عرفت البيضاء تاريخيا باسم بلاغراي وبني زرقاء وزاوية البيضاء وبيضا ليتوريا، وهي من المدن الرئيسية ورابع أكبر مدن ليبيا، كانت مدينة البيضاء أحد العواصم الليبية في السابق، وفي عهد المملكة الليبية كانت مقرا للبرلمان الليبي وعدد من الوزارات ورئاسة الوزراء والسفارة الأمريكية، من عام 1963 حتى 1969. البيضاء عاصمة محافظة الجبل الأخضر وهي أكبر مدنها ومركزها الرئيسي والإداري، كما تعد ثاني كبرى مدن المنطقة الشرقية وأهمها بعد بنغازي، تسمى كذلك بـ “مدينة الثلوج” نظرا لتساقط الثلوج عليها شتاء، وهي معروفة بجوها المعتدل صيفا، أما شتاؤها فهو بارد وتعرف كذلك بـ “عروس الجبل الأخضر”.كانت البيضاء تعد لتكون عاصمة جديدة لليبيا في فترة نهاية الحكم الملكي، حيث ضمت المباني الحكومية والإدارية ، وكان سبب عدم إعلانها كعاصمة رسمية بمقتضي الدستور هو انتظار إكمال المباني بها، إلا أن هذه الخطة لم تنفذ بسبب مجيء حكم القذافي. البيضاء أيضاً كانت الشرارة الأولى للمطالبة بإسقاط حكم العقيد معمر القذافي في ثورة 17 فبراير.تجاور مدينة البيضاء العديد من الأودية والغابات، التي لا تتواجد في باقي مدن الجبل الأخضر، تحتوي تلك الغابات على أشجار الصنوبر والخروب ونبات الزعتر وزعرور المعروف باسم البطوم في ليبيا، والشماري والتيه وعشبة الخلعة وإكليل الجبل، والكثير من الأعشاب الطبية، وهي تتشابه في ذلك مع الغابات اليونانية والإيطالية. كما تشتهر بجودة أنواع العسل نظرا لغزارة الأعشاب بها.وتقع البيضاء في هضبة الجبل الأخضر الواقعة شمال شرق ليبيا على ارتفاع يبلغac حوالي 2047 قدماً (624 مترًا) عن سطح البحر. ونظرا لتوسط موقع المدينة بين محافظات درنة، والمرج، والقبة، وبنغازي؛ وموقعها في منتصف الجبل الأخضر، أصبحت عقدة حضرية ذات طابع تجاري ومركز تسوق للمدن والقرى المجاورة لها، كما تتمتع بأهمية سياحية لقربها من العديد من الأماكن الأثرية.