فيما تتواصل «الإجازة المفتوحة» التي منحتها الإدارة للاعبين..
عدن/ حســن عيــاش:بعد احتدام الخلاف بشأن الزيادة في المخصصات الحكومية للأندية وإعلان اتحاد الكرة عن تأجيل انطلاق الموسم الجديد 2012 ـ 2013 حتى إشعار آخر وجدت الأندية نفسها في حالة من الارتباك والفوضى المتزامنة مع العجز التام، خصوصا بشأن التعامل مع لاعبيها المحترفين الذين يطالبون بمستحقاتهم المالية كاملة في وقت تعاني فيه هذه الأندية من أوضاع مالية صعبة تقف حائلا بينها وبين تلبية تلك المطالب وغيرها مما يرتبط بمواصلة الإعداد ترقبا لانفراج الأزمة وبدء دوران الكرة.وبالنظر إلى السمات المشتركة لأغلب الأندية اليمنية واعتمادها على الدعم الحكومي ـ موضع الخلاف مع الوزارة ـ فإن الحال يكاد يكون ذاته لدى كل فرق الدوري باستثناء بعض الحالات لأندية تجد العون والرعاية من مؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص ولاتبالي كثيرا بتأخر الدعم الحكومي أو حتى غيابه.ولعل الحالة الأبرز التي يمكن الاستدلال بها اليوم بالنسبة لوضع أندية النخبة اليمنية تتمثل في فريق التلال العريق الذي تأسس في العام 1905 ليستحق لقب عميد أندية الجزيرة والخليج بجدارة واستحقاق، والذي تأثرت أوضاعه بصورة سريعة بالإعلان عن « تعليق» الدوري والموسم ككل وبات قاب قوسين أو أدنى من درجة الشلل التام على مستوى النشاط، خصوصا أن التأجيل ترافق مع صعوبات مالية يعيشها النادي، وتعيشها الأندية الأخرى بدرجات متفاوتة بفعل الركود الناتج عن حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ العام الماضي والذي أدى إلى ابتعاد الداعمين الأساسيين المنشغلين بأمورهم بعيدا عن الأندية ولاعبيها.التلال أو العميد كما يعرف على نطاق واسع كان أول الأندية التي أعلنت صراحة تضررها من الوضع الكروي الراهن من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات التقشفية التي كان أبرزها تسريح المحترفين وعدم التعاقد مع لاعبين جدد، ومن ثم منح اللاعبين المتبقين ممن يطلق عليهم ( أبناء النادي) إجازة مفتوحة من اجل تقليل المصروفات.مدرب الفريق جمال نديم تحدث عن الوضع الحالي للفريق فأكد أن إدارة النادي أبلغته بقرار إيقاف كل أنشطة فريق كرة القدم الأول نتيجة للظروف المالية الصعبة.وقال: طلب منا في الجهاز الفني إعطاء اللاعبين إجازة مفتوحة إلى حين انقشاع الغمة وانتهاء الأزمة المالية أو الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائي وبدء الموسم الجديد.وأضاف: أكيد أن الوضع صعب لكننا مضطرون إلى فعل ذلك حتى لاتسوء الأمور أكثر فأكثر.نديم اعترف بتأثير مثل هذا الإجراء على جاهزية اللاعبين والفريق بشكل عام، مؤكدا أن العودة إلى الجاهزية لن تكون سهلة في حال تم الإعلان عن موعد الدوري الجديد.وأوضح أن كثيراً من اللاعبين البارزين تركوا الفريق قبل الإجازة المفتوحة وذهبوا إلى الأندية المقتدرة ماديا الأمر الذي كان له تأثيره على الفريق العريق.وفيما ابدي مدرب التلال ثقته في اللاعبين الشباب وبعض لاعبي الخبرة ممن فضلوا البقاء مع النادي أكد على ضرورة القيام بتعاقدات جديدة قبل بداية الموسم لتعزيز صفوف الفريق.وقال إن مكانة الفريق تضع على إدارته ومسيريه مسئولية كبيرة لأن الفريق لايمكن أن يلعب من اجل غاية أخرى غير المنافسة على الدوري بغض النظر الظروف الحالية وتداعياتها.ولم ينس النجم السابق والمدرب الحالي للفريق العدني الأحمر أن ينوه بالجهود التي بذلتها الإدارة الحالية في النادي في تسليم الرواتب للفترة الماضية على الرغم من الظروف المالية المتعسرة على حد تعبيره.التلال كان قد أحرز بطولة الدوري اليمني في موسمي 1990 ــ 1991 و 2004 ــ 2005 كما فاز بلقب الكأس مرتين في العامين 2007 و2010.