بمناسبة العيد التاسع والأربعين لثورة 14 أكتوبر.. عسكريون وأمنيون يتحدثون لـ 14اكتوبر :
لقاءات / ياسمين أحمد علي :تشهد بلادنا أعراساً وطنية مجيدة تتمثل في الاحتفال باليوبيل الذهبي لثورة 26 سبتمبر والذكرى التاسعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة هذه المناسبة الوطنية العظيمة التي تعود فتعيد إلى الأذهان ذكريات الكفاح الوطني المجيد ضد مختلف أشكال الظلم والبطش والعدوان المتمثلة في حكم الإمام الفاسد شمال الوطن آنذاك وفي الاحتلال الأجنبي الغاشم جنوب الوطن آنذاك. صفحة الأمن والحوادث التقت بعدد من الشخصيات العسكرية والأمنية وإليكم الحصيلة.الرابع عشر من أكتوبر ثورة ظافرة تحدث إلينا العميد عبدالخالق حسين ناصر الزامكي مستشار رئيس مصلحة خفز السواحل اليمنية فقال: اليمن وبالذات الشطر الجنوبي محط أنظار وأطماع الدول الاستعمارية بحكم موقعها الاستراتيجي الذي يشرف على طرق المواصلات البحرية وكان غزو الاستعمار البريطاني لبلادنا هو لغرض السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية المهمة حيث اتخذ الانجليز من حادثة تحطم السفينة ( داريا دولت ) ذريعة لقيامهم باحتلال عدن وذلك في التاسع عشر من يناير 1839م وعانى شعبنا القهر والذل والظلم خلال الحكم الانجلو سلاطيني فلم يكن أمام الجماهير اليمنية ممثلة بكل فئات المجتمع سوى تفجير الثورة المسلحة في الرابع عشر من أكتوبر 1963م من جبال ردفان الشماء معلنة رفض الوجود الاستعماري وماهي الاشهور على قيام الثورة حتى تم نقل العمل الفدائي والعسكري إلى المستعمرة عدن.. وبدأ رجال الثورة يوجهون الضربات في أماكن متعددة وحساسة داخل مستعمرة عدن.. ووصلت الفرقة العسكرية من الحرس الاسكتلندي البريطاني لتعزيز القوات البريطانية التي فشلت في إجهاض ثورة الرابع عشر من أكتوبر الظافرة ووصلت بعدها بشهور قوة الكوماندوز التابعة للبحرية البريطانية وقوة من رجال جيش الطوارئ ولم يؤثر ذلك في معنويات وكفاح مناضلي ثورة 14 أكتوبر بل زادهم حماساً وقوة.. ووجه الثوار ضربات موجعة للمواقع الخاصة بالجيش البريطاني، واغتيل العشرات من ضباط الاستخبارات البريطانية.. وتعاظمت خسائر المستعمر من جراء هجمات الثوار وكان الشعب بكل فئاته الاجتماعية ( النقابات .. العمال .. الطلاب .. المرأة .. الفلاحين) قد انحرطوا في صفوف الثوار كل بإمكانياته، كما تكونت خلايا عسكرية من ضباط جيشنا الأحرار وشرعوا في إعطاء التدريبات للثوار والقتال جنباً إلى جنب معهم واستمر الثوار في عملياتهم العسكرية التي طالت منازل ومواقع الكثير من الضباط الانجليز عندها شعرت حكومة جلالة الملكة البريطانية بفشلها أمام هجمات الثوار وأمام الزخم الجماهيري، فأمرت بترحيل عائلات جنود الاحتلال إلى لندن.. وعند وصول بعثة الأمم المتحدة لتقصي حقيقة الموقف في بلادنا كانت البلاد آنذاك في حالة إضراب عام فقد خرج الشعب محتجاً ومتظاهراً ومقاتلاً مما اضطر الحكم العسكري إلى استعمال طائرات الهيلوكبتر في محاولة لتفريق تجمعات الجماهير الحاشدة وذلك بإلقاء القنابل الدخانية.. لم تستطع قوات الاحتلال البريطانية إخماد ثورة 14 أكتوبر المجيدة تحت زخم وتعاظم هذه الثورة الظافرة ولم يكن في يد صاحبة الجلالة والحكم العسكري إلا الموافقة على إجراء مفاوضات مباشرة مع ثوار الجبهة بشأن نقل السلطة إليهم وتم جلاء قوات الاحتلال في 27 نوفمبر 1967م. أسمى آيات التهاني للشعب اليمني كافة بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، كما نهنئ قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ المناضل المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .