(التباين يتألق في سناء كلاويز) للعام 2012
بغداد/ 14أكتوبر:انطلقت فعاليات مهرجان كلاويز الدولي في مدينة السليمانية في دورته السادسة عشرة الموافقة لشتاء عام 2012 التي تحمل شعار (التباين يتألق في سناء كلاويز) وذلك بحضور رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني وعمر فتاح عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي وذلك بالتزامن مع الذكرى 228 لتأسيس مدينة السليمانية التي سميت (العاصمة الثقافية الكردستانية) وبمشاركة عدد كبير من المثقفين والأدباء والشعراء العرب الكرد من كثير من دول العالم. وقد توج حفل قص شريط المهرجان بافتتاح المعرض التشكيلي لفناني السليمانية، ومن ثم ألقى ممثل فخامة الرئيس جلال طالباني عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني كلمة فخامة الرئيس جلال طالباني التي رحب فيها بضيوف السليمانية من الأدباء والمثقفين . وقد ألقى الأستاذ جمال عبدول وزير الثقافة الأسبق كلمة أشاد فيها بالدور الإبداعي لمدينة السليمانية منذ إمارة بابان وحتى الآن،مطالباً بالاستعجال للموافقة على تسميتها العاصمة الثقافية للإقليم، ثم ألقى نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان كلمة رحب فيها بالضيوف، معرباً عن سروره بالمشاركة في مهرجان كلاويز السادس عشر. كذلك ألقى ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني والمشرف العام على مهرجان كلاويز كلمة، رحب فيها برئيس حكومة إقليم كردستان وجميع الضيوف والوفود المشاركة في المهرجان، مشيراً إلى المآسي والويلات التي تعرض لها شعب كردستان وكيف استطاع هذا الشعب الخروج من كل هذه الأزمات حياً والاستمرار في التطور والإبداع والثقافة، كما تحدث عن إنشاء مدينة السليمانية ودور إمارة بابان في الحكم، كما أشاد بالشعراء والأدباء والمثقفين الذين أنجبتهم هذه المدينة العظيمة. مذكراً الحضور بما قاله الشعراء الكبار الشيخ رضا طالباني ونالي وسالم ومحوي بحق هذه المدينة.كما دعا ملا بختيار إلى تشريع قانون اعتبار مدينة السليمانية عاصمة للثقافة في إقليم كردستان. في حين ألقت الأديبة الأردنية الدكتورة سناء الشعلان المتحدثة باسم الوفود العربية في المهرجان كلمة قالت في معرضها :( إننا عاشقون لهذا اللقاء السنوي الماطر الذي غدا موسم فرح وخير كشتاء لا يخلف الميعاد، ولا يخذل وعد اللقاء والتجدد، ولذلك نعود مرة تلو الأخرى نمد أيادينا لتنام في أكفكم المفطورة على المحبة،فنشدها على نبضكم، ونسير جنباً إلى جنب قلباً على قلب في طريق الإنجاز والجمال والتواصل والتحاب والتقارب الإنساني في أرقى أشكاله وتجلياته وإشراقاته. هذا العالم يحترق في مرجل التباغض والتحارب والتطاحن والتحاقد والإحن، وهذا المهرجان يتحدى هذا العالم المأفون يرسم طريقاً ثابتاً نحو الإنسان واسترداده لآدميته وعطائه وحضارته عبر التقارب والتفاعل ونقل الخبرات وإنتاج قيم المحبة والتآلف والتعاضد وتصديرها لكل العالم.هذا المهرجان آل على نفسه أن يكون منارة علم وأدب وفن وجمال وتواصل، وعكف نفسه في محراب نذره، ونادي:ألا من سدنة جمال وعلم ومحبة، فصدح الملبون من كل مكان: إنا إليكم سائرون،ألا قد آن اللقاء. الوقوف بين أيديكم معلقةً بين قلبي الذي يحبكم وزمن كلمتي الذي أزف على الانتهاء، واضطلاعي بمهمة التواصل معكم باسم الوفود العربية المشاركة في المهرجان فضلاً عن الشف عما في نفسي تجاه هذه التظاهرة الجمالية يشبه وقوف عاشقة بين يدي عاشقها أو رجفة شفة تطبع قبلة على شفة أو رعشة كف تطلب المطر أو جفلة عين أوهاها الانتظار، أو إشراقة شمس بعد سبات روح.ماذا تراها تقول العاشقة بين يدي عاشقها سوى أحبك؟ وماذا تراها تنتظر رعشة الكف سوى المطر؟وكيف تفهم العين جفلتها إلا بإزوف الأمل؟ وماذا تحمل الشمس غير وعد غير مخلوف بالنور والدفء وتجدد الحياة؟ أيها المهرجان الكريم اسماً ورسماً ومنظمين وراعين وعاملين وحضوراً وكوادر وجماعات وأفراداً أقول لكم بأمانة النيابة عن غيري،وبحرارة الأصالة عن نفسي: دمتم منارة سليمانية تهدي بغاة الخلود إلى درب الجمال والحياة والغبطة، وزانكم الرب بجمال الرضا والعمل والمال). كما ألقى سيد وحيد بالتني كلمة الوفد الإيراني المشارك في مهرجان كلاويز السادس عشر ثم عرض فيلم خاص عن حياة ونضال الراحلة دانيال ميتران صديقة الكرد، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيلها أعده ميشيل زولي. وعلى هامش فعاليات المهرجان أقيم معرض تشكيلي تضمن عدداً من اللوحات الفنية لفنانين كبار، وافتتح المعرض من قبل نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان ،كما أقيم في قاعة محمد الملا عبدالكريم في المكتبة العامة معرض للكتاب نظمته عدد من دور الطباعة والنشر المحلية والعربية، وتضمن مجموعة من الكتب الأدبية والعلمية والسياسية فضلاً عن مطبوعات أخرى مختلفة. وعلى مدى أيام المهرجان كانت هناك جلسات محاور الأوراق العلمية التي قدمت على هامش المؤتمر في نقد الكثير من الأعمال الإبداعية الشعرية والقصصية والروائية وقضايا الهوية التربوية والمواطنة والصراع الثقافي والسرديات وأدوار التنويريين من المثقفين العرب والكرد في دعم الثقافة الكردية والعربية فضلاً عن قراءات إبداعية لمبدعين عرب وكرد وفرنسيين وإيرانيين،وتوزيع الجوائز على الفائزين بالمرتبة الأولى والثانية والثالثة في مسابقة كلا ويز للقصة والشعر والدراسات.