صنعاء / سبأ:قال رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد علي عثمان إن الثورة اليمنية الخالدة 26سبتمبر تعد فاتحة التحولات العظيمة في تاريخ اليمن المعاصر، وأنه لمن دواعي الفخر أن نحتفل باليوبيل الذهبي استذكاراً للتضحيات العظيمة التي قدمها اليمنيون، وطليعتهم الثورية من النخبة العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، في سبيل الانتصار لخيار التغيير الذي فرضته هذه الثورة كاستحقاق غير قابل للمساومة، ودافعت عنه إرادة اليمنيين في وجه كل القوى التي تآزرت من أجل إفشال هذا الخيار من خلال مساعيها لإجهاض الثورة، ووأد نظامها الجمهوري في مهده قبل أن تصطدم على صخرة الصمود الأسطوري لليمنيين.وأضاف في تصريح لصحيفة “ا لوحدة” أن 26 سبتمبر ليست فقط فعلاً ثورياً عظيماً على طريق التغيير، ولكنها مدرسة وطنية كبرى، صاغ من خلالها اليمنيون ملامح دولتهم ونظامهم الجديد، القائم على أسس المواطنة والعدالة، وأذابوا بفضلها، الحواجز النفسية والهويات الصغيرة، وعززوا روح الانتماء للوطن الواحد الموحد اليمن، رغم أنه كان يعاني إبان تلك الفترة، من الاحتلال الأجنبي في جنوبه ومن تشظيه إلى كيانات سياسية عديدة.. ولذلك لا غرابة أن نحصد اليوم ثمرة ذلك المبدأ العظيم، مبدأ الانتماء للوطن، من خلال استعادة وحدة الوطن. وشدد رئيس مجلس الشورى على أهمية أن نستحضر في هذه المناسبة الوطنية القيم التي حملتها هذه الثورة، والمبادئ التي جسدها آباؤنا الكبار، خصوصاً واليمنيون بصدد استئناف مسيرة التغيير، عبر الانتقال السلمي للسلطة، وعلى أساس من الإرادة الوطنية الجامعة، وإنفاذاً لاتفاق التسوية السياسية، ممثلاً بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مدعومة بإرادة أممية.. مؤكداً في هذا السياق أنه لا شيء يمكن أن يحفز على الأعمال العظيمة التي تخدم الوطن وتعلي من شأنه أكثر من مبدأ الانتماء الوطني المنزه من كل غاية خاصة ومن أي شبهة.ودعا عثمان جميع اليمنيين إلى أن يعبروا، في هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية من تاريخهم، عن مسئوليتهم الوطنية، وأن يعوا بأن الوطن عند مفترق طرق، وعليهم أن يصطفوا جميعاً خلف قيادتهم السياسية، لكي يمضوا في الطريق المؤدي إلى المستقبل المشرق والآمن، وإلى وطن ديمقراطي حر، قوي عزيز ومزدهر.