موجة من أصوات الشابات في دورة تدريبية يتحدثن لصحيفة 14 اكتوبر ::
[img]img_8465.jpg[/img]لقاءات وتصوير / أشجان المقطري - خديجة الكافتتواصل الدورة التدريبية في مشروع (موجة من أصوات النساء) التي ينفذها مشروع تحسين معيشة المجتمع بالشراكة مع اللجنة الوطنية للمرأة وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتستمر على مدى ستة أسابيع وتهدف إلى تعريف المشاركات من النساء بمفهوم الثقافة المدنية وثقافة السلام ودورها في تنمية المجتمع والتعريف بمفهوم النوع الاجتماعي وإكساب المشاركات المعارف حول المناصرة والطرق الصحيحة لبناء حملات مناصرة، خاصة في المرحلة الانتقالية، وآلية التسويق الاجتماعي للنساء العاملات في اليمن وتمكين المرأة من اكتساب مهارات كتابة مقترحات المشاريع لطلب الدعم من المانحين.وتناقش الدورة التي تشارك فيها أكثر من (260) امرأة من منظمات المجتمع المدني من محافظات (صنعاء وعدن وتعز) العديد من المواضيع المتعلقة بثقافة السلام والنوع الاجتماعي والمناصرة والتسويق الاجتماعي وكتابة مقترحات المشاريع وطلب الدعم.صحيفة (14أكتوبر) التقت بعدد من النساء من منظمات المجتمع المدني والجمعيات وخرجت بهذه الحصيلة:أكثر من (1000) شابة في البداية التقينا بالدكتورة إشراق أحمد ربيع السباعي دكتورة نساء وولادة ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، فرع شبوة ورئيسة جمعية النشء الحديث التي تحدثت قائلة:إن هذه الدورات تساعد المرأة في بناء قدراتها وإكسابها مهارات أساسية للاندماج في المجتمع المدني وتمكينهن من إعداد وكتابة مقترحات المشاريع والمحاضرة وإعداد التقارير وبالتالي الحصول على دعم لإقامة مشاريع من المنظمات والجهات الدولية المانحة والوفاء بالشروط التي ستقوم بطرحها هذه الجهات الدولية الخاصة، حيث يستهدف المشروع في ثلاث محافظات هي (صنعا، عدن، تعز) أكثر من (1000) امرأة من منظمات المجتمع المدني النسوية والناشطات والمتطوعات ومن الجامعات.وأضافت أن المشروع يهدف إلى تمكين المشاركات من أدوات المناصرة وكسب التأييد والحشد المجتمعي للمناصرات بشكل عام وخلال الفترة الانتقالية بشكل خاص.واستطردت قائلة: سيتم تدريب النساء في المنظمات المستهدفة حول محورين أساسيين هما: أ- محور التدريب المهاري ويحتوي على المواضيع التالية:التسويق الاجتماعي، تحليل المشكلات، فن التفاوض ومهارات الاتصال وتطوير السياسات، المناصرة والتأثير، المشاركة المدنية.ب- المحور التقني: منهجية كتابة مقترحات المشاريع، منهجية كتابة المحاضر، منهجية كتابة التقارير.وتقول: نحن نقوم بتدريب النساء على هذه الأشياء لكي يصلن إلى صنع القرار وكذلك لكي يعرفن كيفية تسويق أفكارهن ليصلن كذلك إلى صناعة القرار، وايضاً لكي تهيئ المرأة نفسها للحوار الوطني ولمعرفة حقوقها ومتطلباتها، متمنية للنساء التوفيق والنجاح وللمنظمات والجمعيات والداعمين والشركاء التقدم والازدهار.قيادات نسائية ذات خبرة وكفاءةوتحدثت إلينا الأخت نادية محمد قايد الأغبري - الأمين العام لاتحاد نساء اليمن، فرع عدن قائلة: استهدف مشروع (موجة من أصوات النساء) النساء ومنظمات المجتمع المدني من محافظة عدن، حيث كانت الدكتورة إشراق السباعي مدربة هذا المشروع في مستوى جيد واستطاعت أن توصل الرسالة بلغة مبسطة حيث تفاعلت معها جميع الحاضرات، كما تمكنت من الوصول إلى الهدف.وأضافت: إن الدورة جاءت لتهيئ قيادات نسائية لديها الخبرة والكفاءة في قيادة العمل النسوي القادم للدخول في الحوار الوطني.وأكدت نادية على أهمية الدور الذي تقوم به النساء في العمل وقدرتهن على العطاء والتخاطب وطرح النقاط فوق الحروف ومعرفة ماذا نريد من المرحلة القادمة للدولة المدنية الحديثة لتمكيننا من الوصول إلى مواقع صنع القرار.