قال إن ميزانية وزارة الثقافة لم ترتفع ضمن خطة مجلس الوزراء
حاوره/ طارق حنبلةفي حديث صريح مع (14 أكتوبر) تطرق المخرج اليمني الكبير جميل محفوظ إلى جملة من القضايا والهموم المتصلة بالمسرح اليمني والمشهد الثقافي بشكل عام وبلغة بسيطة وتلقائية لا يمكن وصفها وجمال روعتها وسلاستها.. أكدت حجم حضوره الفكري والثقافي وحرصه الشديد على إيجاد حلول موضوعية وملموسة تعيد للمسرح والحقل الثقافي والإبداعي ألق الماضي والحاضر الإنساني ودلالات تأثيره المشرق والهادف والبناء في حياة الجماهير. ما هي قراءتك للمشهد الثقافي العربي بشكل عام؟شهد الوطن العربي تغييراً كبيراً في شتى المجالات وكنا نتوقع هذا التغيير وإن كان لا يزال متحجراً ومتصلباً وبحاجة لوقت وكما يقول المثل (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت) فلم نسمع أو نناقش أو نقرأ إستراتيجية أو رؤية للجانب الثقافي.ولم ترتفع ميزانية وزارة الثقافة ضمن خطة مجلس الوزراء، ولكن كل ما سمعناه وشاهدناه هو كما كان سابقاً، ولا زالت العضوية والمزاجية والسلوك الشخصي هو المتحكم، لهذا نحن بحاجة إلى حراك ثقافي حقيقي يواكب ما يتناسب مع حجم هذه الأحداث الكبيرة.ونتطلع إلى أن يكون المشهد الثقافي في مقدمة خطوات التغيير نحو الأفضل، نحن بحاجة ماسة إلى رفع المخصصات المالية حتى تستطيع الوزارة تنفيذ وتطوير العمل الثقافي وكما أعرف ميزانية الثقافة في أسفل السلم، ونحن بحاجة أيضاً إلى تغيير قيادات وزارة الثقافة تغييراً جذرياً وحقيقياً وملموساً حتى نستطيع فعلاً مواكبة التطور الثقافي.ـ كيف تنظر إلى وضع المسرح اليمني؟المسرح يعاني نفس ما يعانيه المشهد الثقافي بشكل عام ولهذا سيستمر متحجراً ومتصلباً حتى يتم التغيير.ـ ما هي الآليات المناسبة لإنعاشه؟ أم إن الأمل أصبح مفقوداً؟إذا أستمر الوضع هكذا وإذا عجزنا عن كسر وتجاوز الصعوبات من خلال رفع الميزانية وتغيير القيادات تغييراً جذرياً كما أسلفت بما يواكب المتغيرات المتسارعة في عوالم الثقافة وآليات الإدارة أقولها بصراحة وبكل شفافية الأمل فعلاً سيكون مفقوداً.ـ ما هي أجمل فترة عرفها المسرح اليمني؟أجمل فترة هي التي لم تأتٍ بعد والتي نحن في انتظارها.ـ هل شاركت في مهرجانات عربية أو دولية؟شاركت في عدة مهرجانات عربية وعالمية كمخرج مسرحي وضيف شرف.مسرحية لا زالت محفورة في الذاكرة؟(وفي البدء كان القربان)ـ تقييمك للوجه المسرحي النسائي حالياً؟هناك عدد لا بأس به من الممثلاث الجدد لديهن موهبة ومحتوى ثقافي ولكنهن بحاجة إلى الاهتمام وصقل مواهبهن بالدراسة وإعطائهن العناية المادية.ـ كلمة أخيرة.. لمن توجهها؟كلمتي لوزارة الثقافة وإلى وزير الثقافة خاصة الأستاذ عبد الله عوبل..نحن نثق بك ثقة كبيرة وعلى ثقة بأنك قادر على أن تقود هذه السفينة نحو الأمان رغم كل الصعوبات.كما أننا واقفون معك وأملنا كبير من بعد الله عز وجل في سيادتكم والله ولي التوفيق.