اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تؤدي مهامها بنوع من السلاسة والهدوء اللازم توافره من اجل خلق المناخات المناسبة لبحث الموضوعات المعروضة عليها للعمل على إعدادها الإعداد الجيد المتزن والمتوازن وأخذها في سياقاتها الحقيقية التي تتوافق مع ما تتطلبه الإستراتيجية العامة للحوار والمتحاورين الذين يمثلون مختلف الأطياف السياسية. وما يبعث على التفاؤل تلك الروح المنسجمة مع بعضها البعض للتشكيلة المتناغمة مع إيقاعات حركتها التفاعلية فيما بينها والبيئة السياسية المحيطة بها المتنازعة فيما بين عناصر تكويناتها المختلفة سياسياً وفكرياً وكل منها يرغب في تمرير بعض من أفكاره مرة بالترغيب ومرة بالترهيب بغرض التأثير على سير أعمال اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار ومواضيع بحثها وهناك من تعرض للجنة الفنية بهجوم إعلامي وفي بعض خطابات الجمع وتعليقات وإساءة وابلغها اثراً كانت الرسالة التي وجهت للأستاذ الدكتور ياسين سعيد نعمان عضو اللجنة الفنية الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الشخصية السياسية والاجتماعية الوطنية الرائعة التي لايختلف عليها اثنان وأحد ابرز عقلاء اليمن في هذا الوطن الموجوع الشجاع الصلب من حيث الرصانة والمواقف السياسية والتميز الأخلاقي والثقافي بقدراته الخاصة في التعامل مع الممكن ووضع النقاط على الحروف في الزمان والمكان المناسب. وفي المجمل ما نريد التأكيد عليه أن اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تسير بخطوات صائبة وواثقة نحو استكمال ما هو مطلوب منها في إطار الإعداد والتحضير وقد يكون هناك بعض القصور أو التقصير فهذا لا يعيب اللجنة في شيء المهم أنها تسير في الطريق الصحيح لبلوغ الغايات والأهداف التي تنتصب أمامها وبما يحقق المصلحة العليا للوطن وانتزعت اللجنة بكافة أعضائها الاحترام والتقدير والإشادة بالجهود المبذولة من كافة عناصر التكوين والمكونات الاجتماعية اليمنية وممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية والأخ الممثل الأمين العام للأمم المتحدة الأستاذ جمال بن عمر والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وهو الوسام الذي تستحقه اللجنة الفنية باقتدار. وعلى الرغم من هذه الجهود المبذولة والنجاحات المحققة في طريق التهيئة والإعداد برزت أصوات تغرد خارج السرب بين الحين والآخر في محاولة بائسة للإساءة والتشويه والتقليل من مكانة اللجنة وأعمالها وما تحققه وتبذله من جهود وهو ضرب من صنوف الشطحات مدفوعة الثمن لعرقلة وتعطيل تحقيق المزيد من التقدم والنجاحات المطلوب انجازها لإيجاد الأرضية الصلبة لاستراتيجيات العملية الحوارية وتحقيق التقاربات المطلوبة للتوافق السياسي من الاتفاق على مجمل القضايا الخلافية العالقة من خلال اجتماع كافة الأطراف والحضور الفاعل والايجابي المساهم في خلق الأجواء الملائمة التي تقرب بين وجهات النظر المختلفة والآراء المتباينة والاتفاق على ما يتم التوافق عليه من حلول ومعالجات حول قواعد بناء المستقبل والنظام السياسي في يمن حر ديمقراطي مدني حضاري حديث يلبي حاجات ومتطلبات التغيير المنشود لليمن المدني الجديد وهو الأمر الذي أثار حفيظة البعض ممن يتبنون إقامة الخلافة في الألفية الثالثة التي تتناقض وتختلف قواعدها وأسس بنائها مع بناء الحياة المدنية الحديثة التي تتعارض مع أفكار وتطلعات بعض من خطباء المساجد الرافضين لعملية التغيير ومفهومه العلمي الحديث الذين سخروا الإعلام السياسي ومنابر المساجد لحملاتهم الإعلامية التحريضية على توجهات أعمال اللجنة الفنية التي وجدوا فيها أنها لا تلبي رغباتهم ومصالحهم الخاصة ولهذا نجدهم يعارضون ويستهترون ويستهزئون بما يحقق في إطار أعمال اللجنة الفنية والتفاعل السياسي و الاجتماعي معه وهذا هو المهم والاهم في السياق الوطني الذي يحقق الأهداف الثورية الصادقة للتغيير المنشود لليمن الجديد الذي يحقق الحرية والعدالة والمساواة الاجتماعية ويسود فيه النظام والقانون ومن اجل ذلك دعوا القافلة تسير للانتقال من نجاح إلى نجاح أخر لإخراج البلاد والعباد إلى الأمان بسلام من خلال حشد الجهود وتشكيل اصطفاف وطني شعبي واسع لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الخيار السلمي والآمن للحل .
|
آراء
الحوار هو الخيار السلمي للحل
أخبار متعلقة