استبعاداً لحرب سورية- تركية
بيروت/ متابعات:استبعد محللون وخبراء إستراتيجيون إمكانية نشوب حرب بين سورية وتركيا رغم التوترات العسكرية التي شهدتها الحدود السورية- التركية مؤخرا.ونقلت وكالة أخبار الشرق الجديد عن الخبير الاستراتيجي والعميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور أمين حطيط تأكيده عدم وجود إمكانية نشوب حرب بين سورية وتركيا لأن العالم غير مستعد لأي نزاع دولي خاصة وأن المجموعة الغربية والتي تضم الحلف الأطلسي وتركيا امتنعت عن الدخول في جبهات جديدة نظرا للإخفاقات التي منيت بها في أفغانستان عام 2010 ، واعتبر أنه ليس من مصلحة حلف الناتو الانخراط في الحرب إلى جانب تركيا فهو الداعم الأول لها سياسيا وليس عسكريا.وحول إمكانية انخراط محور المقاومة والممانعة في الحرب إلى جانب سوريا ، رأى حطيط بان دخول إيران والمقاومة اللبنانية إلى جانب سورية أمر غير مستبعد وقد تستخدم المقاومة وإيران أسلحتهما في المواجهة في حال وقوع الحرب.كما وأشار العميد حطيط إلى الدعم السياسي والدبلوماسي الروسي والصيني لسورية في حربها مؤكدا أنه في حال انخراط الناتو والولايات المتحدة في الحرب سوف تضطر روسيا للمواجهة العسكرية في الوقت الذي ستنأى الصين بنفسها عسكريا وتكتفي بالدعم الدبلوماسي مضيفا بأن أي تصعيد على الحدود السورية- التركية سيعود بالخسارة على الجماعات الإرهابية في حلب خاصة بعد عملية إطلاق القذائف، لإعطاء مبرر قوي لتركيا للتدخل العسكري في سورية.من جهته، قال العميد المتقاعد ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة الدكتور هشام جابر بأنه لا يوجد إمكانية لنشوب حرب بين الأطراف المتنازعة (سورية وتركيا) بسبب الخلل في توازن القوى، فتركيا لا تفوق 4 مرات قدرة سورية العسكرية في الوقت الذي يتمتع فيه الجيش السوري بـ85% من قدرة الدفاع الجوية المتطورة بوجود60 ألف صاروخ جوي. ونوه جابر بوجود فريق ثالث معني بإشعال نيران الحرب وهو المجموعات الإرهابية في سورية وإذا أقدمت على الحرب فإنها ستقدم على مغامرة غير مدروسة ستضر بمصالح تركيا.وأضاف: أن حلف الناتو لن يقدم على المشاركة في هذا النزاع إلا إذا تورطت تركيا في الحرب ولحقت بها خسائر جمة، في المقابل لن تقف إيران والمقاومة في لبنان مكتوفي الأيدي بل سيتدخلان جنبا إلى جنب مع سورية في حربها الإقليمية..مشيرا إلى أن التصعيد الأخير على الحدود السورية التركية قد يكون مقدمة لحرب كبرى، فهي ليست بمقدمة مستبعدة، فتركيا تدرك تماما مصادر قذائف الهاون التي أطلقت على أراضيها مؤكدا بأن تصاعد العمليات لن يؤدي إلى نشوب حرب.كما استبعد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني وليد سكرية نشوب حرب بين تركيا وسورية، مؤكدا أن عملية إطلاق القذائف من قبل المجموعات الإرهابية السورية على الأراضي التركية ما هي إلا محاولة لزج تركيا في النزاع الإقليمي.وشدد سكرية على أنه يمكن لكل من الصين وروسيا أن تفرض 3 فيتو على مجلس الأمن لتمنع التدخل الخارجي في سورية وأن لا مصلحة للناتو في التدخل العسكري في سورية بدون قرار من مجلس الأمن لأن ذلك سوف يؤدي إلى نشر حالة من الفوضى الدولية حيث ستقدم الصين وروسيا على احتلال عدد من الدول دون قرار من مجلس الأمن .ورأى النائب اللبناني بأن قرار تركيا بشن حرب على سورية لن يكون مدعوما من الناتو وأن مثل هكذا قرار سوف تكون له مضاعفات خطيرة على تركيا نفسها وسوف يرسم وضع جديد على الساحة الدولية مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ينظر بعين ثاقبة الى ما ستؤول إليه الأمور في سورية: نحو التفاهم والحوار أم نحو التصعيد؟! مع استبعاد لعملية التفاوض في الوقت الراهن.من ناحيته، أكد الخبير في الشؤون التركية محمد نور الدين أن تركيا غير قادرة على خوض حرب مع سورية عازيا في حديث لإذاعة النور اللبنانية ذلك إلى الرفض الروسي والصيني المطلقَين لأي نوع من التدخل العسكري في سورية، واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.وكان البرلمان التركي صادق على مذكرة التفويض الخاصة بمنح الحكومة التركية صلاحية استصدار قرار بإجراء عمليات عسكرية في سورية إذا اقتضى الأمر.