الافتتاحية
الدكتور واعد عبدالله باذيب شخصية سياسية واجتماعية وأكاديمية بامتياز رجل أثبت إخلاصه للوطن واثق الخطوة مقتفياً أثر والده الذي قدم عصارة جهده وكل ما عنده لأجل تربة وطنه الغالي فهو الشبل من ذاك الأسد فإذا نظرنا إلى الفترة القصيرة منذ توليه وزارة النقل والمواصلات والنجاحات التي حققها انتصاراً للمظلومين نجد أنه يعمل بوفاء استشعاراً للمسؤولية الملقاة على عاتقه فهو يحمل هم الوطن واضعاً المصلحة العامة فوق كل شيء ولم يكن ينظر للمسؤولية على أنها مغنم وفرصة لتحقيق المصالح الشخصية التي تأتي في أولى اهتمامات الكبار.جميعنا يعرف بالمعاناة التي تجرعها عمال ميناء عدن بعد تأجيره لشركة موانئ دبي التي قضت على ما تبقى منه وحولته إلى موقع أشباح فانبرى لها الواعد الوزير المثابر صارخاً في وجه وفساد الذي عاثته هذه الشركة بمباركة من جهات هدفها تدمير ميناء عدن ونهبه تحت غطاء الاستثمار .قصة ميناء عدن العالمي الذي كان يزخر بالحركة ولا يكاد يخلو رصيفه من السفن والبواخر التي تمر عبره قصة مؤلمة وفاسد ممنهج للإطاحة بهذا الميناء وتسريح عماله وكوادره وعلى الرغم من الاتفاق حسب العقد المبرم مع الشركة أن تعمل على تحسين وتطوير الميناء إلا أنها قامت بعكس ذلك وطبقت سياسة مغايرة من حيث مضايقة العمال وغيرها من الممارسات ولهذا السبب خرج إلى الشارع عدة مرات عمال الميناء للمطالبة بحقوقهم التي لم تف بها الشركة وظل الوضع هكذا مع سكون مطبق من قبل الجميع ولم يتخذ احد موقفاً مع هؤلاء حتى أتى الدكتور واعد با ذيب إلى وزارة النقل وبدأ بتصحيح الأوضاع في مفاصل الوزارة ومرافقها وأولها حل مشكلة عمال الميناء وبذل جهوداً لفسخ العقد أو الاتفاقية مع موانئ دبي بعد أن رأى عدم التزامها ببنود العقد وكللت جهوده بتخليص ميناء عدن التاريخي من فساد شركة دبي العالمية وبهذا أثبت أنه رجل مواقف وقد دفع ضريبة ذلك عندما تعرض لمحاولات اغتيال عدة مرات لإثنائه عن استمراره في إخراج دبي من ميناء عدن إلا أنه لم يلتفت لتلك الممارسات الصغيرة بصغر مدبريها وظل على موقفه الثابت حتى وصل إلى ما أراده.الدكتور واعد باذيب إنسان بسيط يحب الكل ولا يرضى بظلم احد وله من المواقف السياسية والاجتماعية والإنسانية الكثير ولا أخفيكم مدى إعجابي بهذا الشخص فهو رجل مواقف مع كل مظلوم وله سمة ميزته وهي وقوفه مع إخوانه الشباب بغض النظر عن انتماءاتهم ومناطقهم فقد قابلته ذات يوم حاملاً إليه أوراقي واثنين من زملائي لاستكمال إجراءات عملي فلم يتوان لحظة في إعطائي مذكرة إلى المرفق المختص.. وهذا مثال بسيط لعشرات المواقف مع غيري من الشباب.