14اكتوبر ترصد انطباعات وذكريات الرياضيين خلال الكفاح المسلح وتحقيق الاستقلال الوطني
تحتفل بلادنا بالعيد التاسع والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر والعيد الخامس والأربعين لتحقيق الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م الذي تم فيه جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن. اليوم الذي سجلت فيه ملاحم بطولية خاضها شعبنا اليمني لتحرير جنوب الوطن من نار الاستعمار البريطاني.. وقد جاء هذا اليوم امتداداً عظيماً لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر والتحرر من الحكم الإمامي والاستعمار البريطاني. ومما لا ريب فيه أنه كان للرياضيين دور تاريخي خلال النضال الوطني والكفاح المسلح ضد الحكم الكهنوتي والاستعماري.. حيث سطر الرياضيون صفحات رائعة خطت بأحرف من نور في درب النضال وتحقيق الاستقلال الوطني بل إنهم قدموا شهداء في سجل الحرية والاستقلال. ونحن نحتفي بالعيد التاسع والأربعين لثورة 14 أكتوبر فإننا هنا في (14 أكتوبر) نفرد صفحاتنا لعدد من الرياضيين ليسجلوا انطباعاتهم وذكرياتهم عن هذا اليوم الأغر فإليكم ما دونته ذكرياتهم وانطباعاتهم عن فترة مجيدة كان للرياضيين فيها دور رائع.. فتعالوا معنا لنقرأ معاً ما تحمله الأسطر القادمة. أحمد محسن أحمد تحدث قائلاً:-الحركة الوطنية.. والكفاح الوطني المسلح ومقارعة المستعمر المحتل لأرض الجنوب وعدن الباسلة أثمر وأزدهر ووجد أرضيته الخصبة في الأندية الرياضية.. حيث لعبت الأندية الرياضية دوراً بارزاً في أغناء مسيرة الكفاح المسلح ونشاط الحركة الوطنية باعتماد الشباب وأنديتهم كدرع واق ومساحة عمل واسعة لشد الهمم ونشر الوعي بين أوساط الجماهير لحشدهم ورص صفوفهم في مسيرة الكفاح وتحرير الأرض!.. ولا نبالغ أو نأتي بجديد إذا قلنا أن معظم قيادات العمل الوطني بمختلف انتماءاتهم وارتباطاتهم الوطنية والسياسية هم من داخل الأندية الرياضية.. بل أن معظمهم كانوا في مقدمة الصفوف في نشاط الحركة الوطنية حينها.. حتى وان أغفل التاريخ دور أندية عدن والجنوب اليمني آنذاك منذ ولادتها عام 1905م بظهور أول نادي في اليمن والجزيرة العربية وربما أبعد من ذلك وهو (نادي الاتحاد المحمدي Mccسابقاً) وهو المعروف في هذا الزمن بناد التلال الرياضي الشهير وعميد أندية اليمن والجزيرة العربية!.. ومنذ ذلك التاريخ وأندية عدن والجنوب كانت تفرز عناصر النضال المتصل برقعة اليمن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه حتى ترسخت النهضة الوطنية وبرزت ثمارها في مطلع الخمسينات في القرن الماضي مع اتساع رقعة الوعي الوطني والكفاحي وبروز قيادات في هذه الأندية لعبت دوراً أساسياً في الإسهام الفاعل والجاد في العمل الوطني والثوري!!.. كما أن هذه الأندية قدمت شهداء أبطالاً كان لهم دورهم ونشاطهم الوطني والثوري في مقارعة الاستعمار وتحرير الأرض!.. ومازلنا نذكر الشهيد الرياضي الأول محمد الحبيشي (رحمه الله) الذي سقط في ساحة الكفاح وهو يؤدي واجبه الوطني والثوري.. وكذا