عدد من العسكريين والأمنيين وشخصيات أكاديمية يتحدثون لـ(14 أكتوبر) :
يوم عظيم هو يوم السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، يوم نقل اليمن من عهد الجهل والتخلف والمرض والفقر إلى عهد الرخاء والتقدم، منهياً الجهل والظلم الاستبداد الذي طغى على الجزء الشمالي من اليمن.وتزامناً مع العيد الـ(50) لقيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة التقت صفحة الأمن والحوادث بعدد من العسكريين والأمنيين والشخصيات الأكاديمية وإليكم الحصيلة:العقيد/ عبدالحبيب عقلان الصليحي نائب مدير في المنطقة السادسة قال: ثورة 26سبتمبر 1962م هي الثورة الأم التي التحم فيها نضال اليمنيين من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وتوجت خلالها نضالات الشعب اليمني الجسور الذي سطر ملامح البطولة في فك حصار السبعين يوماً، نحو تحقيق أهدافها الستة التي كانت ومازالت الركيزة الأساسية التي تنطلق منها نضالات الشعب اليمني الجسور. وكانت هذه الثورة هي القاعدة الأساسية لقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر في جنوب الوطن سابقاً وبهذه الثورة وحد اليمنيون أهدافهم التي لازالت تشع على امتداد هذه الأرض الطيبة لتجعل من هذا الوطن المعطاء نموذجاً في مراحل نضاله وكفاحه إلى أن يصل طريق الأمن والاستقرار والرخاء والتقدم والازدهار.. وما وصل إليه اليمن ما هو إلا خلاصة لكفاح أبنائه الأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية ربوع الوطن الحبيب شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً لتحقيق الأهداف التي رسمتها لنا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر وها نحن اليوم نجني ثمرة هذه المراحل التاريخية الغالية على شعبنا اليمني ونضاله الطويل.[img]img1274A.jpg[/img]وقال المقدم علي عمر السقاف نائب مدير قسم شرطة الممدارة: لقد كانت الثورة ناراً ونوراً، ناراً أحرقت عروش الظلم ونوراً أضاء الطريق نحو حياة تليق بآدمية الإنسان اليمني الذي كان يعيش في ظروف كلها مآسٍ ومعاناة وفقر وجهل ومرض وحكم كهنوتي جائر في شمال الوطن، واستعمار بغيض في جنوبه كان شعاره (فرق تسد) وجلب العديد من الجنسيات ومنحها الهيمنة والإدارة وسلب المجتمع اليمني الإدارة وأمام هذا الحال نهض المارد اليمني متسلحاً بالإيمان والمعرفة والحكمة والإرادة وكانت الثورة التي محت من الوجود عهد الإمامة وانبثقت الجمهورية بأهدافها الستة وكان لها أن تلتحم بثورة 14 أكتوبر التي زعزعت الثوار فيها ركائز الاستعمار وكان رحيله عن بلادنا الحبيبة إلى غير رجعة وفتحت أبوابها لنداء المحرومين نحو حياة أفضل بعد نضال وتضحيات قدمها أغلى الرجال الذين كان لهم شرف الموت في سبيل رفعة اليمن أرضاً وإنساناً وفخراً لنا أن تتبادل الأجيال ذكرى أسمائهم بكل اعتزاز.[img]img1276A.jpg[/img][c1]الثورة أنقذت الشعب من براثن الإمامة[/c]وفي حديثه يقول إياد سالم القطيبي مساعد المساحة العسكرية: إن عيد ثورة 26 سبتمبر يطل علينا كل عام ومع إطلالته نتذكر ما كان عليه الوطن ما قبل عام 1962م أي قبل قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي أنقذت الشعب اليمني العريق من نظام الحكم الإمامي الكهنوتي، هذه الثورة الأم المباركة التي كان لها الأثر الكبير في نقل الشعب من عهد الجهل والتخلف والمرض والفقر المدقع إلى عهد التقدم العلمي وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون التي ينعم شعبنا اليمني اليوم بثمراتها الخالدة. وكان من ثمار ثورة 26 سبتمبر قيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة.[img]img1278A.jpg[/img]ومن هنا أتقدم بالتهاني والتبريكات لشعبنا وقيادتنا السياسية.أما أمين مقبل صالح عبيد مساعد أول في المساحة العسكرية فقال: إن ثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة التي أخرجت الشعب اليمني العريق من كابوس الحكم الإمامي الكهنوتي.. لها الأثر الكبير في نقل الشعب من عهد الجهل والتخلف والمرض، وكان شعبنا اليمني قبل الثورة يرزح تحت نير حكم الإمامة والاستعمار وخلال تلك العهود البغيضة عانى من ويلات الفقر والجهل والمرض والاستبداد المطلق والعزلة وكادت اليمن السعيدة أن تتوارى عن الأنظار لولا أن من الله عليها بأبناء أوفياء قدموا أرواحهم رخيصة في سبيلها فأشعلوا نيران الثورة السبتمبرية.