قيادات تربوية لـ 14 أكتوبر :
تحقيق / فيصل الحزمي:«العودة الى المدرسة» عنوان حملة تربوية نفذتها وزارة التربية بالتعاون مع منظمة اليونيسف ومنظمات أخرى منها (cib) تزامنا مع بداية العام الدراسي 2013-2012م في محافظات (صعدة - حجة - عمران - الجوف - أبين - عدن - لحج - تعز - أمانة العاصمة - صنعـاء) بهدف توعية المجتمع بأهمية التعليم وتشجيعهم على الدفع بأبنائهم وبناتهم إلى الالتحاق بالمدارس وإعادة المتسربين منها وغيرها من الاهداف الرامية الى الارتقاء بالعملية التعليمية.. فهل حققت الحملة أهدافها ؟ سؤال يجيب عنه عدد من القيادات التربوية ..أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي أن الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة التي نفذتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون المباشر مع منظمة اليونيسف الداعمة لإستراتيجية التعليم الأساسي ومنظمات أخرى مثل (cib) بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية . وتعزيز الشراكة المجتمعية لتشجيع الحاق الفتاة وبقائها في المدارس لضمان تضييق الفجوة بين الذكور والاناث، بالإضافة إلى الاهتمام بمدارس النازحين وتحديثها وتدريب الكادر التربوي وإعادة تأهيله بما يضمن الارتقاء بالعملية التعليمية .. ومعالجة آثار وانعكاسات الازمة الاخيرة على العملية التعليمية والسعي الجاد لتطوير التعليم باعتباره أساس نهوض الأمم.. قد حققت أهدافها الرئيسية المرجوة ونتائجها مشجعة جدا.وقال إن هناك توجهاً لدى وزارة التربية نحو الاستمرار في تنفيذ مثل هذه البرامج سنويا قبل بدء العام الدراسي بوقت مبكر .[c1]الأهداف المنشودة [/c]من جانبه اوضح الاخ عبد الكريم الجنداري وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المشاريع والتجهيزات - رئيس لجنة التعليم بالطوارئ ان الحملة هدفت بالدرجة الأولى إلى رفع نسبة الوعي المجتمعي بأهمية التعليم وضرورة حصول أبنائنا وبناتنا على التعليم والتشجيع على إعادة الطلاب والطالبات المتسربين إلى المدارس من خلال الحملة ، مثمناً دور شركاء التنمية وجهودهم في دعم حملة العودة إلى المدرسة التي حققت أهدافها المنشودة في رفع مستوى الالتحاق بالمدارس في المناطق المستهدفة.واضاف: ان الحملة استهدفت نحو 800 ألف طالب وطالبة لضمان استمرارية تعليمهم والحد من التسرب و التأكيد على حق الطفل في التعليم في أي وقت وفي أي مكان وكذا زيادة التحاق الفتيات..واشار الجنداري الى انه وخلال الحملة تم توزيع 430 الف حقيبة مدرسية و40 الف زي مدرسي. ويضيف الجنداري قائلاً: هناك نتائج مرجوة من الحملة وقد حققتها وهي زيادة عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالتعليم وخفض نسبة التسرب وزيادة عدد الملتحقين من الفتيات بالتعليم الأساسي وإلحاق جميع الأطفال الذين هم في سن التعليم من أبناء النازحين بالتعليم، ويضاف إلى ذلك تحسين قدرات الإدارة المدرسية والمعلمين على التعامل مع الأطفال النازحين ومعالجة مشاكلهم النفسية والدراسية بسبب ظروف النزوح.