المجد والخلود والرحمة لشهداء ثورة 14 أكتوبر الظافرة. العقيد ركن د. رياض محمد الفقير مساعد مدير أمن م/ عدن قال معبراً عن مشاعره: الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر له أهمية في حياة أفراد شعبنا اليمني فالثورة اليمنية فتحت عهداً جديداً في حياة شعبنا وتعمقت بشكل أكبر بعد تحقيق الوحدة اليمنية وهو ما يجعلنا اليوم نشعر بالفرح أنه لولا انتصارنا لوحدتنا لما عشنا أفراح البناء والتعمير الجارية في البلاد كما أن علينا القضاء على الفساد ومحاربته وكل أشكال النظم القديمة التي عفى عليها الزمن والتي تعرقل كل خطوة في طريق التغيير، وحتى تكون لهذه المناسبات مكانتها على الحكومة وأجهزتها العمل على تنفيذ إصلاحات في مختلف القطاعات لأن التغيير الأسلم يبدأ من القضاء على هذه الأشكال المعيقة. أما العقيد عبدالحميد سعيد الشرجبي رئيس سكرتارية مكتب مدير أمن م/ عدن فقال: العيد الخمسون لثورة سبتمبر والعيد التاسع والأربعون لثورة أكتوبر هما مناسبتان عظيمتان ويغمرنا شعور مفعم بالابتهاج بقدوم هاتين المناسبتين على اعتبار أن احتفالنا العيد له ميزة خاصة بعد قيام الوحدة وتزامناً مع الاحتفالات بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر فإننا اليوم ندخل مرحلة جديدة تتطلب العمل الجاد من اجل تحقيق واقع متطور ونأمل أن يطبق مضمون قرارات الحكومة على أرض الواقع فيما يتعلق بتوفير فرص العمل للشباب والحد من الوساطة عند توزيع هذه الفرص التي تضيع بين أولئك الذين يتلاعبون بها هنا وهناك ويصرفونها لمعارفهم وأصحابهم بينما أصحاب الحق يضيعون، فقد جاء الوقت للوقوف أمام أساليبهم ومحاربتهم وهنا تزداد أهمية المناسبة في حياتنا ونتمنى أن تكون هذه المناسبات محطات هامة للمزيد من المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى نبني وطناً ضحى من اجله خيرة الأجيال اليمنية. مناسبات عظيمة وقال العقيد محمد إسماعيل عبدالله قائد سرية الطوارئ م/ عدن: تغمرني الفرحة وأنا أتحدث لصحيفة (14 أكتوبر) الغراء بمناسبة عظيمة هي عيد ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي أطلق شعبنا اليمني شرارتها لتدك معاقل المستعمر البريطاني وقواعده في جنوب يمننا الحبيب وقد حقق شعبنا أمله في إخراج المستعمر البريطاني من بلادنا بعد أن هبت الجماهير اليمنية من كل بقاع اليمن لمقارعة المستعمر ونال وطننا استقلاله يوم الثلاثين من نوفمبر 67م ويحق لنا أن نفرح بهذه المناسبة العظيمة التي جاءت وقد تحققت العديد في المنجزات العظيمة وفي مقدمتها الوحدة اليمنية. وأضاف: أن احتفالنا هذا العام يتزامن مع كثير الإنجازات الحيوية والهامة منها الاهتمام بوضع المنطقة الحرة وزيادة الكميات المكتشفة من النفط وانخفاض حالات التضخم وافتتاح المشروعات الخدمية وغيرها من الأعمال التي تخدم اليمن وتقدمه. ثورة أكتوبر امتداد للثورة الأمأما العقيد ياسين أحمد عبدالله المقطري رئيس قسم التحريات في شرطة الشعب فقال: نحن عندما ننظر إلى ثورة 14 أكتوبر التي قامت فيما كان يسمى بالشطر الجنوبي أثناء الاحتلال البريطاني له لا يمكن لنا تجاهل الثورة الأم وهي ثورة 26 سبتمبر التي لم تأت من فراغ بل كانت تعبيراً صادقاً عن الزخم الثوري العربي اليمني آنذاك الهادف إلى تحرير الوطن والإنسان من الاستعمار وقد انتصرت ثورة 14 أكتوبر امتداداً لانتصار الثورة الأم 26 سبتمبر 1962م. ويضيف العقيد ياسين أحمد عبدالله : لقد عانى الشعب اليمني من أصناف الظلم والاستبداد والاضطهاد من جراء الحكم الأمامي والاحتلال البريطاني، وشمل التخلف مناحي الحياة وفي هذه المناسبة الوطنية العظيمة تتبادر إلى الذهن صور