عدد من المنظمين والشباب المتطوعين في لجنة شبكة الأصدقاء بمدرسة ابن خلدون يتحدثون لـ : 14اكتوبر
لقاء/ محمد فؤاداختتم فريق المتطوعين التابع لمشروع تنشيط الشباب ولجنة شبكة الأصدقاء في مدرسة ابن خلدون بالتواهي بدعم من منظمة (USAID) مهامهم التطوعية التي استمرت خلال عشرة أيام،قاموا خلالها باستكمال أعمال التأهيل والترميم لشبكتي المياه والكهرباء وتوفير أدوات كهربائية ومراوح ، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال طلاء وتوفير أدوات رياضية لتنشيط الطالبات بالمدرسة.الجدير ذكره أن بداية تدشين الحملة رافقتها حملة نظافة شاملة إلى جانب أعمال ترميم للأضرار التي تعرضت لها المدرسة نتيجة مكوث النازحين من محافظة أبين فيها طوال عام كامل.على هامش الاختتام سلطت صحيفة 14اكتوبر الضوء على هذا العمل التطوعي الشبابي من خلال عدد من آراء المنظمين والشباب المتطوع بالحملة فكانت حصيلة اللقاء كالتالي:[c1] إدماج الشباب في خدمة مجتمعهم [/c] في البدء التقينا بالأخ وضاح عبد الله رابط البرامج المجتمعية بمشروع تنشيط الشباب الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) فتحدث حول المشروع قائلا: إن مشروع تنشيط الشباب هو عبارة عن مشروع يهدف إلى إدماج الشباب من اجل المساهمة في خدمة مجتمعهم من خلال الأعمال التطوعية إلى جانب تعزيز دور القيادات المجتمعية في المجتمع.وأضاف أن المشروع يستهدف أربع محافظات في الجمهورية اليمنية (صنعاء، عدن، مأرب، ومؤخراً لحج )، مشيراً إلى انه تم اختيار مجموعة من الشباب للتطوع وضمهم بما يسمى (شبكة الأصدقاء) التابعة لمشروع تنشيط الشباب ، حيث قام هؤلاء الشباب بتنفيذ منح مجتمعية بناء على دراستهم لأنفسهم لاحتياجات مجتمعهم.وقال إن المشروع نفذ منذ بداية العام 2011م وهو على تواصل بالعديد من المشاريع المجتمعية خلال العام 2013م، مشيراً إلى أن هذه المهام هي عبارة عن سلسلة متواصلة يقوم بها الشباب للمدارس التي شغلها النازحون من محافظة أبين في السابق، وقد اهتموا بإعادة تأهيلها بطلائها وإصلاح المنظومة الكهربائية فيها إلى جانب تزويدها بالألعاب الرياضية مثل ( تنس الطاولة، الشطرنج، كرة السلة، الطائرة) إلى جانب أعمال السباكة الخفيفة لأنابيب المياه.وأوضح أن المشروع قد استهدف عدداً من المدارس بالمديرية منها: (ثانوية محيرز، ابن خلدون، مدرسة الروضة بالقلوعة) إلى جانب الهدف الرئيسي تأهيل كافة المدارس التي قطنها النازحون في ثلاث مديريات بمحافظة عدن ألا وهي (التواهي، خورمكسر، المعلا).[c1] تقدير العملية التعليمية والتربوية [/c] ومن جهة أخرى كان لنا لقاء مع الأخت هيام محمد سلام حاجب مديرة مدرسة ابن خلدون للبنات فعبرت عن المشروع قائلة:تنفيذ المشروع يعد بمثابة إعادة الروح لهذه المدرسة إلى جانب الإحساس بان هناك جهات تقدر العمل التعليمي والتربوي من خلال تأهيلها للعمل بصورة صحيحة وسليمة للبيئة التعليمية، مشيرةً إلى الأهمية التي رسمت انطباعاً جيداً ومفرحاً وحافزاً نفسياً لدى الطالبات في المدرسة .