الإجهاض العمد إنهاء لحياة نفس قبل أن ترى النور
استطلاع/ دنيا هاني:يظل الخلاف قائماً بين العلم والدين والمجتمع حول قضية الإجهاض بين جوازه وتحريمه وبين أسبابه ودوافعه وبين معارض للفكرة كونها تعتبر قتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق وبين مؤيد مستند على قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) إلى غير ذلك.فمن مقاصد التشريع الإسلامي المحافظة على النفس ومنها نفس الجنين ولأجل ذلك أبيح الفطر للحامل من أجل الحمل، ويؤجل عن الحامل الحد الواجب محافظة عليه وشرعت العقوبة لمن يتسبب في إجهاضه، مما يدل على أن الأصل في الإجهاض التحريم.لا يضحى بجنين بريء لا ذنب له من أجل ذنب اقترفه غيره، وقد قال الله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) الإسراء.وفي الجاهلية قبل الإسلام كان من عادات العرب أن يئدوا البنات (أي يدفنوهن أحياء) ولقد حرم الإسلام هذه العادة المشينة بصورة قطعية فقال تعالى:(ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم، إن قتلهم كان خطئاً كبيراً) الإسراء.وحول هذا الخلاف كانت هناك صراحة لا متناهية تحدثت بها بعض النساء عن موقفهن من الإنجاب والإجهاض والأسباب التي دفعت بهن لفعل ذلك فإلى ما دار بيننا وبين بعض النساء حول قضية الإجهاض: ولكن قبل ذلك دعونا نتعرف على معنى الإجهاض وما هي أسبابه وماذا يحدث بعده؟ - الإجهاض هو فقدان الحمل قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل. حيث معظم الإجهاضات تحدث في الثلث الأول من الحمل (أي من بداية الحمل إلى الأسبوع الثاني عشر). ولسوء الحظ فإن الإجهاض يعتبر شائع الحدوث، وقد يحدث مرة من بين ثماني مرات حمل. ومعظم النساء لديهن تجربة إجهاض خلال حياتهن.- أما عن أسبابه فلا يوجد تفسير واضح لمعرفة سبب الإجهاض ولكن الدراسات أوضحت أن نصف حالات الإجهاض تحدث نتيجة عدم التكوين السوي للجنين، إما بسبب اختلال الجينات الوراثية أو بسبب التكوين التركيبي للجنين وفي النصف الأخر من الحالات لا يوجد تفسير واضح لسبب الإجهاض . - بعض الأمراض الموجودة لدى الأم قد تزيد نسبة حدوث الإجهاض مثل السكر والتدخين وتقدم عمر الأم.- من المهم أن نتذكر أن النشاطات اليومية العادية مثل التمارين الرياضية والذهاب إلى العمل والسقوط الخفيف وتعاطي حبوب منع الحمل قبل الحمل لا تزيد من مخاطر حدوث الإجهاض.بالنسبة إلى ماذا يحدث بعد الإجهاض فمن الأفضل أن ترتاح المرأة لبضعة أيام وتأخذ الأمر ببساطة وتنتبه لنفسها وصحتها. فإذا وجدت المرأة من تثق فيه فإن التحدث قد يخفف من المعاناة ويزيد في الراحة. ومن الأفضل بعد بضعة أيام أن تعود إلى حياتها اليومية العادية.- وبعد الإجهاض قد تصاب الأم ببعض الصداع مما يؤثر على نومها وكذلك قلة الشهية للطعام والشعور بالإرهاق والتعب. - كثير من النساء يشعرن بالغضب والاكتئاب بعد الإجهاض وبعضهن قد يشعرن بالذنب حتى ولو لم يكن السبب في ذلك. كل هذا يعد تفاعلاً طبيعياً بعد الإجهاض. - بعض النساء قد يصيبهن الإحباط والاكتئاب من جراء ذلك ولكن يجب عليهن استشارة الطبيب إذا وصل الأمر إلى هذا الحد.