[c1]معالجة الآثار النفسية للأطفال النازحين[/c]- أما الأخ محمد النجاشي ـ مدير عام التدريب فقد تحدث قائلاً: فيما يتعلق بحملة العودة إلى المدرسة وفي إطار الشراكة مع شركائنا وما كان يسمى سابقاً بالمانحين الآن بدأنا في هذا العام 2012 ـ 2013 م تحديداً في إطار اللجنة العليا بالطوارئ، وهناك لنا مهام في التدريب. كما أن هناك مهام حسب طبيعة المجال والاختصاصات وما يتعلق بنا في التدريب عندنا برامج نوعية وبرامج متعددة في مجال عملية التدريب في إطار حملة العودة إلى المدرسة بدأنا ببرنامج الدعم النفسي تم فيه استهداف العديد من المحافظات التي تعاني فعلا النزوح في ظل الإشكاليات التي يعيشها مجتمعنا اليمني قمنا بعمل تدريب على تحسين جودة برامجنا التدريبية في إطار الحملة، وسنستهدف المعلمين في المحافظات التي فيها نازحون عموماً حيث كنت قبل أسبوعين في الخمسين بمديرية خيران محرق في محافظة حجة، وكنا نستهدف النازحين ونستهدف أيضا في إطار برنامج الدعم النفسي ونستهدف كل أطراف العملية التعليمية من مدرس وموجه ومدير مدرسة واختصاصي اجتماعي، وأيضا نستهدف كلاً من الذكر والأنثى فيما يتعلق بالطلاب وهناك أيضا بعض البرامج التدريبية الخاصة ببرنامج الدعم النفسي والتربوي في إطار لجنة الطوارئ منها حقوق الطفل، وكذا نستهدف المعلمين، وسيتم استهداف خمسة آلاف طالب فيما يتعلق بالدعم النفسي وهذا يأتي في إطار من الشراكة سواء كان في إطار مشروع التعليم الأساسي أوفي إطار شركائنا بمنظمة اليونيسيف أو منظمة رعاية الأطفال أو شركائنا في ( clp) حيث سنعمل على زيادة العدد للمحافظات التي تعثرت من عملية الحرب أو من الكوارث الطبيعية كما هو موجود في سيئون والمكلا وغيرها، وفيما يتعلق بحقوق الطفل سنستهدف (2500 ) كمرحلة أولى. [c1]الحملة الإعلامية[/c] ومن جانبه تحدث الأخ إسماعيل زيدان ـ مدير عام الإعلام التربوي قائلا: يمثل محور الإعلام والتوعية محورا أساسيا ضمن أنشطة حملة العودة إلى المدرسة والتي تهدف بشكل رئيسي لتحقيق عدة أهداف: هدف زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم والاستمرارية والبقاء في العملية التعليمية وعدم التسرب فالحملة الإعلامية تتمثل في جانب تلفزيوني من خلال بث فلاشات توعوية تعزز وتدفع عملية الالتحاق بالمدرسة وفلاشات إذاعية عبر إذاعة صنعاء وعدن والإذاعات المحلية حيث تدعو إلى عملية الالتحاق بالتعليم باعتباره النواة لتعد المجتمع وتطوره، وقد تم التنسيق مع الإذاعات المحلية في المحافظات المستهدفة لعمل برامج توعوية تعزز عملية الالتحاق بالمدرسة لخلق رأي عام في أوساط المجتمع وصولا إلى مجتمع يسهم في إنتاج المعرفة ويبني بلده والحمد لله لمسنا تفاعل مختلف وسائل الإعلام مع الحملة . [c1]إقبال كبير[/c]ثابت صالح السماوي نائب مدير عام المستلزمات والتجهيزات المدرسية - رئيس لجنة المستلزمات في لجنة التعليم بالطوارئ قال:نود في البدية أن نوضح لكم مساهمة الشركاء الداعمين في حملة العودة الى المدرسة.. حيث لدينا عدة شركاء داعمين خلافاً لما كان عليه في العام الماضي 2012/2011م حيث كانت اليونسيف هي الداعم الرئيسي لحملة العودة الى المدرسة، وهذا العام لدينا مشروع تحسين معيشة المجتمع «سي إن د بي» ويعمل في عشر محافظات ويقدم الدعم في نوعين الأول وهو الحقيبة المدرسية