تلك الملاحم البطولية في الفداء والتضحية والاستبسال النادر، التي سطرها أبناء الشعب اليمني البطل في سبيل العزة والحرية والكرامة والسيادة. وتحدث إلينا العقيد عبدالله محمد عبدالله صميع نائب مدير المساحة العسكرية قائلاً: إن الذكرى التاسعة والأربعين لثورة أكتوبر المجيدة تحتل أهمية خاصة تنبع من أهمية هذه الثورة في تاريخ الثورات العربية المعاصرة كون ثورة 14 أكتوبر ثورة شعبية هيئت لها ظروف موضوعية وذاتية جاءت بعد نضال طويل على مر السنين في جنوب اليمن وقد تفجرت ثورة 14 أكتوبر من على قم جبل ردفان الشماء ذلك المكان الذي جعل الاستعمار البريطاني يسجله ويرسمه في كل مكان من مستعمراته وبعد انطلاقها من جبال ردفان كبداية اتسعت المواجهات حتى وصلت إلى مدينة عدن الباسلة ليعانق ردفان شمسان جندي على أخر معقل للاستعمار .لقد أجبر الثوار الاستعمار البريطاني على الرحيل، فرحل آخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 67م يوم الاستقلال المجيد. إن هذه المناسبة العظيمة تجعلنا نقف وقفة إجلال لكل شهداء الثورة اليمنية ويجب أن نكون أوفياء لدم شهدائنا وأن نصون منجزات ثورتنا كما نصون حدقات عيوننا. بناء الإنسان أعظم إنجازوتحدث العقيد عبده حسن النهمي رئيس شعبة الإمداد والنقل قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية فقال: أكدت الثورة اليمنية إنسانيتها في أهدافها ونهجها الذي ارتبط بدعم وتحرير الشعوب والتزام المبادئ والمواثيق الدولية التي كفلت للإنسان حقوقه وضمنت للدولة سيادتها واستقلالها وتدعو للتعاون وتبادل المصالح في بناء العلاقات الدولية والحفاظ على الأمن والسلام العالمي، ولذلك فقد مثلت سبتمبر وأكتوبر البداية الحقيقية لوجودنا الوطني والعربي والدولي.وأضاف: ونحن نتحدث اليوم عن تاريخ الثورة اليمنية وأمجادها نتذكر الشهداء الأوائل من رعيل الثورة وكذا الدور الريادي الذي لعبته ثورة مصر عبدالناصر في تثبيت جذور الثورة في اليمن وأولئك الأبطال المصريين الذين ساهموا في صنع التغيير والارتقاء الذي نعيشه في حاضرنا، ومع ذلك كله يظل بناء الإنسان أعظم الإنجازات للثورة التي أعادت إليه الروح والتطلع الحي نحو الأفضل.أما المساعد شكيب صالح عاطف، قيادة المنطقة العسكرية الجنوبي فقال: إن قيام الثورة من قبل الوطنيين وكل القوى كان المخرج من الظلم والتخلف لذلك فأمامنا اليوم مهام جسام ينبغي بذل المزيد من الجهود المضنية والمتواصلة لتنفيذها للسير نحو مزيد من التطور وتحقيق الرفاه والتنمية لشعبنا اليمني.كما قال المقدم فارع يحيى صالح رئيس البحث بشرطة الشعب: بعد أن نزلت القوات البريطانية إلى عدن بحماية سفن حربية واحتلت مدينة عدن، اتسع النفوذ البريطاني مع الأيام وأمتد إلى مناطق جنوب البلاد وكانت بريطانيا مطمئنة إلى وجود الحكم الأمامي في شمال البلاد العاجز عن القيام بأي دور فعال لدفع التحرك الوطني في جنوب البلاد والالتحام به.وإضاف : إن المرحلة السابقة لثورة 14أكتوبر 1963م اتسمت بالتحرك التقليدي الذي ساد العمل الوطني والذي تحركت في إطاره مختلف الأحزاب السياسية مع وجود مد ثوري ينبئ بتفجر أساليب جديدة للعمل الوطني مثل التنظيمات السرية الناشئة، وبتفجير ثورة 26 سبتمبر من عام 1962م في شمال البلاد أضيفت مهمة جديدة إلى مهام الثورة الوطنية وهي ضرورة التلاحم الفوري مع ثورة 26 سبتمبر في شمال البلاد والإسهام في الجهود الرامية إلى حمايتها والدفاع عن مكتسباتها .. وبعد انتصارها بسنة تمكن الثوار من أن يجبروا الاستعمار البريطاني على الرحيل وتحقق ذلك بالاستقلال الناجز في الـ 30 من نوفمبر 67م.