بداية حديثنا كان مع الشيخ خالد سعيد محمد فارع مرشد ديني وخطيب جامع السيدة زينب م/ البريقة والذي تحدث معنا حول قضية الإجهاض ولما لها من أهمية كبيرة في المجتمع واستهل بداية كلامه بقوله: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل نفس مسلم» فمكانة هذه النفس عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ولماذا لا يتفهم الإنسان معنى الحديث التالي: (لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم) بمعنى من آذى مسلماً بغير حق فكأنما هدم بيت الله.فكيف سيرتقي المجتمع الذي لا يعرف كيف يطبق عقيدته الإسلامية وهو يعلم جيداً بأن هذه النفس غالية ولها مكانة عالية خصها بها الرحمن ولا يجب أن تستهدف بأي طريقة وقوله تعالى: فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.ويتابع حديثه قائلاً: لا بد من إحياء الوازع الديني في شرائح المجتمع المختلفة فحقيقة أن تتجرأ المرأة على قتل نفس سواء كان ذلك من نزوة عابرة قضت فيها لحظات في الحرام وتكون قد ارتكبت جريمة الزنا ومن تم تود ارتكاب جريمة أخرى وهي قتل نفس أو حتى أن يكون هذا الجنين من زوجها وتحاول التخلص منه لأسباب خاصة بها وتبرر ذلك بأي أسباب أخرى فذلك شيء بشع وكبير.ويضيف بالنسبة لمبررات الإجهاض الواهية التي تتببعها بعض النساء فهذا يكون من الشيطان الذي يؤول لنا نحن كبشر ويحاول إقناعنا في الوقوع في الخطأ على أنه الصواب وهذا ما يحدث معهن ولكن إنسانياً ومنطقياً وعقلياً غير مقبول أن يضع الإنسان مبررات لفعلته الشنيعة فهذا لو دل فإنما سيدل على أن مجتمعنا مغيب تماماً وبعيد عن الأمور الدينية والإيمان بالله.ويصف الشيخ خالد حكم الإجهاض في الشرع ويقول: نأتي الآن إلى قضية الإجهاض وحكمه شرعاً حقيقة وكما نعلم أن هناك حالة واحدة يكون فيها الإجهاض جائراً وهو إذا أقر طبيب مختص مؤتمن على دينه ومهنته أن حياة الأم تتعارض مع حياة الجنين وأن هناك خطراًعليها والحفاظ على جنينها أمر صعب فهنا يكون الإجهاض للحفاظ على حياة الأم والذي هو الأهم جائز وصحيح أما غير ذلك فهو محرم شرعاً وغير جائز والله تعالى أعلم.عذر أقبح من ذنبوتروي الأخت (ر.ع) ما حصل معها عندما كانت حاملاً وأجهضت طفلها: عندي ولد صغير وشاءت الأقدار أن أحمل مرة أخرى ولكن طفلي الأول لم يبلغ عامه الأول بعد وفكرت ولادة طفل آخر في ظل هذه الأوضاع وفي ظل عدم كفاية راتب زوجي أراه صعباً ففضلت الإجهاض حتى يكبر طفلي الأول وتتحسن أوضاع معيشتنا قليلاً عندها سوف أفكر أن أنجب ولداً آخر.صحيح أن الإجهاض حرام شرعاً ولكني أعرف أنه مباح عند الضرورات وهذا ما دفعني إلى عمل ذلك وربي العالم.وتضيف قائلة لا أستطيع إخبارك أكثر من ذلك أما كيف أجهضت الجنين فكان عن طريق حبوب خاصة بمثل هذه الحالات وتباع بالصيدليات.صراحة أم وقاحة ؟!أما الأخت (أ.