سياسيون يهاجمون فتوى «قتل أعضاء جبهة الإنقاذ» ويطالبون بمحاكمة «مُصدِرها»
القاهرة / متابعات :أثارت فتوى الشيخ محمود شعبان الداعية السلفي، التي أطلقها عبر برنامج «في الميزان» على قناة «الحافظ»، بقتل أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني، غضبا كبيرا في الأوساط السياسية المعارضة، وسط تنديد واستنكار شديدين لمثل هذه الفتاوى التي وصفوها أنها مخلوطة بأغراض سياسية.وقال الدكتور وحيد عبد المجيد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، «إن الشخص الذي أصدر الفتوى يسعى للشهرة بأحط الوسائل، وهو ليس له علاقة بالعلم ولا بالدعوة»، مطالبا كافة القوى السلفية أن تتبرأ منه ومن فتواه، مشيرا إلى أن الحض على العنف والكراهية بهذا الشكل هو الذي يحرق الوطن.وأضاف «عبد المجيد» أن خير وسيلة للتعامل مع هذه «الشطحات الغريبة» هو تجاهلها وعدم الرد عليها، لأن أصحابها يسعون للاهتمام بهم لأنهم لا يعرفهم أحد، ولا يعرف أحد لصالح من يعملون.من جانبه، وصف أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، هذه الفتوى بأنها بالغة الخطورة، لأنها تحرض على قتل مواطنين مصريين لم يرتكبوا أي جريمة غير أنهم يسعون لمصلحة وطنهم، وأبلغ دليل على ذلك أن الأفكار التي طرحتها جبهة الإنقاذ والمتعلقة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتعديل الدستور، هي ذات المطالب التي طالب بها حزب النور السلفي، الذي اجتمع مع رموز الجبهة لتداولها.وقال «شعبان» إن جبهة الإنقاذ الوطني ليست كافرة وأعضاءها ليسوا خارجين عن الملة، وهذا الشيخ الذي أصدر الفتوى مجرم، ويجب أن يكون محله السجن ومحاكمته إذا كانت هناك دولة قانون.وشدد على أنه في حالة تعرض أي من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني ورموز المعارضة السياسية لأي أذى أو مكروه، يجب أن يتحمل هذا الشيخ المسئولية القانونية، قائلا «هذا الرجل المتهور بهذه الفتاوى الخطيرة لن يخيفنا ولن يجعلنا نقبع في بيوتنا، وأقول له «كان غيرك أشطر»، حسني مبارك بكل جبروته لم يستطع إثناءنا عن استكمال الثورة، والثورة الثانية ستطيح بأمثالك من المشهد».