حيث يقدم في حدود 180 الف حقيبة مدرسية ويستهدف مديريتي بني الحارث ومعين في أمانة العاصمة وفي الحديدة استهدف 13 مديرية حيث قدّم أكثر من 120 الف حقيبة مدرسية جاهزة للتوزيع مع بداية العام الدراسي وقدم 17 الف حقيبة مدرسية لمختلف مديريات محافظة مأرب والحقائب المدرسية تشمل عدة مستلزمات من دفاتر وأقلام وغيرها.. والمجال الثاني هو تأثيث وإعادة تأهيل بعض المدارس ويعمل في خمس محافظات وهي أمانة العاصمة و صنعاء وتعز وعدن وأبين.. والداعم الثاني مشروع «سي اتش إف»، ويعمل في محافظة عمران ويستهدف عشرين محافظة استقبلت نازحين من خلال تقديم ثلاثة آلاف حقيبة مدرسية وأثاث مدرسي ومكتبة صحية.. والداعم الثالث منظمة رعاية الاطفال وتعمل في محافظات عمران وصنعاء وحجة قدمت حدود 15 ألف حقيبة كما ساهمت في دعم الاسر الفقيرة من خلال تقديم 21 الف زي مدرسي في المحافظات الثلاث كما تعمل في مجال تحسين البنية التحتية لـ 30 مدرسة بما فيها المياه وكذلك بناء القدرات ودعم مجالس الآباء في (20) مدرسة كما تقوم في بالتوعية من مخاطر الالغام وتستهدف في حدود (40) الف طالب.. ايضاً مؤسسة الصالح التي تعمل في جميع المحافظات باستثناء المحافظات غير المستقرة فيها الاوضاع وهي صعدة والجوف وأبين ، حيث قدمت حوالى (75) ألف حقيبة وزي مدرسي ايضاً الصندوق الاجتماعي للتنمية شارك في مجال ترميم وتأهيل 80 مدرسة في محافظتي عدن ولحج، حيث يقوم بتأهيل وتجهيز (50) مدرسة في عدن و(30) مدرسة في لحج، ونحن الآن منتظرون مساهمة اليونيسيف وقامت بشراء المستلزمات من الخارج وهي في حدود (30٠) الف حقيبة مدرسية، وقد ركزت على عدة محافظات وخاصة تلك التي تعاني من الاحداث وكذلك على المناطق المنكوبة وعلى النازحين، كما تقدم مستلزمات أخرى مثل الخيام والتجهيزات المدرسية والأدوات الفنية والرياضية للمدارس.[c1]خطة مدروسة[/c]وعن معايير اختيار المحافظات المستهدفة قال السماوي نحن عادة نحدد المناطق والمدارس الأكثر احتياجاً للمساعدات والأكثر تضرراً بحيث لا يحدث تكرار في التوزيع والحرمان من المساعدات وبحيث تعمل هذه المؤسسات الداعمة بدون عشوائية أو تداخل وتكرار في التوزيع ومن خلال الخطة التي نضعها نحدد لكل جهة داعمة مدارس ومحافظات معينة، وبحيث لا يتكرر التوزيع في نفس المدرسة أو المديرية أو المحافظة.كما أن الخطة وضعت وفق معايير موضوعية وتركز في الأساس على المناطق المتضررة وعلى النازحين وعلى المناطق الأكثر فقراً وكذلك المناطق التي تكون فيها نسبة الإقبال على التعليم متدنية.. وكذلك المناطق التي نسبة الأثاث فيها قليلة وبحيث نشجع الأسر على الدفع بالطالبات والطلاب الى المدارس.- وعن مستوى تقييم نجاح الحملة قال السماوي : لدينا متابعة مستمرة واستعنا بفريق تقييم من المختصين ومن أكاديميين الجامعات عن طريق مكاتب استشارية وقدموا لنا تقريراً مفصلاً عن الحملة ويتم الآن دراسته ومراجعته بصورة دقيقة لتلافي أي قصور.. ونؤكد أن هناك فائدة وإقبالاً كبيراً من قبل الطلاب وسيتم تفعيل اللجنة الفنية وفتح فروع لها على مستوى المحافظات والمديريات وبحيث يتم حشد كافة الطاقات وعلى مختلف المستويات للدفع بالطلاب نحو التعليم.