ج) فقالت وبكل صراحة أنا أجهضت أكثر من مرة لأني لا أرغب أن أنجب طفلاً من زوجي كوني لا أحبه وهو لا يعلم بذلك، مجرد التفكير في إنجاب طفلاً ليست لي رغبة في إنجابه أجدها صعبة ولهذا أحاول ألا أخرجه إلى هذا العالم وهو غير مرحب أو مرغوب به.وتتابع كلامها قائلة: لماذا نضحك على أنفسنا ونتغاضى عن أهم الأمور وهو عدم توافق بعض الأزواج مع بعضهم أما أن يكون زواج مصلحة أو زواجاً تقليدياً مفروضاً من قبل الأهل أو عدم تكافؤ بالسن لهذا يجب أن يكون موضوع إنجاب الأطفال مرحباً به من كلا الطرفين.قدر الله وما شاء فعلوتتحدث الأخت (س.أ) عن أول حمل لها ولكن لم يقدر لها أن تفرح به فهي وعندما أكملت شهرها الخامس أصيبت بحادث بسيط جعلها تفقد طفلها رغماً عنها ما يعني أنها عانت من حالة سقط.تقول (س) أنا تزوجت قريباً من زوجي الذي يعمل في السعودية وعندما جاء إلى اليمن لزيارتنا قبيل عيد الفطر المبارك كانت الفرحة لا تسعه لكوني حاملاً بطفله وفي شهري الخامس إلا أني تعرضت لعملية انزلاق وسقطت على الأرض بقوة ما تسبب في إجهاض الجنين وذهبت إلى أقرب مستشفى في المنصورة وأخبروني بأني أسقطت الطفل وكان ولداً وعملوا لي اللازم من تنظيف وخلافه.وتضيف بغصة خارجة من ثناياها: قدر الله وما شاء فعل فهذا كان مكتوباً ولولا إرادة الله لما فرطت في ابني ومجرد سماعي أن هناك نساء يجهضن أنفسهن عنوة أحتقرهن تلقائياً ولا التمس العذر لنفس نفخ الله فيها من روحه ويحاول أحد أن يقتلها.صدق أو لا تصدق أما الأخت (ع) فحكايتها فيها العجب حيث أنها متزوجة ولكنها تعرفت على شخص آخر بمعنى آخر كانت تخون زوجها وكانت مشيئة الرحمن أن تحمل ممن تحبه وعندما ذهبت لإجهاضه وعملت جميع الطرق للتخلص منه لم تفلح ولم يسقط الطفل وكأن الله كتب له الحياة والبقاء عقاباً لها وعندما شعرت أنها بورطة كبيرة ستضطر إلى إخبار زوجها بأنها حامل منه وهذا يعني أنها ستنسب له طفلاً غير طفله ولا يمت إليه بأي صله وهذا شرعاً حرام فصدق أو لا تصدق قصتها.عليها التوبة وإثم* في سؤال لفضيلة الشيخ اليمني عارف بن أحمد الصبري: إذا كان الجنين من علاقة محرمة وأجهضت المرأة وهي حامل في الشهر السابع فما الحكم؟يرد ويقول: أنه لو كان هذا الحمل من علاقة محرمة فلا يجوز الإجهاض، وعليها أن تتحمل تبعات ذلك من الأذية والتعنيف والتوبيخ وغير ذلك.. فإن أجهضت فعليها التوبة وعليها إثم الزنا كذلك، والله أعلم.إجهاض من سحروتحدثت معنا الأخت (ك.م) بكل صراحة حيث قالت: أنا قمت بإجراء حوالي خمس عمليات سقط وأكثر وكان السبب عملاً معمولاً لي فقد كنت كلما أحمل أتعرض لنزيف حاد ويسقط الجنين وبعد عمل الفحوصات اللازمة يتبين بأني سليمة ولا أعاني من شيء مثل جرثومة القطط التي تصيب النساء بالسقط أو غيرها.وفي أحد الأيام شاهدني قريب لنا وهو شخص متدين وقارئ ويفهم في إخراج الأعمال المسحورة وقال لي سوف أقرأ عليك وفعلاً عندما قرأ علي وجد بأنه معمول لي عمل كان بالرحم ومسلطاً علي كلما حملت سقط بعد شهرين ونصف وقام بإخراجه وبعد عدة أشهر حملت وثبت الحمل والحمد لله وأنجبت أبنتي البكر.