رحيل العديد من الرجال الأبطال الذين سقطوا في ساحة الشرف وهم يحملون راية الكفاح أمثال المرحوم علي سريب وصدح وآخرين!.. مع ذلك فان الشواهد كثيرة على دور أندية عدن والجنوب مازال هناك من أمدهم (المولى عز وجل) في أعمارهم الطويلة (بإذنه تعالى) وغيرهم من رحل إلى جوار الرفيق الأعلى.. وجميعهم كانوا رواداً وحملة مشاعل التغيير والتطوير وأبرزهم.. الأخوة احمد يوسف النهاري و احمد قعطبي و عبدالجبار عوض ونصر شاذلي و إبراهيم صعيدي و علي واقص ومحمد عبده علي و إبراهيم علي احمد وعلي الطحس و حسين جاوي و سيف الشبوطي والمرحوم محمد عبده زيد (رحمه الله) و عبدالله ابراهيم ومعتوق خوباني والكابتن المرحوم عبدالله خوباني (رحمه الله) والمرحوم حسين سالم باوزير (رحمه الله) و محمد راجح سعيد (أبو قيصر) و رشيد هويدي و سلام الرعدي وعبدالعزيز احمد علي (الخال) و احمد حيدرة (الباشا) و احمد الجحوشي وعزيز الثعالبي و عوض حاتم و جميل ثابت و محمد احمد مقبل وعبدالكريم هتاري و سليمان طربوش و محمد سعيد شمسان والمرحوم علي صالح باحبيب (رحمه الله) والمرحوم محي الدين احمد سعيد (رحمه الله) والمرحوم صالح احمد ناصر (باسل) رحمه الله والدكتور مصطفى عبدالخالق والقطيش والمرحوم احمد عبدالرحمن بشر (رحمه الله) واعبدالرحمن المجالي و عبده علي سعيد ومحمد عبدالرب و محمد احمد الصبيحي و احمد عبدالرحمن الذبحاني و شكيب عبدالحميد والمهندس محمد سلام قاسم واحمد السيد والمرحوم عبدالله السيقل (رحمه الله) والدكتور محمد اللكو و مصطفى شاهر و محمد عبداللاهي سليمان والمرحوم محمود عبدي (رحمه الله) والمرحوم وهيب خليل (رحمه الله) والمرحوم احمد اللكو (رحمه الله) والإخوة آل بادر والمرحوم عتيق والإخوة آل الصديقي (عوض ومحمد) و حاتم و محمد سعيد مقبل وعلي مقبل عقلان و الطيب احمد علي و عبدالله مجاهد وعلي مرشد عقلان و حسين نجاشي و نوال قاسم سيف والمرحوم عبدالحميد عبدالمجيد (رحمه الله) والمرحوم عبدالقادر باحشيشة وسعيد أغبري و عبدالحميد سعيدي وعلي محسن (أبين) و حيدرة فضل وعلي السحيقي وجميل شاهر والمرحوم حزام والمرحوم ابوبكر حسين ناصر والمرحوم سالم ناصر قنان والعقيد عبدالخالق حسين ناصر والمرحوم علي الرخم ومنصور الرخم وفؤاد راشد والمرحوم رفيق عوض.. وغيرهم كثير وكثير أرجو المعذرة لعدم استيعاب بقية الأسماء للحيز الضيق في هذا الأمر. [c1] دور بارز للرياضيين في مرحلة النضال الوطنيخالد صالح حسين مدير عام النشاط الرياضي;- [/c]الرياضيون جزء لا يتجزأ من شرائح المجتمع اليمني، وقد كان لهم كشريحة رياضية اسهام كبير في مختلف جوانب النضال الوطني في الحصول على الاستقلال سواء كرياضيين قدموا أرواحهم شهداء لمسيرة الوحدة والاستقلال أمثال الشهيد محمد علي الحبيشي وخالد هندي وغيرهما من كان لهم إسهام في الجانب الوطني كرياضيين في هذا الجانب أمثال زكي خليفة، محمد علي عماية، محمد عبده زيد، احمد يوسف النهاري، وعبده علي احمد وكثيرين كان لهم دور في درب النضال وحتى تحقيق يوم الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م.