صنعاء / سبأ : شيع الوسط الصحفي والإعلامي والأدبي والثقافي أمس بصنعاء جثمان شيخ الصحفيين الصحفي والكاتب والأديب الكبير الراحل صالح الدحان إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة بحدة بامانة العاصمة بعد الصلاة عليه في جامع سنان عقب صلاة ظهر أمس السبت ، في موكب جنائزي تقدمه مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى وعدد من قيادات المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية وعدد من الصحفيين والمثقفين والإعلاميين وأصدقاء ومحبي الفقيد .وقد عبر المشيعون عن حزنهم واساهم العميق لفقدان علم من أعلام الصحافة اليمنية وواحد من أهم رواد الإعلام الذي استطاع من خلال كتابته الإبداعية أن يؤسس مدرسة صحفية وإعلامية .ويعتبر صالح الدحان من رواد العمل الصحفي في مدينة عدن ، وكتب في معظم الصحف ومنها صحيفة النهضة ،واليقظة، والمستقبل، والزمان، والبعث، والكفاح، كما رأس تحرير صحيفة الشرارة بعد الاستقلال .وساهم في تحرير مجلة الحكمة، والثقافة الجديدة، كما ساهم في إصدار صحيفة البورزان ، وأحد مؤسسي الاتحاد اليمني ،ومن أوائل من رفع شعار الجمهورية ، وعمل في وكالة الأنباء الصينية شينخوا .ويعد شيخ الصحفيين اليمنيين من رواد القصة القصيرة في اليمن، فقد أصدر مجموعته القصصية “أنت شيوعي” في منتصف الخمسينيات ،ويعتبر من المؤسسيين لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ونقابة الصحفيين اليمنيين.وكان قد نعى رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان وفاة الأديب والصحفي الكبير الأستاذ صالح عبده الدحان شيخ الصحفيين اليمنيين الذي انتقل إلى جوار ربه بعد صراع مرير مع المرض عن عمر ناهز الواحد والسبعين عاما. وأشار رئيس مجلس الشورى في برقية عزاء ومواساة بعثها إلى أولاد الفقيد وأسرته إلى أن صالح الدحان شكل مدرسة فريدة في الأدب والصحافة والنضال الوطني..معبّرا فيها عن بالغ الأسى وعميق الحزن لرحيل والدهم فقيد الأدب والصحافة والنضال.ولفت الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان في برقيته إلى ارتباط الفقيد منذ نعومة أظافره بحركة النضال في سبيل الخلاص من الحكم الاستبدادي والاستعماري جنوباً وشمالاً حتى الم بكثير من التفاصيل وكافح بقلمه عن أهم قضايا الوطن، وتصدر منابر الدفاع عن الوحدة الوطنية والثورة اليمنية والاستقلال في مختلف المراحل ، كما واكب الخطوات الأولى باتجاه الوحدة اليمنية المباركة.ونوهت برقية رئيس مجلس الشورى بأسلوب الدحان الخاص والمتميز بالجِدّةِ والحداثة والابتكار والتنوع في النتاج الفكري، وكذا مساهمته في تأسيس عدد من الصحف الوطنية منذ خمسينيات القرن العشرين.. داعياً الله العلي القدير أن يلهم جميع أهله ومحبيه الصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون). كما نعت وزارة الثقافة وكافة منتسبيها من أدباء ومثقفين وفنانين الصحفي والكاتب والأديب الكبير شيخ الصحفيين اليمنيين صالح الدحان الذي وافاه الأجل عن عمر تجاوز سبعين عاما، بعد أن أثرى الساحة اليمنية بإبداعاته الصحفية والأدبية من خلال كتاباته الصحفية وإصدارته الأدبية منذ مطلع الخمسينات.وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الوطن والثقافة اليمنية خسرت برحيل الفقيد رائدا من رواد الثقافة والإعلام وقامة أدبية وإبداعية سامقة، منوهة بمناقب الفقيد وسجاياه الإنسانية ومواقفه الوطنية وتسخيره لقلمه في سبيل الدفاع عن قضايا الوطن ونهضته وتقدمه والتفاعل مع قضايا مجتمعه وأمته بالكلمة الصادقة والأمينة في مختلف المراحل والظروف.وقال البيان«وإذا كان الفقيد قد غادرنا جسداً؛ إلا أن إبداعاته ستظل ماثلةً في الذاكرة الثقافية والصحفية اليمنية».وعدد البيان مناقب الفقيد الأديب والكاتب الصحفي الكبير صالح الدحان واستعرض سيرته الذاتية حيث يعد من مواليد قرية الاشعاب الاغابرة ناحية القبيطة بمحافظة تعز عام 1940م، متزوج وله خمسة أولاد ثلاث بنات وولدان، تلقى تعليمه بعدد من مدارس عدن بعد أن انتقل إليها ليعيش مع والده في العام 1947م، وعمل مدرساً وبدأ كتاباته الأدبية والصحفية في العام 1956م، وأصدر أول مجموعة قصصية قصيرة في اليمن تحت عنوان « أنت شيوعي « عن دار البعث للطباعة والنشر بعدن ،وسافر وعمل في عدد من الأقطار العربية، وبعد عودته إلى عدن في العام 1962م، أصدر مجموعته القصصية « أغاني خضراء لثورة الثورات» إثر قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م، وشارك في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وفي هيئة تحرير مجلة الحكمة برئاسة عمر الجاوي، كما شارك في تأسيس نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن، وترجم العديد من الأعمال الأدبية والشعرية إلى اللغة العربية، شارك في العديد من المؤتمرات الدولية، ومنح وسام الأدب والفنون من الدرجة الأولى في العام 1988م، كما منح درع نقابة الصحفيين وتم تكريمه بمناسبة يوم الصحافة العالمي في العام 2001م، كما كرمته وزارة الثقافة بدرع وزارة الثقافة في حفل رسمي في العام 2005م.وزارة الثقافة إذ تنعى المغفور له بإذن الله تعالى الأديب والكاتب والصحفي الكبير صالح عبده عبد الله الدحان لتعبر عن أسفها لفقدانها واحداً من أعلام الأدب والثقافة والصحافة في اليمن سائلة المولى ـــ جلَّ في علاه ــ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
تشييع جثمان شيخ الصحفيين الدحان
أخبار متعلقة