قدم شوطاً أول جيداً وخانته الأخطاء التكتيكية في الثاني
المنامة/ متابعات:خسر منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره الكويتي 0 ــ 2 في المباراة التي جرت أمس على استاد مدينة خليفة بالمنامة ضمن المجموعة الثانية لبطولة خليجي ( 21 ) التي تقام منافساتها في البحرين حتى 18 من الشهر الجاري.سجل يوسف ناصر هدف الكويت الأول من رأسية متقنة (63)،وأضاف بدر المطوع الهدف الثاني للأزرق من تسديدة رائعة (82)،وحصد المنتخب الكويتي أول ( 3 ) نقاط في رصيده فيما بقي منتخبنا من دون نقاط.وتفوق الهجوم الكويتي على دفاع منتخبنا الذي لعب شوط أول جيد وهدد مرمى الكويت في أكثر من مناسبة إلا أن الخبرة وفارق اللياقة البدنية والجانب المهاري والخططي للكويتيين حسمت المباراة في النهاية لصالحهم.بدأ منتخب الكويت بهجوم قوي مستحوذا على الكرة وألغى الحكم القطري بنجر الدوسري هدفاً ليوسف ناصر بداعي التسلسل (4)،قبل أن يحتسب الحكم القطري ركلة جزاء لصالح الأزرق في الدقيقة (10) بعد قيام المدافع اليمني أحمد صادق بعرقلة يوسف ناصر داخل المنطقة، وفشل بدر المطوع في ترجمتها لهدف حيث نجح سعود السوادي في التصدي لها ببراعة على مرتين(11).حاول لاعبو الأزرق تهديد مرمانا عبر وليد علي ومحمد فريح على الأطراف والمطوع والأنصاري ونايف من العمق، حيث أن جميع هذه المحاولات كانت تصطدم بتألق واستبسال الدفاع اليمني وحارس مرماهم.ظهرت الخطورة الحقيقة لمنتخبنا في منتصف الشوط الأول وبالتحديد في الدقيقة (24) من إحدى الهجمات المرتدة عندما أهدر كميل طارق فرصة انفراده بالمرمى الكويتي وأنقذ تسديدته نواف الخالدي (حارس الكويت) بفدائية وأخرجها ركنية. وقبل نهاية الشوط الأول كاد منتخبنا أن يسجل الهدف الأول إلا أن رأسية كميل طارق ارتدت من القائم الأيسر (4 5+1).وفي الشوط الثاني تبادل المنتخبان الاستحواذ على الكرة،وشعر الكويتيون بالقلق لمرور الوقت دون تسجيل أهداف،وحاول المطوع تعويض إضاعته لضربة جزاء في الشوط الأول بتسديدة قوية كانت في متناول الحارس السوداي(52)، قبل أن ينقذ رأسية فهد الرشيدي (54)،وبعدها حاول كميل طار ق تهديد مرمى الكويت عبر تسديدة قوية (56) أنقذها الخالدي.و بعد جملة تكتيكية جميلة بدأت من الجانب الأيسر عن طريق وليد علي مررها للمنطلق فهد عوض الذي لعبها عرضية متقنة على رأس يوسف ناصر الذي حولها ببراعة للمرمى لتهتز شباك منتخبنا لأول مرة في الدقيقة (63). وأجرى مدرب منتخب الكويت جوران تغييرات بهدف تنشيط الجانب الهجوم حيث لعب فهد العنزي بدلا من فهد الرشيدي (66).وشعر البلجيكي توم سنتيفيت بضرورة تعديل الصفوف وأجرى تبديله الأول بمشاركة علاء الصاصي بدلا من ناطق حزام إلا أن الكويتيين كانوا قد استحوذوا على الكرة في وسط الملعب والهجوم،ونجح بدر المطوع في التسجيل في الدقيقة (82) من تسديدة رائعة مرت على يسار السوداي بعد استغلاله لكرة عشوائية من الدفاع ليضيف الهدف الثاني للأزرق. وقبل نهاية المباراة أجرى مدرب الكويت تغييرين بمشاركة حمد أمان بدلا من وليد علي وعبدالرحمن باني بدلا من يوسف ناصر،وشهدت الدقائق الأخيرة ضياع أكثر من فرصة للتهديف من لاعبي الكويت خصوصا فهد العنزي وبدر المطوع وعبدالرحمن باني لتنتهي المباراة بفوز الكويت على اليمن بهدفين نظيفين. أدار المباراة الحكم القطري بنجر الدوسري ، و حصل بدر المطوع على لقب أفضل لاعب في المباراة.وعقب اللقاء أعرب توم سينتيفيت المدير الفني لمنتخبنا الوطني عن أسفه للخسارة ، وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اللقاء : كنت أتمنى تحقيق الفوز الأول لليمن في كاس الخليج ولكن التوفيق لم يحالفنا وأنا راض تماما عن أداء اللاعبين خلال للقاء وخاصة الشوط الأول الذي كنا المتفوقين فيه على المستويين الدفاعي والهجومي حيث أهدرنا فرصتين من خلال كميل عثمان وأكرم الورافي كانت إحداها كفيلة بحسم اللقاء وأستطاع الحارس سعود السوادي إنقاذ المرمى من ركلة جزاء وهي الفرصة الوحيدة التي أتيحت لمنافسنا .وأضاف : خلال الشوط الثاني لم نستطع التماسك وتقديم نفس الأداء ولكنني متعجب من الطريقة التي سجل بها هدفين من مرمانا وهذه أخطاء دفاعية تمثلت في الرقابة والضغط على الخصم وهو ما قمت بتدريب اللاعبين عليه في الفترة الماضية ولذلك دفعت بلاعبين في الهجوم للعودة للمباراة ولكن قلة الخبرة والتمركز الجيد للاعبي المنتخب الكويتي لم يمكننا من إحراز أهداف .وعن اللقاء القادم أمام السعودية قال : سنحاول علاج الأخطاء التي ظهرت خلال هذا اللقاء رغم ضيق الوقت وما زال لدينا الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية بالبطولة رغم قوة المنافسين في المجموعة .من جانبه قال مدرب الكويتجوران توفازيتش :دائما تأتي المباراة الأولى في أي بطولة صعبة وخاصة إذا كان فريقك مرشحا للفوز بالبطولة .وتابع حديثه قائلا : من الصعب أن تؤدي بقوة إذا واجهت فريقا يعتمد على إغلاق المساحات والتكتل الدفاعي المستمر ولذلك وجد لاعبو الكويت بعض الصعوبة في الاختراق في شوط المباراة الأول ورغم ذلك أضعنا ركلة جزاء كانت كفيلة بفك خطوط المنتخب اليمني مبكرا .. وطالبت اللاعبين في الشوط الثاني ضرورة لعب الكرة السريعة عند امتلاكنا لها قبل أن ينظم المنافس دفاعاته وبالفعل استطعنا إحراز هدفين .وعن ظاهرة إهدار الفرص قال : لا شك إنها ظاهرة سيئة من الممكن أن تكلف الفريق الكثير في اللقاءات القادمة وسنعمل على علاجها قبل لقاء العراق الذي سنؤدي فيه بشكل أفضل لأن الفريقان يلعبان كرة هجومية .