وأوضحت أن المدربة إشراق قد أفادتهن كما أنها قد استفادت كذلك منهن لكون أغلبية الحاضرات لهن أدوار وخبرة في العمل النسوي وكذا علمتنا خطوات للاتصال والتواصل ورسم الإستراتيجية، وكيف نوصل أصواتنا إلى أبعد مدى وما هي المدنية وماذا تعني القبيلة والمقارنة بينهما ومعنى السلام والنوع الاجتماعي وإدراجه في رسم الخطط والبرامج والاستراتيجيات لتعزيز المساواة في إعطاء الفرص وعدم الإقصاء والتهميش من خلال الضغط على صناع القرار والحشد والتأييد لقضايا النساء وفوائدها لتكون مؤشراً للنجاح وتحليل الوضع الراهن من خلال تحديد نقاط القوة والضعف، وكيفية حل المشكلات وكذا خطوات التأثير على أصحاب القرار وأسلوب فن التخاطب والنقاش حتى لا نخسر القضية ... كل تلك القضايا تم تدريبنا عليها وجرى تقسيمنا إلى (3) مجموعات وكل مجموعة كانت تترجم كل ما طرح في الدورة من آراء ومعلومات.واستطردت: انطلاقاً من أهمية القضية والهدف وهو تمكيننا من الوصول إلى مواقع صنع القرار وماذا نريد من المرحلة القادمة، كانت جميع الحاضرات متفقات تجاه قضية المرأة والخروج برؤية مستقبلية واحدة حول القضايا التي نريد طرحها للحوار الوطني للوصول إلى الدولة المدنية الحديثة.كما تحدثت إلينا الأخت خديجة خالد صوري - عضوة في جمعية المرشدات بمحافظة عدن وموظفة في منظمة رعاية الأطفال بعدن قائلة: الدورة التدريبية كانت مهمة في تنمية الوعي السياسي لدى المرأة في محافظة عدن، حيث تم تعريف المرأة بمدى أهمية حقوقها الدستورية وتمكينها من استخدامها بشكل فعال في المجتمع بما يضمن لها التمتع بحياة سياسية تستطيع المرأة من خلالها الوصول إلى مراكز صنع القرار وكذا مراكز قيادية في الدولة، مما يؤهلها لخوض معترك الحياة السياسية في ظل موجة التغيير التي تمر بها البلاد، وصنع مستقبل وتغيير حقيقي وملحوظ لكيانها في المجتمع اليمني الذي كثيراً ما تعاني فيه المرأة من التهميش والإقصاء عن المراكز السياسية والقيادية في الدولة.وأضافت: لذا تعتبر هذه الدورة التدريبية موجهاً للتيار الفكري الجديد الذي يجب على كل النساء أن يشعرن به ويفهمن معناه بشكل صحيح مما يمكنهن من الحصول على حقوقهن كاملة من المجتمع الذكوري الذي أصبحت فيه المرأة وكأنها لم تكن .. فمن خلال المواضيع التي تم طرحها ومناقشتها في هذه الدورة استطعنا إدارك المفهوم العام للعديد من المصطلحات والمفاهيم التي قد تكون جديدة على مجتمعنا. وتمنت من المنظمات المانحة أن تستمر بتقديم سلسلة من هذه الدورات التوعوية التي تستطيع المرأة من خلالها التعرف على كل ما يخصها من قوانين وما لها من حقوق بشكل سليم وفعال مع تنمية الفكر السياسي للمرأة.مفهوم المدنية والقبيلةمن جانبها قالت الأخت هند أحمد سعيد بن سبعة اليافعي خريجة بكالوريوس (محاسبة): استفدت من هذه الدورة الكثير من المواضيع المتعلقة بالمرأة حيث قامت المدربة بتوعيتنا بحقوقنا وكيفية توصيل صوتنا إلى الجهات المختصة، وعن السلام ومفهوم المدنية والقبيلة والاندماج الاجتماعي والمفهوم الشامل للمناصرة لتصل المرأة إلى مواقع صنع القرار، والنوع الاجتماعي والتسويق الاجتماعي والدولة المدنية وتحليل المشاكل وتسليط الضوء على المواقع المهمشة فيها المرأة.وقالت إن الدورة كانت متميزة من حيث توصيل المعلومات للمشاركات. وفي ختام كلمتها شكرت الداعمين لهذه الدورات كما شكرت الدكتورة إشراق السباغي والأستاذ أحمد الحكمي على تنوير النساء في الدورة بشكل معمق وتنوير الدرب لنا في بداية حياتنا بشكل سليم.