صنعاء/ بشير الحزمي :دشنت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد ومعها أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات أيام المنشآت الصغير والأصغر التي تنظمها على مدى أسبوع في الفترة من 13 - 19 أكتوبر الجاري شبكة اليمن للتمويل الأصغر بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بمشاركة عدد من البرامج والمنشآت الصغيرة والأصغر من مختلف محافظات الجمهورية.وفي حفل التدشين أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد دعم ومساندة الحكومة للبرامج والمشاريع والمنشآت الصغيرة والأصغر إيمانا منها بالدور الكبير الذي تلعبه في توفير فرص عمل للشباب من الجنسين والتخفيف من حدة الفقر في اليمن . وقالت إن الحكومة بصدد إصدار إستراتيجية وطنية للمنشآت الصغيرة والأصغر والمتوسطة وهي تطوير للإستراتيجية السابقة لتشمل أيضا مشاريع متوسطة وكبيرة.. إيمانا منها بأهمية هذه المنشآت .. موضحة أن وجود هذه الإستراتيجية يؤكد أن هناك جهوداً تقوم بها الحكومة لتأطير وتنظيم هذا العمل وفقا لأسس وإستراتيجيات وخطط تنموية.وأشار إلى أن المنشآت الصغيرة والأصغر تعد قاطرة النمو والدخول إلى المجال التنموي وليست قاصرة على الدول النامية وإنما أيضا في الدول المتقدlة ، موضحة أن العملية التنموية هي شراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وكلاهما يعمل في خطين متوازيين منذ بدء الإعداد للخطط التنموية الوطنية وأعداد الاستراتيجيات وأن منظمات المجتمع المدني تتميز بأن لها دوراً رقابياً على الحكومة في تنفيذ خطط وبرامج واستراتيجيات التنمية.
وقالت إن دعم هذه المنشآت سيخلق فرص عمل للشباب من الجنسين ، مستعرضة نجاحات العديد المنشآت الصغيرة والأصغر التي استطاعت أن تبرز فيها المرأة وتحصل على جوائز دولية.ولفت إلى أن اليمن تمتلك تجربة رائدة ومتميزة في هذا المجال، مشيدة بدور الصندوق الاجتماعي للتنمية في دعم وتمويل هذه البرامج التي أصبحت الآن تدار من قبل المجتمع المدني . آملة أن يكون التنافس بين هذه المنشآت اليوم على تجويد منتجاتها لتتحول في سياستها التسويقية من المستوى المحلي إلى المستوى الخارجي.ودعت إلى إيجاد سوق تجارية كبيرة لمنتجات هذه المنشآت حتى تتمكن من تسويق منتجاتها.معربة عن شكرها وتقديرها لجهود كافة الشركاء الداعمين لإنجاح هذه التجربة الفريدة والرائدة على مستوى المنطقة والعالم.من جانبه أكد أمين العاصمة عبد القادر علي هلال دعم ومساندة أمانة العاصمة للبرامج والمشاريع الصغيرة والأصغر .وقال إن اليمن تواجه تحدياً كبيراً في النمو السكاني الذي يحتم على الدولة وأمانة العاصمة أن تواجهه بالمشاركة الفاعلة والحقيقية مع كافة الأطراف ذات العلاقة في الجهات الحكومية والمانحين و المجتمع المدني والقطاع الخاص وخلق فرص عمل للشباب .وأضاف: إذا كنا نخصص مبالغ كبيرة للبرامج الاستثمارية الكبيرة والبنى التحتية تصل إلى ملايين الدولارات فإن الأحرى بنا أيضا أن نستثمر في الإنسان ليصبح منتجاً ، موضحا أن على الحكومة أن تدعم الأسر المنتجة وتوجد أسواقاً تمكنهم من ترويج وتسويق منتجاتهم.مستعرضا بعض النجاحات التي تحققت في هذا الجانب التي سيشكل دعمها عاملا مهما في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب والشابات وسيحد من مشكلة الفقر التي يعاني منها مجتمعنا.وأكد أن لدى الشباب اليوم القدرة على الإبداع والتميز والعطاء وأن على الجميع أن يستثمر طاقاتهم وإبداعاتهم بما يخدم التنمية ، معربا عن استعداد أمانة العاصمة لفتح أسواق أو مراكز بيع لتسويق منتجات هذه البرامج والمشاريع والمنشآت في إطار سياسة دعم وتشجيع الحرف والمنتجات اليدوية ودعم الأسر المنتجة.. مطالبا الحكومة بإعادة النظر في استراتيجيات التعليم للاهتمام بالتعليم الفني والمهني وتوفير الدعم اللازم لتطويره .وألقيت في حفل التدشين كلمتان من قبل القائم بأعمال المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية ورئيس مجلس إدارة شبكة اليمن للتمويل الأصغر استعرضا فيهما مخرجات اهتمام الصندوق والشبكة بهذا الجانب والفوائد الاقتصادية والاجتماعية المحققة نتيجة تبني ودعم برامج المنشآت الصغيرة والأصغر على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع والوطن، موضحين أن برامج التمويل الأصغر قد استهدفت الشرائح والأسر الفقيرة وحافظت على حياة كريمة وإنسانية لهم.وأكدا استمرار الجهود المشتركة في دعم وتعزيز دور هذه البرامج والمشاريع والمنشآت الصغيرة والأصغر بما يحقق الأهداف المنشودة.حضر التدشين عدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة من الجانب الحكومي والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمانحين من المنظمات والدول الشقيقة والصديقة.