برشلونة / متابعات :كان يوم الوجوه الحزينة، صباح تحول إلى مساء كئيب وبارد بانتظار تأكيد خبر نزل كصاعقة على نادي برشلونة لكرة القدم: عودة السرطان إلى تيتو فيلانوفا، المدير الفني الحالي للفريق.وكتب أدريا فيلانوفا نجل المدرب 44 عاما، في تغريدة على موقع «تويتر» «جزيل الشكر للجميع على دعمهم، إنكم عظماء للغاية، كل الأمور ستمضي على خير، تحياتي»، في الوقت الذي كانت فيه الكرة الإسبانية تعرف ما كان يحدث رغم أن أحدا من النادي لم يكن قد أكده.لذلك كان لابد من الانتظار لبضع ساعات. في الانتظار كانت هناك إشارات واضحة على أن هناك أمرا لم يكن على ما يرام في فريق النجوم ليو ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا: النادي يؤجل كل مقابلات اللاعبين، ء حفلات عشاء أعياد الميلاد مع وسائل الإعلام، ومؤتمر صحفي لرئيس النادي ساندرو روسيل.هكذا تحول وصول اللاعبين إلى التدريب الصباحي، الذي عادة ما يتسم بالهدوء وبأنه فرصة جيدة للجماهير من أجل الحصول على توقيعات بعض النجوم، إلى عرض صامت وجاد، والأهم أنه كان سريعا للغاية. حتى أن التشيلي أليكسيس سانشيز كاد أن يدهس مشجعا في مدخل مدينة النادي الرياضية ، بضواحي برشلونة.كان أول الوافدين ، قبل ساعة ونصف من الخامسة مساء ، موعد التدريب ، هو المدافع كارليس بويول ، على متن سيارة سوداء وبوجه جاد للغاية.وبعد ربع الساعة ظهر ميسي في سيارة سوداء أحدث موديل لم يقدها. كانت واحدة من المرات القليلة التي اختار فيها الانتظار في المرآب الخاص ، بالقرب من سيارة جوردي رورا ، «الرجل الثاني» لفيلانوفا ، والذي سيقود الفريق اليوم السبت أمام بلد الوليد.طلب أطفال مغاربة أوتوجرافات في جو مناقض تماما للأجواء السائدة ، فيما كان هناك رجل لا يغيب أبدا تقريبا عن أبواب المدينة الرياضية يتسلى بإظهار مهاراته بالكرة.من على دراية بما يحدث كانوا يتساءلون عن المستقبل القريب ، والسؤال ببساطة: من هو رورا؟لعب رورا عشر مباريات مع برشلونة ، لكن إصابة الركبة أنهت مسيرته ، التي لعب خلالها أيضا لمرسية وفيجيريس. ومع كونه مجهولا في الكرة الأسبانية ، وتوليه المسئولية عن تحليل شرائط المباريات ، التقط المصورون أمس وجهه من خلف نوافذ سيارته.لن تكون المرة الأولى التي يتولى فيها تدريب برشلونة ، لأنه سبق وفعل في مباراتين بسبب طرد فيلانوفا في مباراة أوساسونا هذا الموسم.وفيما كان رورا يغلق على نفسه مع لاعبيه غرفهم ، كانت وسائل الإعلام تقدم مزيدا من التفاصيل عما كان يحدث: الورم المستأصل من الغدة النكافية لفيلانوفا كان قد عاد للظهور الخميس.ريال مدريد لم ينتظر تأكيد الغريم التاريخي ، وأصدر بيانا يعرب فيه عن «دعمه وتعاطفه وتأثره» لفيلانوفا ، نفس الشخص الذي أشار جوزيه مورينيو العام الماضي إلى أنه لا يعرف من هو ووضع أصبعه في عينه.وبعد أن خلف جوسيب جوارديولا في تدريب برشلونة قبل نحو نصف عام ، خضع فيلانوفا لجراحة في 22 تشرين ثان/نوفمبر 2011 من ورم أجبره على التوقف لستة أشهر عن القيام بمهمة «الرجل الثاني» في ذلك الحين داخل الجهاز الفني للفريق.فريق انطلق تحت قيادته الفنية حتى الآن كصاروخ: متصدر صريح للدوري الأسباني برصيد 46 نقطة من 48 ممكنة ، متفوقا بتسع نقاط على مطارده المباشر أتلتيكو مدريد. كلما مضى الوقت قل الحديث عن جوارديولا ، الذي يقضي عاما من الراحة في نيويورك.وفي المساء ، أكد النادي ما كان يتحدث عنه عالم الكرة كله في الساعات الأخيرة. وترك الباب مفتوحا للأمل رغم الجراحة وجلسات الإشعاع الكيماوي: «بحسب تطور حالته ، سيتمكن من العودة إلى التدريبات والحياة المهنية».بعد ذلك جاء مؤتمر روسيل الصحفي ، الذي وضع النهاية ليوم منهك ومفعم بالتوتر بالمدينة الكتالونية.وبقدر كبير من الحزن ، وجد رئيس النادي ثانية من الوقت ليشجع فيها العائلة الكتالونية بنبوءة عن فيلانوفا: «سيعود».
|
رياضة
اليوم الذي أصيب فيه برشلونة بالشلل بعد عودة السرطان لمدرب الفريق تيتو فيلانوفا
أخبار متعلقة