وتقدمت هيام خلال حديثها بجزيل ووافر الشكر والتقدير لاستجابة هؤلاء النخبة المتميزة والفاعلة من الشباب المتطوع لما تعانيه المدرسة وإدارتها وتذليلهم للصعوبات التي كانت تعانيها وتلبية المنظمة الداعمة (USAID) جزءاً من احتياجات المدرسة، مركزةً بالوقت نفسه لنقطة مهمة تتعلق في تأهيل وتسليك خطوط الكهرباء بالكامل في المدرسة، وطالبت هيام بضرورة إعادة ترميم حمامات المدرسة إلى جانب الرقي بالبيئة الصفية من حيث إعادة تأهيل السبورات القلمية ومن جهة أخرى إبراز المظهر الجمالي للمدرسة من خلال تنفيذ مشروع إعمال التشجير ونظافة الساحة ، ودعت المنظمات المعنية الداعمة لمثل هذه المشاريع التنموية المجتمعية إلى ضرورة استكمال ما تبقى من تأهيل للمدرسة بصورة كاملة من خلال توفير الأدراج والكراسي للطالبات لإنجاح سير العملية التعليمية والتربوية بالمدرسة.[c1] تسهيل مهام العمل التطوعي [/c] ومن جهة أخرى التقينا بالأخت سارة أنور الصوفي المسئولة الأولى لمشروع تنشيط الشباب في شبكة الأصدقاء في مديرية التواهي فقالت:في بداية الأمر كان عدد المتطوعين بالمشروع اكبر وبالأخص في شبكة الأصدقاء وبعد ذلك تم انسحاب العديد منهم ويعود هذا الانسحاب إلى الاختلاف على أمور إدارية تخص العمل، مضيفة أن فريق الشباب المتطوع لقي تعاوناً كبيراً من قبل إدارة المدرسة ما ساعد على تسهيل سير عمل الشباب في انجاز مهامهم التطوعية متوجهة في الوقت نفسه بالشكر والعرفان للجهود الجبارة التي بذلها فريق الشباب المتطوع من خلال انجازهم للمشروع بنجاح المتمثل بإعادة تأهيل وترميم المدرسة خلال عشرة أيام متواصلة ، مضيفة أن هناك شبكة أصدقاء في مدرسة الروضة بمنطقة القلوعة مازالوا متواصلين في تنفيذ انجاز العمل التطوعي المجتمعي فيها،موضحة أنهم سيقومون بدورة توعوية لطالبات المدرسة تتعلق بكيفية الحفاظ على هيئة وجمالية المدرسة ،مؤكدة أن الشبكة بصدد تنفيذ العديد من المشاريع القادمة خلال العام الجديد 2013م كخدمة مجتمعية.[c1] دراسة احتياجات المدرسة [/c] من جهة أخرى التقينا بالشاب محمد فؤاد قاسم رئيس لجنة شبكة الأصدقاء في مدرسة ابن خلدون للبنات فقال: في بداية الأمر شاركنا بالعديد من الدورات وورش العمل التدريبية التي أقامتها المنظمة الداعمة للمشروع (USAID) حيث كانت الدورة تأهيلية استعداداً لتنفيذ العمل التطوعي للمشروع في خدمة المجتمع، وأضاف أن تنفيذ هذا المشروع أقيم بداية في نادي الميناء الرياضي بالتواهي كمشروع صغير ومن ثم انتقلت الشبكة إلى تنفيذ مشروع اكبر وهو ترميم وإعادة تأهيل مدرسة ابن خلدون التي كان يقطن فيها النازحون.وفيما يتعلق بالمنحة المقدمة من قبل (USAID) أضاف قائلا: إنهم قاموا بالنزول إلى المدرسة لمعرفة احتياجاتهم حيث توجهوا إلى شراء المستلزمات المطلوبة لتنفيذ العمل بالمشروع كما قاموا باستقطاب مجموعة مميزة ومختارة من الشباب المتطوع بلغ عددهم ما يقارب (50) شاباً متطوعاً.. حيث كانت البداية الأولى بإقامة حملة تنظيف للمدرسة وتلتها حملة ترميم وتسليك للكهرباء وأنابيب المياه وطلاء فصول المدرسة بالكامل.[c1] خبرات سابقة[/c] في الأخير كان لنا لقاء مع احد الشباب المتطوع بالمشروع يدعى فواز عبيد كليب الذي تحدث عن مشاركته قائلاً: يعتبر العمل التطوعي بالنسبة لي رائعا، حيث كانت فكرة العمل التطوعي راسخة في رأسي من السابق من خلال امتلاكي للخبرات في هذا المجال مع الشباب والرغبة متمثلة في المشاركة مع مشروع تنشيط الشباب من خلال تطوعي في طلاء فصول المدرسة والمختبرات داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن يشارك الشباب في مثل هذه المشاريع التطوعية خدمة للمجتمع.