فيما تعادل الآرسنال ومان سيتي
لندن / متابعات: أحرز روبن فان بيرسي ركلة جزاء قرب النهاية ليقود مانشستر يونايتد للفوز 2 - 1 على مضيفه ليفربول الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين في مباراة مثيرة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأحد. ونفذ فان بيرسي ركلة الجزاء بنجاح رغم محاولة بيبي رينا التصدي للكرة،واحتسبت الركلة بعد ارتكاب جلين جونسون خطأ ضد أنطونيو فالنسيا لاعب يونايتد. وتقدم يونايتد بعد هذا الفوز إلى المركز الثاني برصيد 12 نقطة متأخرا بنقطة واحدة عن تشيلسي المتصدر. وهذه أول مباراة تقام على انفيلد منذ تقرير هيلسبروه الذي أكد عدم مسؤولية جماهير ليفربول عن مقتل 96 شخصا في مباراته بالدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنكليزي 1989. وبدأت الإثارة في المباراة منذ طرد جونجو شيلفي لاعب ليفربول بسبب تدخل عنيف ضد جوني إيفانز مدافع يونايتد في الدقيقة 39. ورغم النقص العددي تقدم ستيفن جيرارد بهدف لليفربول بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني. لكن رفائيل تعادل ليونايتد بتسديدة رائعة بعد خمس دقائق قبل أن يحرز فان بيرسي هدف الفوز في الدقيقة 81. ويبقى ليفربول بذلك يبحث عن فوزه الأول في الدوري هذا الموسم بعد أسوأ بداية له في المسابقة وتجمد رصيده عند نقطتين من خمس مباريات. [c1]تخليد ضحايا الانفيلد روود[/c]قبل بداية اللقاء أقيم شبه احتفالية تأبين لأرواح( 96 ) من الجماهير التي راحت ضحية سقوط جزء من ملعب ( انفيلد روود) في الحادثة الشهيرة للقاء الفريقين عام 1985 . لم تختلف طموحات السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد ، ومنافسه بريندان رودجيرس المدير الفني لليفربول قبل بداية المباراة فكلاهما يرغب في تحقيق الفوز .. فيرجسون يريد الحصول على النقاط الثلاث ، ليحل ثانيا خلف المتصدر تشيلسي ، ولذلك لعب بطريقته المعتادة خارج أرضه منذ الموسم الماضي وهي 4 - 2-3 - 1 بتقدم الهولندي المتألق روبين فان بيرسي بمفرده في المقدمة ، ومن خلفه الثلاثي الخطير فالنسيا من الجهة اليمنى ، وناني من الجهة اليسرى ، والياباني كاجاوا من المنتصف .في المقابل لعب رودجيرس بطريقة هجومية للحصول على نقاط المباراة ، وخاصة أن الريدز العريق يقبع في المركز الثامن عشر برصيد نقطتين ، ويريد الخروج سريعا من كبوة البداية فدفع بثلاثة مهاجمين، ولعب بطريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي رحيم سترلينج ، ولويس سواريز، وفابيو بوريني وذلك لإحداث كثافة هجومية في منطقة جزاء المانيو ، وإجباره على التقهقر الدفاعي .وضح منذ البداية أن الحماس والسرعة سيتغلبان على الجانب الفني من اللقاء ففي الدقائق الأولى كثرت التمريرات الخاطئة والاستقبال العصبي للكرة من كلا الطرفين ثم سرعان ما سيطر ليفربول على مجريات اللعب وضغط بقوة على دفاعات يونايتد وأتيحت أول فرص المباراة لجيرارد قائد الريدز في الدقيقة الثامنة ولكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيسر . السير أليكس فيرجسون مدرب المانيو أعتمد في هجومه على الجانبين من خلال قدرة فالنسيا وناني على الاختراق بإرسال الكرات العرضية لفان بيرسي الذي يجيد التعامل معها .. بينما علم رودجيرس مدرب الريدز إمكانيات لاعبيه جيدا وحاول استغلالها من خلال إستراتيجيته الهجومية التي تعتمد على إرسال الكرات الأمامية خلف المدافعين والكرات البينية