وتتابع كلامها: الذي جعلني ألجأ لقارئ هو استغراب زوجي وأهلي من ما يحصل معي وأيضاً كان الدم الذي يخرج مني غير طبيعي وكانت الفحوصات طبيعية وتؤكد سلامتي.وتضيف: مستحيل طبعاً أن أفكر في الإجهاض بعد ما عانيت منه أكثر من خمس مرات وحتى في طفلي الثالث قالوا لي بأن أسقطه لأني كنت اتعب من الولادة وتعرضت لأكثر من مرة لنزيف حاد لكني رفضت وقلت ما كتبه الله لي سوف أجده واستمريت بالحمل وبعد معاناة أنجبت ولداً وحمدت الله عليه لأنه كان آخر العنقود.ومؤخراً تحدثت عائشة فضلي رئيسة الجمعية المغربية للدفاع عن الحق في الحياة في مداخلة من ندوة صحفية أن الأرقام المعلن عنها والمتعلقة بحالات الإجهاض السري أرقام تقديرية خاصة، وهناك من الحالات من تحتفظ بالحمل فيما تتخلى عنه حالات أخرى، الجنين بعد الولادة مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الأمهات العازبات.وشددت على انتشار مظاهر الانحلال في الآونة الأخيرة، مما يسفر عن حمل غير شرعي (زنى المحارم والاغتصاب) وهو ما يدفع البعض إلى الإجهاض السري، وبالتالي سار الطبيب أمام أزمة ضمير حادة بين القسم الذي أداه بعد تعيينه في الدفاع عن الحق في الحياة وبين الواقع أو الممارسة. ويصبح الجنين أثناء عملية الإجهاض كبش فداء لأخطاء الوالدين مضيفة أننا اليوم أمام خيارين يتمثل الأول في خيار التطبيع مع السلوكيات غير المشروعة ونصبح أمام قوانين هلامية، وإما أن نتمسك بالمبادئ الصلبة والقيم السمحة لمجتمعنا.وفي تقرير للدكتورة منيا خماش أكدت أن الإجهاض هو إجهاز على الجنين قبل أن يأتي إلى الحياة مبرزة مجموعة من التقنيات التي يلجأ إليها الأطباء موضحة أن مضاعفات ما بعد عمليات الإجهاض تكون خطيرة عضوياً ونفسياً على المرأة.اتجاهات بعض العلماء في حكم الإجهاض قبل نفخ الروح:في حكم الإجهاض قبل نفخ الروح اتجاهات مختلفة وأقوال متعددة حتى في المذهب الواحد، فمنهم من قال بالإباحة مطلقاً، وهو ما ذكره بعض الحنفية فقد ذكروا أنه يباح الإسقاط بعد الحمل ما لم يتخلق شيء منه. والمراد بالتخلق في عبارتهم تلك نفخ الروح. وهو ما انفرد به من المالكية اللخمي فيما قبل الأربعين يوماً، وقال به أبو إسحاق المروزي من الشافعية قبل الأربعين أيضاً، وقال الرملي: لو كانت النطفة من زنا فقد يتخيل الجواز قبل نفخ الروح. والإباحة قول عند الحنابلة في أول مراحل الحمل، إذ أجازوا للمرأة شرب الدواء المباح لإلقاء نطفة لا علقة، وعن ابن عقيل أن ما لم تحله الروح لا يبعث فيؤخذ منه أنه لا يحرم إسقاطه. وقال صاحب الفروع: ولكلام ابن عقيل وجه. ومنهم من قال بالإباحة لعذر فقط وهو حقيقة مذهب الحنفية.ومنهم من قال بالكراهة مطلقاً. وهو ما قال به علي بن موسى من فقهاء الحنفية. فقد نقل ابن عابدين عنه: أنه يكره الإلقاء قبل مضي زمن تنفخ فيه الروح، لأن الماء بعد ما وقع في الرحم مآله الحياة ، فيكون له حكم الحياة ، كما في بيضة صيد الحرم. وهو رأي عند المالكية فيما قبل الأربعين يوماً ، وقول محتمل عند الشافعية. يقول الرملي: لا يقال في الإجهاض قبل نفخ الروح إنه خلاف الأولى، بل محتمل للتنزيه والتحريم ويقوى التحريم فيما قرب من زمن النفخ لأنه جريمة.