نيويورك / متابعات :في تأكيد إضافي لحقيقة ما تتعرض له سورية من إرهاب متعمد وتآمر إقليمي ودولي أعلن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي استقال من مهمته كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى سورية دون توضيح الأسباب في حينه أن دولا كثيرة إقليمية خذلته في مهمته لدى محاولته تطبيق خطة النقاط الست التي عمل عليها وأعطته دعما كلاميا فقط في الوقت الذي تتدفق فيه الأسلحة والمسلحون إلى سورية.وأوضح عنان في تصريح له خلال توقيع كتابه الجديد تحت عنوان «تدخلات حياة في الحرب والسلام» أن خطة النقاط الست التي عمل عليها كان من الممكن أن تكون بداية جدية لحل الأزمة في سورية لكن دولا كثيرة في المنطقة لم تكن جدية وقد خذلتنا فكانت تعطينا الدعم الكلامي من جهة وترسل السلاح إلى سورية من جهة أخرى لكنه لم يحدد هوية هذه الدول.وأشار عنان إلى أن هذه الدول راهنت على المعارضة وعلى حسمها العسكري على الأرض خلال مدة زمنية معينة كما أنها لم تتبن بشكل صادق خطة الحل لدى طرحه لها فأطالت أمد المعارك والصراع وغشت الشعب السوري.وأكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية المستقيل أن الأسلحة والميليشيات المسلحة تتدفق في هذه الأثناء إلى سورية ولا أحد يعلم الى أين تتجه هذه الأسلحة رافضا بشدة الحجة القائلة إ ن الوساطة تعطي القيادة في سورية المزيد من الوقت وتؤدي إلى توسيع نطاق الحرب.واستغرب عنان رؤية الآخرين يرغبون بألا يتم التوصل إلى حل أو أرضية للحوار لمحاولة حل الأزمة في سورية وقال ...إن «هذه هي الحرب الوحيدة التي رأيت الناس فيها يصلون كي لا نتوصل لمحاولة لوقفها وحماية الشعب والوصول الى أرضية للتفاوض »داعيا كل الراغبين بوضع نهاية للأزمة في سورية إلى رفع الصوت عاليا.وألمح عنان إلى أن الجهات التي عرقلت مهمته في السابق تقوم بالدور ذاته مع خلفه الأخضر الإبراهيمي حيث اعتبر أنه لم يحصل على الدعم والمساعدة التي يحتاجها لإنجاح دور الوساطة الذي يقوم به لحل الأزمة في سورية موجها انتقادات إلى الدولالتي لا تؤمن بهذه الوساطة وتفتقر إلى الشجاعة لتقديم بديل لها مؤكدا أنه يشاطر الإبراهيمي الرأي بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية.ورأى عنان أنه قد يكون هناك سوريون ليسوا مع القيادة في سورية لكنهم يتخوفون مما يخبئه المستقبل وما ستجلبه المعارضة لهم محذرا من أنه إذا لم توضع مقترحات سياسية على الطاولة فإن الجمود سيستمر لفترة طويلة.
