كلمات
الآن تأكد لي ولك ولنا جميعا.. أن عقلية وطرق تفكير قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر الآن، بدأت في التغلغل والانتشار في مؤسسات الدولة وعلى رأسهم وزارة الداخلية التي أصبحت تتعامل الآن، بعد تولي وزير داخلية «السحل» اللواء محمد إبراهيم لكرسي الوزارة، والدليل ما كشفت عنه «راندا» ابنة المواطن المصري المسحول أمام الاتحادية في جمعة الخلاص حمادة صابر في مداخله هاتفية لبرنامج «القاهرة اليوم»، الذى يقدمه الإعلامي عمرو أديب، ويذاع على قناة «أوربت»، من أن والدها أكد لها أنه لا يستطيع النطق بالحقيقة لوجوده بمستشفى الشرطة، وأنه يخشى على حياته من رجال الداخلية، بالإضافة إلى ضغوط رجال الداخلية عليه، مضيفا أنه بعد خروجه من المستشفى سيقول الحقيقة، «راندا» قالت إن الشرطة أحضرت لأسرتها «سكر وزيت وسمن وشاي»، حتى لا تنطق بالحقيقة، أو تمارس ضغوطا على والدها لاتهام الشرطة، لكن عائلتها رفضت قبول ذلك.اتهامات ابنة المواطن «المسحول» لو صدقت، فإن هذا يعني أن وزارة الداخلية تعاملت مع أسرة المواطن المسحول بنفس المنهج الإخواني في رشوة المواطن الغلبان، فالشاي والسكر والسمن هي نفسها الأدوات التي كان أعضاء الحرية والعدالة يستخدمونها في انتخابات الشعب والشورى والرئاسة، لشراء أصوات الغلابة والفقراء من أبناء الشعب الغلبان، ويبدو أن الذي يحرك الداخلية الآن من وراء الستار، هو من نوعية خيرت الشاطر نائب المرشد العام، والدليل أن هذه الرشوة بدأت في الظهور ولأول مرة في وزارة مثل الداخلية، وسوف يتم تعميمها في كل الوزارات والهيئات وهو ما يعني أننا ندخل عصرا جديدا في عالم السياسية، وهو «اسحل مواطنا وأرسل له عبوة زيت» ليكون هذا هو شعار عصر النهضة الذي بشرنا به الدكتور مرسي وجماعته.إذا صحت تصريحات ابنة «المسحول»، فإنني أطالب سيادة النائب العام بضرورة التحقيق في أقوالها، لأن هذا يعد نوعا من الرشوة للتأثير على أقوال حمادة صابر وأسرته، وهو ما حدث قبل أن يغير المسحول أقواله، ويتهم رجال الداخلية وقوات الأمن المركزي بأنها قامت بسحله، وأنه كان يخشى في بداية الحادث اتهام الداخلية خوفا من بطشها.هذا بلاغ للنائب العام ضد المسؤولين في وزارة الداخلية بعد قيامهم بتقديم رشاوى لأسرة المسحول بهدف تغيير أقوالها، وهى قضية مكتملة الأركان لو صحت اتهامات ابنة «المسحول» في عهد الإخوان على يد زبانية رجالكاتب مصري