أحكام الإجهاض في الفقه الإسلامييقول د. إبراهيم بن محمد قاسم: ترجح أن الإجهاض لا يجوز بعد نفخ الروح في الجنين لأي دوافع من الدوافع إلا في حالة واحدة وهي ما إذا تعارضت حياة الأم مع حياة الجنين ، وكانت الحالة واقعة فعلاً ، ولم يمكن إنقاذ حياتهما فترجح حياة الأم لأنها أصله، ولما يترتب على موتها من الآثار.وترجح في الإجهاض قبل نفخ الروح في الجنين أن الأصل فيه التحريم، وأن التحريم يتدرج حسب مراحل الجنين، ففي مرحلة الأربعين الأولى يكون التحريم أخف من المرحلة التي بعدها، ولهذا يستثنى منه حالة الضرورة الواقعة أو المتوقعة ويمكن أن يستثنى منه - الحالات الفردية - بعض الدوافع كدوافع الاغتصاب، والدوافع العلاجية بالنسبة للأم، وكذلك إذا اكتشفت بعض الأمراض المستعصية أو التشوهات في الأجنة مبكراً.ويقوى التحريم كلما قرب من زمن نفخ الروح لتكامل الخلق، ولذا يتشدد في الاستثناء من هذا الأصل بالنسبة للدوافع.لا يجوز أن يبنى على الحالات الفردية التي يمكن القول فيها بالجواز بالنظر إلى كل حالة دعوة عامة لهذا الأمر، أو تنظيم معين لأن فيه مناقضة لمقاصد الشريعة وإهداراً لحق الأجنة في الحياة واعتراضاً على حكمة الله.وترجح أن كل طرف له صلة بالإجهاض أو تسبب فيه فإنه تلحقه مسئولية، يترتب عليها آثار، من حيث الضمان بالدية والكفارة، حتى المفتي إذا أفتى بالإجهاض ولم يكن من أهل الفتيا فإنه يضمنه.ومما يترتب على الإجهاض الكفارة، وقد ترجح لي وجوبها - إن كان الجنين قد نفخت فيه الروح - لأنه آدمي قتل شبه عمد أو خطأ أما إن كان لم تنفخ فيه الروح فتستحب خروجاً من الخلاف ولا تجب.للحكاية بقيةليس هذا كل شيء حول قضية الإجهاض فهناك قصص وحكايات روتها بعض النساء قد يستغرب منها البعض فمثلاً تكررت بعض الحكايات حول شراء حبوب للسقط من بعض الصيدليات بشكل مسهل وبدون أي روشتة طبية بمعنى آخر عدم وجود رقابة كافية على بعض الصيدليات ما دفع البعض إلى شراء مثل هذه الحبوب بشكل مستمر والتي من المفروض أن تصرف بورقة طبية.وهناك للأسف بعض الأطباء يقومون بعمل عمليات الإجهاض لما لها من ربح مادي كبير يعود عليهم وهذا مخالف لشرف المهنة التي أقسموا اليمين على أدائها بكل أمانة وتفان وإخلاص.الأهم من كل ذلك أن هناك بعض النساء يتجاهلن الشرع ويحللن ما حرم الله ويلتمسن الأعذار لأنفسهن حول فعلتهن هذه ما يعني نقص الوازع الديني لديهن وهذه مشكلة كبيرة يجب أن يتداركها البعض ويتبع شرع الله وسنة رسوله لمثل هذه الأمور.في آخر الحكاية لم يتبق شيء يحكى.. انتهى الحديث ولا زالت هناك الآف الحكايات والقضايا التي نود أن يسلط عليها الضوء وسوف تظل قضية الإجهاض محور خلاف واختلاف بين الطب والدين والمجتمع إلى أن يتفقوا جميعهم على شيء موحد وهذا ما نتمناه فعلاً في المستقبل ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.