وذلك لقوة سواريز وبوريني وقدرتهما على الاستفادة من سرعتهما في مثل هذه الألعاب . التفكير في عدم تلقي الهزيمة فاق الرغبة في الفوز خلال الشوط الأول للاعبي مانشستر وتقهقر الثلاثي كاجاوا وناني وفالنسيا لمعاونة خط المنتصف من الناحية الدفاعية فوضحت الفجوة بينهما وبين بيرسي المتواجد بمفرده في المقدمة فلم تشكل هجمات المانيو خطورة على مرمى أصحاب الأرض .. بينما جاء التسرع من جانب سواريز مهاجم الريدز في إنهاء الهجمة لتفتقد الخطورة اللازمة على مرمى ليدجارد حارس يونايتد . ضبط النفس والتمركز الدفاعي الجيد وخبرة لاعبي المانيو مكنتهم من إنهاء خطورة هجمات ليفربول قبل أن تشكل خطورة كبيرة على مرماهم ولم يجدوا حلا أمام السيطرة الحمراء على الملعب ولكن جاء الحل من جانب مارك هالسي حكم اللقاء في الدقيقة 39 عندما أشهر البطاقة الحمراء في وجه جونجو شيلفي لاعب وسط ليفربول لخشونته المتعمدة ليكمل الريدز اللقاء بعشرة لاعبين بينما يحاول يونايتد مبادلة أصحاب الأرض الهجوم واستغلال النقص العددي ولكن الليفر لم يمنحهم الفرصة وهاجموا حتى النهاية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي .مع مطلع الشوط الثاني أجرى كلا المدربين تغييرا حيث دفع فيرجسون بسكولز بدلا من ناني الذي اختفى في الشوط الأول بينما دفع رودجيرس بسوسو بدلا من بوريني .. ولم تختلف بداية الشوط عن سابقه حيث هاجم الليفر منذ البداية وفي الدقيقة الأولى يترجم جيرارد قائد الريدز سيطرة فريقه وأحرز الهدف الأول من تسديدة متقنة بيسراه سكنت الزاوية اليسرى لأنديرس ليدجارد حارس مانشستر . فطن لاعبو المانيو أن استمرار تقهقرهم يعني هزيمتهم وأنهم يواجهون فريقا يلعب بنقص عددي أمامهم فاندفعوا للهجوم في محاولة للتعويض ولم تمض سوى 5 دقائق فقط حتى عادل رافاييل النتيجة لصالح المانيو وأحرز هدفا جميلا في الدقيقة 51 بعدما تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء فسددها بيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة لتسكن شباك ريينا حارس الريدز معلنة عن عودة الأمور لنقطة البداية. رغم التوقعات بأن يستمر يونايتد في هجومه مستغلا النقص العددي لخصمه إلا أن الريدز واصل محاولاته من خلال إرسال الكرات الأمامية لسواريز .. أما المانيو فقد حاول الهجوم من خلال التمريرات السريعة واختراق دفاعات الليفر معتمدا على مهارات لاعبيه وبمجهود فردي من فالنسيا لاعب يونايتد يخترق دفاعات الليفر من الجهة اليمنى ويعرقله جونسون داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء يعترض عليها لاعبو الريدز ويتصدى لها فان بيرسي بعد 5 دقائق كاملة لمحاولة علاج أجير مدافع ليفربول وسددها فان بيرسي قوية في الزاوية اليسرى لتسكن شباك ريينا رغم ارتطامها بيده محرزا الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 81 . ويحاول الريدز العودة للمباراة مرة أخرى وهاجموا بشراسة ولكن النقص العددي لم يسعفهم لينتهي اللقاء بفوز مانشستر 2 - 1 في قمة شمال غرب إنجلترا .[c1]الآرسنال يخطف التعادل أمام السيتي[/c]من جانبه نجح أرسنال في خطف تعادل مستحق من مانشستر سيتي بنتيجة 1-1 في المواجهة التي جمعت بين الفريقين على ملعب الإتحاد.هدفا اللقاء جاءا بتوقيع مدافعين ،حيث منحت رأس ليسكوت التقدم لمانشستر سيتي في الدقيقة 40 ،وتمكن كوتشليني من خطف التعادل لأرسنال في الدقيقة 82 ،ليحصل كل فريق على نقطة رفعا بهما رصيدهما إلى 9 نقاط.