بما في ذلك الموت أو بتر للأطراف.وأثار هذا الشحن المخاوف من وقوع حوادث قتل سياسي مثل تلك التي وقعت في تونس حينما قتل المعارض شكري بلعيد المعروف بأنه من أشد المنتقدين لحكومة النهضة والإسلاميين، مشيرة إلى أن اغتيال بلعيد يدق جرس الانذارات من تونس إلى القاهرة، ويحذر من النمو السرطاني للجماعات المتشددة ومخاوف من تنفيذ مؤامرة لتصفية المعارضة معنويا وجسديا.
مخاوف من اغتيال المعارضين بمصر
أخبار متعلقة