أما الأخت صفاء طالب النقيب - رئيسة جمعية الصفاء النسوية التنموية الخيرية بعدن، فقالت: الدورات التي يقدمها مشروع (clp) تعرفنا فيها على العديد من المفاهيم الأساسية الجديدة، وأخذنا فكرة عن كيفية تطوير المرأة وتوعيتها بحقوقها السياسية التي كفلها الدستور لها وتوعيتها بكيفية المطالبة بتلك الحقوق وتهيئتها وإعدادها سياسياً من أجل الوصول إلى مراكز صنع القرار تماشياً مع التغيير في سياسات الوطن العربي بشكل عام.وأكدت أن ما تناولته الدورة هو واقع المرأة اليمنية الحالي والعمل على تغيير الفكر السياسي للمرأة اليمنية عامة .. مشيرة إلى أن الكثير من الشابات والفتيات اللواتي انخرطن في معترك الحياة السياسية في اليمن هن بحاجة لتوعية سياسة بالمفاهيم والمصطلحات حتى يتمكن من مناقشتها وتطبيقها في المجتمع المحلي بشكل واقعي وفعال.وفي لقائنا مع الأخت أنعام حنبلة - رئيسة جمعية إنماء التنموية النسوية قالت: إن الجمعية تعمل على تنفيذ الأنشطة والبرامج في مجال التنمية البشرية ولقاءات توعوية وصحية وشرعية ودعوية واجتماعية وتربوية، كما تعمل في مجال الاستشارات الأسرية (نفسية - اجتماعية - سلوكية) مشيرة إلى أن مشروع تحسين معيشة المجتمع (clp) يستهدف الكثير من النساء منهن العضوات والمتطوعات في المنظمات غير الحكومية المستهدفة للمساهمة في تطوير أداء منظماتهن بشكل خاص وخدمة المجتمع بشكل عام.وأوضحت أن التدريب كان حول محورين مهمين وهما محور التدريب المهاري الذي يشمل التسويق الاجتماعي وتحليل المشكلات وفن التفاوض ومهارات الاتصال وتطوير السياسات والمناصرة والتأثير والمشاركة المدنية، والمحور الثاني التقني ويتضمن منهجية كتابة المشاريع والمحاضر والتقارير، مؤكدة أن هذه الدورة تعمل على بناء قدرات المشاركات وتمكينهن من إعداد مشاريع ومحاضر وتقارير وبالتالي الحصول على دعم المنظمات والجهات الدولية المانحة.أما الأختان لولة مجاهد أحمد - رئيسة جمعية الياقوت الخيرية التنموية لرعاية وحماية المرأة والطفل وولاء ياسين عبدالقادر مساعد إداري بمركز (sos) لتنمية قدرات الشباب، فأكدتا أن مشروع أمواج من أصوات النساء يندرج تحت قائمة أعمال قطاع الحكم الرشيد والذي لديه الإيمان بدور النساء في المجتمع في الفترة الانتقالية القادمة حيث سيكون لهن دور كبير في تنمية مجتمعهن وإيصال أصواتهن إلى مراكز صنع القرار لتنفيذ مطالبهن .. مؤكدة أن هدف المشروع هو تمكين النساء من الاهتمام بشؤون المجتمع بشكل عام عن طريق إقامة ورش ودورات تدريبية لهن.وأوضحتا أن الدورة جاءت لتحسين دور المرأة في صنع القرار في الدولة المدنية، متمنيتين أن تستمر مثل هذه الدورات التدريبية المتعلقة بالمرأة للحصول على جزء من حقوقها في صنع القرار.والتقينا الأخت أنيسة السيد علي - أمين عام جمعية وديان، فقالت: إن هذه الدورة شملت كافة شرائح المجتمع النسوية من مثقفات وحقوقيات وناشطات وعضوات منظمات المجتمع المدني بمختلف الأعمار، وجاءت هذه الدورة لهدف مهم وهو توصيل صوت النساء إلى صناع القرار بأنهن قادرات ومتواجدات ولهن نفس الحقوق، ويجب أن يأخذن حقهن في مراكز صنع القرار بنسبة (25 %) الكوتا.وفي الختام قالت الأخت عائشة محمد أحمد الشامي - جمعية نور الدنيا لضعاف البصر: أن الدورة عرفتنا المناصرة وكيفية إيصال أصواتنا نحن النساء إلى الأطراف المعنية وكيفية الحشد المجتمعي، مضيفة: استفدنا الكثير من الدورة في المجال العملي وتنمية قدراتنا نحن النساء في كافة المجالات التنموية .. كما أوضحت أن جمعية نور الدنيا تهدف إلى الحد من الضعف البصري في اليمن وذلك بتوفير النظارات والإشراف الطبي وساهمت بعمل مستوصف مكة للعيون في بعض الكشوفات لبعض الحالات وإشراك الأعضاء بالدورات التدريبية التوعوية في مجال المخدرات.