تذكير الأجيال بنضال آبائهمالرقيب عبدالله سالم محمد الحطب (شرطة الشعب) قال: مثلت سبتمبر وأكتوبر البداية الحقيقية لوجودنا الوطني العربي والدولي ونحن نتحدث اليوم عن تاريخ الثورة اليمنية وأمجادها نتذكر الشهداء الأوائل من رعيل الثورة وكذا أولئك الأبطال المصريون الذين ساهموا في صنع التغيير والارتقاء الذي نعيشه في حاضرنا، فالثورة اليمنية خالدة ويبقى الوطن موحداً شامخاً وتظل الوحدة إنجازاً عظيماً كما أنها تمثل عامل أمن واستقرار على المستوى الإقليمي والعربي والدولي ولتتذكر الأجيال تاريخ نضال آ ائهم وأجدادهم في صنع ملحمة الثورة.الرائد نصر حسن عبدالله (عمليات أمن عدن) قال: ثورة الرابع عشر من أكتوبر هي امتداد لثورة السادس والعشرين من سبتمبر بأهدافها ومبادئها التي شملت مختلف نواحي الحياة، والاحتفال بهذا الحدث العظيم يعد عرفاناً وتقديراً لكل من وضع روحه على كفه لننعم بهواء الحرية.وأضاف أن الحفاظ على الوحدة اليمنية والسير في طريق برنامج الحوار سوف يجعلنا نقيم مسيرتنا ونخطو إيجاباً نحو التطور والتقدم.أما الرائد فيصل عبدالواحد الشيخ قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية فقد قال: العيد الخمسون لثورة سبتمبر والعيد التاسع والأربعون لثورة أكتوبر هما مناسبتان عظيمتان في حياة كل يمني ونشعر بالابتهاج بهاتين المناسبتين على اعتبار أن احتفالنا بالعيد يعد تذكيراً بجهود أبنائها الأحرار الثوار ليخرجوا الشعب من الظلم والجهل والاستبداد إلى النور والعلم حيث إن الثورة فتحت الآفاق واسعة أمام الشعب اليمني ليحقق أعظم الإنجازات خلال مسيرته الظافرة.وحدة الهدفأما الرائد إياد شلن حيدرة (قيادة المنطقة الجنوبية) فيقول: إن كل اليمنيين في ربوع الوطن وخارجه ينعمون اليوم بالحرية بفضل ثورتي سبتمبر وأكتوبر اللتين حررتا الوطن من الحكم الكهنوتي والاستعمار البريطاني وأعادتا إليه هويته الموحدة فقد جاءتا وحدويتي المنطلق والهدف السامي والنبيل وعملتا على استرداد وتأكيد الوجود والانتماء العربي لليمن.ويضيف: إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر 63م ثورة شعبية يمنية وقد حققت للشعب اليمني في الجنوب والشمال نصراً عالمياً لا يحتاج إلى تفصيل أو تأكيد من أحد ومن ثم تحققت الوحدة اليمنية المباركة حيث أصبحت ثورتا أكتوبر وسبتمبر ثورة واحدة حققت المبادئ والأهداف للشعب اليمني .الجندي محمد علي غالب (قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية) يقول: توجه العديد من أبناء جنوب الوطن للدفاع عن ثورة سبتمبر الأم وكان بينهم الكثير من أبناء ردفان وعند عودة الإخوة أبناء ردفان إلى ديارهم أمرتهم السلطات البريطانية أن يسلموا أسلحتهم التي كانت بحوزتهم إلا أنهم رفضوا وفضلوا القتال بدلاً من الاستسلام وكان أول صدام لهم مع الاستعمار البريطاني على قمم جبال ردفان في 14 أكتوبر 1963م وكانت هذه هي الشرارة الأولى لثورة أكتوبر وكانت بداية ناجحة لعدن حيث تمكنت الجبهة القومية من التقاطها بنجاح وإعلان بدء الكفاح المسلح الذي استمر حتى إخراج آخر جندي بريطاني عام 67م وأعلن الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 67م.كما قال الملازم ثاني أبوبكر سالم أحمد المساحة العسكرية أن ثورة 14أكتوبر عانى فيها شعبنا الظلم خلال الحكم الاستعماري حيث أنخرط إلى صفوف الثوار فدائيون كثيرون من عدة مناطق في المحافظات وبدأت الثورة انطلاقها من جبال ردفان حيث كان الثوار يقومون بعدة أعمال فدائية ثم تم إعلان الكفاح المسلح الذي استمر حتى إخراج آخر جندي استعماري.إن ثورة 14أكتوبر كبداية قد انتهت في عدن وتواصل ثورة أكتوبردورها النضالي بعد ذلك لاستكمال التجدد الوطني أن فهي ثورة شعبية.