فيما يبدو إبعاد برشلونة عن الصدارة مستحيلاَ
مدريد/متابعات: ساعدت إجازة أعياد الميلاد والعام الجديد فريق ريال مدريد على القيام بتغيير كامل في صورته وسط شكوك كبيرة في أداء الفريق.وطوى الفريق الإسباني الصفحة فيما يتعلق بظهور لاعبيه أمام وسائل الإعلام، في محاولة على ما يبدو لتهدئة الأجواء والاهتمام بالشأن الداخلي.وفي غضون ثلاثة أيام فحسب، ظهر ثلاثة من أبرز نجوم الفريق هم إيكر كاسياس وكريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس في مؤتمرات صحفية، ليضعوا نهاية للصمت المطلق على المستوى الرسمي. وقال راموس أمس «الإجازات جاءت في توقيت جيد للتأمل وتقييم الذات، أنا في المقام الأول ، وربما كنت على رأس من فعلوا ذلك. لكننا على الطريق الصحيح وموقف اللاعبين لطالما كان جيداً»، علماً بأن المدافع الدولي لن يشارك في المباراة ريال سوسييداد يوم غد الأحد بسبب الإيقاف.وكانت المؤتمرات الصحفية للاعبي ريال مدريد قد تحولت إلى حدث من الماضي.وقبل ظهور كاسياس الثلاثاء، كان قد مضى على الفريق الملكي ستة أشهر دون مؤتمر صحفي لأحد لاعبيه. كان آخرها لاستيبان غرانيرو، الذي يلعب حالياً لفريق كوينز بارك رينجرز.وإزاء صمت اللاعبين، كان ميكروفون النادي الملكي قد تحول إلى يد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، أو مساعده أيتور كارانكا من حين لآخر.وكتب ألفريدو ريلانيو مدير صحيفة «أس» إنه قد حدث «تباعد إجباري ومصطنع بعض الشيء مع وسائل الإعلام الوطنية، التي حاول مورينيو تصويرها على أنها أعداء للنادي. إلى حد ما، تمكن من بث تلك الفكرة.. لكن عدو ريال مدريد ليس الصحافة، وإنما 16 نقطة يتقدم بها عليه برشلونة، وسبع يتقدم بها عليه أتلتيكو مدريد، وطريقة اللعب السيئة المستمرة».وجاء تغيير السياسة في الأيام الأخيرة نتيجة للجولة الماضية من الدوري التي خاضها الفريق في عام 2012، ليس للهزيمة على ملعب ملقه 2 - 3، وإنما لقرار مورينيو بجلوس كاسياس على مقاعد البدلاء.خلال أسبوعي العطلة الأخيرين عقب ذلك اللقاء، تحدثت الصحافة المحلية أكثر من مرة عن صدامات بين لاعبين والجهاز الفني، الأمر الذي أدى إلى انقسام وسط الجماهير نفسها بين الحارس ومدربه.ويوم الأحد الماضي، أبدى نحو سبعة آلاف متفرج من جماهير ريال مدريد حضروا تدريب الفريق ترحيباً ضخماً بكاسياس، وتجاهلوا عملياً المدرب.وأكد راموس «بالتأكيد يمكن للبعض أن يكون لهم رأيهم، لكن المدرب هو من يقود الفريق»، علماً بأنه أيضاً عانى «العقوبة الخططية» لمورينيو بالجلوس احتياطياً في أول مباراة للفريق بدوري المجموعات لدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي الإنكليزي.بهذه السياسة الإعلامية الجديدة، يبدو ريال مدريد في طريقه نحو هدفه الحقيقي هذا الموسم، وهو استعادة الصورة التي توج بها بطلاً للدوري في الموسم الماضي برقم قياسي من النقاط.ورغم أن هدف إبعاد برشلونة عن صدارة الدوري يبدو شبه مستحيل، لا يزال يتبقى شهر ونصف الشهر على العودة لاستئناف المشوار في دوري الأبطال وكل عناصر النادي يرون أن الحصول على اللقب القاري العاشر سيكون كافياً بحلول نهاية الموسم للتغطية على كل الصراعات الداخلية أو مشكلات تجديد العقود أو حتى الغيابات غير المعتادة للنجوم عن التشكيل الأساسي.