وبهذا أكد الرياضيون انهم جزء من مرحلة النضال الوطني في الثورة والاستقلال وتحقيق الوحدة اليمنية.[c1] الرياضيون وقفوا إلى جانب الحركة الوطنية وكان لهم مواقف مشرفة ومشاركة فعالة [/c] عبدالحميد السعيدي الوكيل المساعد لقطاع الرياضة وزارة الشباب والرياضة:-تلبية لطلب صحيفة (14 أكتوبر) الغراء التي أكن لها كل التقدير والاعتزاز بمشاركتي في أفراح شعبنا اليمني بالعيد التاسع والاربعين لثورة 14 أكتوبر بالتحدث عن هذه المناسبة الغالية والعزيزة على كل يمني بصفتي كرياضي عاش هذه الإنجازات والانتصارات التي حققها الشعب اليمني منذ انتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الخالدتين وإنجاز الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م بعد طرد الاستعمار البريطاني الأجنبي من جنوب الوطن اليمني تحت نيران الثوار وإذا كانت الثورتان قد لعبتا دور المحرك الأساسي لإزالة الحكم الإمامي في شمال الوطن وطرد الاستعمار البريطاني الأجنبي من جنوب الوطن فقد كان للرياضيين في جنوب الوطن اليمني من لاعبين وقياديين مواقف مشرفة ودور إيجابي إلى جانب الحركة الوطنية وشاركت معها مشاركة فعالة بالنضال الدؤوب في حمل السلاح والمظاهرات المنددة بالاحتلال ووقفوا إلى جانب الثورة والاستقلال فان الأندية آنذاك لم تخل من وجود عناصر مناضلة من الرياضيين منهم من أعتقل في سجون الاحتلال ومنهم من شرد إلى خارج الوطن ومنهم من سقطوا في ساحة الشرف والنضال من خلال الأعمال الفدائية وأبرزهم الشهيد الرياضي محمد الحبيشي، فالجيل الذي ولد بعد انتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وإنجاز الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م وترعرع في ظل الجمهورية اليمنية ونهجها الديمقراطي قد لا يدرك ما عاناه الشعب اليمني من ويلات الحكم الاستعماري البريطاني الأجنبي في جنوب الوطن اليمني.. إن لرياضة ماقبل الاستقلال الوطني لجنوب الوطن منذ احتلال الاستعمار البريطاني في 19 يناير 1839م ظل الرياضيون في غفلة من الأخطار المحدقة بهم وبوطنهم فلم يعرفوا مدى حقوقهم وحقوق وطنهم عليهم.. كما لم يشهد خلال فترة الاحتلال الطويلة أي مظهر من مظهر النشاط الرياضي الحديث الذي لم نلمس من صوره إلا بعضاً من الألعاب مثل كرة القدم والتنس الأرضي والهوكي وكانت تمارس بالطريقة القديمة ومنذ الاحتلال الاستعماري البريطاني ظلت هذه السياسة الاستعمارية ترسم خط سير الحياة في مختلف المجالات ومنها الرياضة بما يخدم مصالحه القريبة والبعيدة.وبعد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م في ظل الجمهورية لعبت حكومة الثورة في جنوب الوطن اليمني دوراً طيباً بالقدر الذي تسمح به الظروف والإمكانيات في إعطاء اهتمام متزايد للرياضيين من خلال توسع الحركة اليمنية وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لتطويرها وتقليص العدد الليموني من الأندية وممارسة ألعاب كرة الطاولة والطائرة والسلة وألعاب القوى والملاكمة والجمباز وبناء الأجسام ونشرها في المحافظات، وتوسع بعض الأندية وزيادة المبعوثين إلى الخارج لتلقي العلوم الرياضية وتشجيع العنصر النسوي على ارتياد هذا الميدان الرياضي وتنظيم الدورات الرياضية التدريبية التحكيمية والإدارية التأهيلية في كل ما يتعلق بالرياضة وإنشاء عدد من المنشآت الرياضية والاهتمام بالجانب الإعلامي الرياضي ووسائلة المقروءة والمسموعة والمرئية وصدور القانون رقم 30 لعام 1973م بتنظيم الحركة الرياضية وتشكيل مجلس أعلى للرياضة يسير دفة الحركة الرياضية.وبعد قيام المجلس الأعلى للرياضة بدأت الحركة الرياضية تنظم بشكل سليم ومدروس وأصبحت بلادنا تشارك في المحافل الرياضية العربية والآسيوية والدولية والعالمية.فتحية إجلال بهذه المناسبة الغالية لشهداء الثورة اليمنية بشكل عام وشهداء الحركة الرياضية بشكل خاص.[c1] الرياضيون وصفحات رائعة في تحقيق الاستقلال[/c] الكابتن/ معتوق خوباني;-بين الحين والآخر تشدني الذكريات لاسترجاع الأوراق الرياضية والحنين إلى العصر الذهبي لكرة القدم في عدن عصر الستينات عصر النجوم وترديد الآهات حين كان التنافس يبلغ قمته حيث عاشت كرة القدم في بلادنا فترة الانتعاش، كان يلمع في سمائها بريق الأمل في التقدم بها خطوات، ثم لا يلبت هذا الأمل أن يخبو ضوؤه فتصاب جماهيرها بخيبة أمل شديدة وينتابها اليأس من أمر النهوض بهذه اللعبة التي كانت أمورها في يد سلطة أجنبية استعمارية.بالرغم من كل ذلك فقد ظلت الجماهير الرياضية مخلصة للعبتها تقبل على مبارياتها، وكم كانت صورة الوفاء الرياضي الوطني رائعة حينما هجرت هذه الجماهير مع الرياضيين ملاعب كرة القدم عندما اشتدت معارك الاستقلال في عام 1967م لأن أحداث فبراير ومارس وابريل 67م وما تلتها من أحداث زاخرة بشتى صور النضال التي كانت أبرزها تلك المعارك التي جرت خلال أيام مكوث بعثة الأمم المتحدة في عدن، وأن هذه الأحداث كانت بالنسبة للاستعمار البريطاني بداية النهاية لوجوده في المنطقة كما كانت بالنسبة لكرة القدم إيذاناً بخلاص أنديتها من الاستعمار الذي لمس من خلال الأحداث ما فعلته الثورة المسلحة في نفوس الشباب والرياضيين فاندفعت مجموعات من شباب الأندية الرياضية إلى النضال المسلح وكانت الأندية الرياضية القواعد الصلبة التي انطلق منها الفدائيون، وفي ابريل 67م عاشت الكرة أياماً ملتهبة بنار الثورة المسلحة، فقد كان طبيعياً أن يتعرض نشاطها للجمود بل التوقف التام، وابريل 67م هو التاريخ الذي ازدادت فيه المعارك حدة فلم يكن بالإمكان تنظيم مباريات كرة القدم، حيث رفع الرياضيون شعار البندقية قبل الكرة، وكان الرياضيون في إطار هذه الصورة التي أوضحت بجلاء مدى تمسكهم بحتمية النصر لثورتهم التي كانوا يرون من خلالها صورة أحلامهم وأمانيهم الرياضية ولذلك فقد سقط منهم عدد من الشهداء كان من بينهم الشهيد محمد علي الحبيشي من نادي الأحرار الرياضي والشهيد حامد عبدالله الشيخ من نادي الشبيبة المتحدة الواي والشهيد خالد هندي من نادي الحسيني الرياضي والشهيد علي سريب من نادي شباب الجزيرة الرياضي.