مدريد/ متابعات: هل كان فوز ريال مدريد المذهل على بطل إنكلترا مانشستر سيتي 3-2 الثلاثاء الماضي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا بداية لعودة المارد الإسباني إلى عرشه من جديد أم أنها كانت مجرد صحوة عابرة؟سيظل هذا السؤال عالقا في هواء مدريد الخريفي اليوم الأحد عندما يقوم ريال مدريد برحلة قصيرة إلى الجنوب لمواجهة رايو فاليكانو ضمن منافسات الأسبوع الخامس من مسابقة الدوري الإسباني لهذا الموسم.وقال مدافع ريال مدريد بيبي بعد ساعات قليلة من فوز فريقه التاريخي، عندما حول تأخره 2-1 إلى الفوز 2-3 في آخر أربع دقائق من المباراة، على سيتي: «ستتغير الأمور من الآن فصاعدا، سيرى الجميع الآن فريق ريال مدريد مختلف».وهذا ما يجب أن يحدث بما أن ريال مدريد أضاع بالفعل ثماني نقاط في مسابقة الدوري الإسباني، في أسوأ بداية له بالبطولة منذ سنوات عديدة، ليحتل المركز 12 بجدول ترتيب الفرق.
والمذهل أن رايو يتقدم على ريال مدريد بستة مراكز في جدول الموسم برصيد سبع نقاط.وقال تيتو الظهير الأيمن لرايو: «إننا نلعب دائما من أجل الفوز، خاصة على ملعبنا، قد نقدم أداء جيدا أو سيئا، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا في المباراة».وأضاف تيتو: «إننا نتوقع مواجهة النسخة الأفضل من ريال مدريد، النسخة التي قدمت أداء رائعا الثلاثاء، صحيح أنهم لم يحققوا انطلاقتهم المنتظرة بالدوري بعد ولكن سرعان ما سيجد لاعبو الفريق التجانس ». وسيقرر مورينيو ما إذا كان سيبدأ المباراة بصانعي الألعاب لوكا مودريتش ومسعود أوزيل، الذي شارك كلاعب بديل في مباراة الثلاثاء ليقلبها رأسا على عقب، أم اللجوء إلى قويي البنيان سامي خضيرة ومايكل إسيان. ووصفت صحيفة «ماركا» الإسبانية مباراة ريال مدريد مع رايو فايكانو اليوم بأنها مصيرية كونها ستحدد خارطة طريق المنافسة على اللقب لاسيما أن خسارة «الملكي» سوف تؤخره عن غريمه الأزلي برشلونة بفارق 11 نقطة حال فوز الأخير على غرناطة في الجولة نفسها!. وعنونت الصحيفة غلافها الرئيس في عددها الصادر أمس السبت: «مورينيو يحضر مدريد للنهائي»، في إشارة إلى خطورة المباراة المرتقبة اليوم الأحد على ستاد «فاليكاس» التي تحظى باهتمام كبير من جانب أبناء العاصمة الإسبانية المتعطشين لانتصار ثان في «الليغا» وسط حالة من التفاؤل بعد الجرعة المعنوية التي حصلوا عليها عقب الفوز المثير على مانشستر سيتي الإنكليزي في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة 2-3. وتحدثت الصحيفة عن التدريب الرئيس الذي خضع له ريال مدريد يوم أمس تأهباً لمواجهة رايو فايكانو، وقالت إن «الفريق الأبيض استعد بقوة وباتت التشكيلة الأساسية واضحة المعالم بغياب المدافع الدولي سيرجيو راموس الذي خرج من حسابات المدرب البرتغالي لكونه جهز التكتيك الدفاعي من دونه». وأوضحت الصحيفة أن «التدريب شهد تألق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خصوصاً في تنفيذ الضربات الحرة المباشرة المتوسطة وبعيدة المدى، مشيرة إلى أن «الدون» أمطر شباك زميله الحارس ايكر كاسياس بكثير من الأهداف». ويبدو أن رونالدو رد على كاسياس في الملعب عبر التدريبات بعدما تحفظ الأخير عن القيام بإبداء مشاعر الفرح ووقف ساكناً بعد الهدف الحاسم الذي سجله كريستيانو في «السيتيزن» وبرر ذلك فيما بعد بتأثره نفسياً لدى سماعه بنبأ وفاة صديقه المريض الصغير.مورينيو متفائلوقال مورينيو في مؤتمر صحفي أمس «لعبنا مباريات بمستوى كبير للغاية وقدمنا في أخرى أداء سلبياً غير لائق، وطالما أن الفريق لم يقدم سلسلة متتالية من المباريات باللعب لأقصى حدوده، فإن الشكوك ستستمر، أعجبني أداء الفريق أمام مانشستر سيتي وأعجبتني التدريبات التي جرت من بعده وحتى اليوم ( أمس )، التوقعات إيجابية بخصوص مباراة الغد ( اليوم ) ولكننا سنرى ما سيحدث في المباراة».وأضاف المدرب «قلت إن الذنب يقع علي حينما كان الفريق سيئا وحينما أدى بشكل جيد تجاوبت بشكل إيجابي مع اللاعبين وقلت إنهم المسئولون، إذا ما كانوا عثروا أمام سيتي على هذا الحماس وهذا المجهود البدني والعاطفي، فهذا إنجازهم ولا يمكنني انتزاعه منهم، أعتقد أنهم عثروا على الشعور بالمسئولية والحماس الذي يسمح لهم باللعب بنفس القوة منذ مباراة الثلاثاء الماضي».ووجه مورينيو حديثه للصحفيين «لماذا لم تتحدثوا عن فاراني ( بديل راموس في خط الدفاع) منذ ثلاثة أيام؟ لماذا منذ أسبوع كنتم تتحدثون عن إحباطه وبعدما لعب مباراة بأعلى قدر من المسئولية وبذل مجهودا رائعا لا تتحدثون عنه، أنتم توجهون أنفسكم نحو الحديث عمن لا يلعب، كل قرار أتخذه يأتي بعد تفكير ويوجد له تبرير».ورفض مورينيو من ناحية أخرى الكشف عما إذا كان لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، الإسباني ديفيد سيلفا، قد اقترب في الماضي من التعاقد مع ريال مدريد.وبخصوص عدم احتفال قائد الريال إيكر كاسياس بالهدف الثالث للريال في مرمى الـ«سيتيزنس» والذي جاء في الوقت القاتل وتسبب في إثارة حماس كل لاعبي الفريق والجماهير ومورينيو نفسه قال «كل شخص لديه رد فعله، توجد أهداف هامة للفريق لا أنهض بعدها من على مقعدي، وفي هذا الهدف قمت بالعكس، المشكلة ليست في كل هذه الأمور بل الفوز والخسارة».وفي باقي مباريات الأحد بالدوري الإسباني يلتقي مايوركا مع فالنسيا وليفانتي مع ريال سوسيداد وأتلتيكو مدريد مع بلد الوليد وأتلتيك بلباو مع ملقة. ويعيش ملقة، صاحب المركز الثاني بترتيب الدوري الإسباني، أزهى أيامه حاليا بعد بدايته الناجحة ببطولة دوري الأبطال حيث تغلب على زينيت سان بطرسبرج الروسي -3 صفر الثلاثاء الماضي. بينما سيقرر بلباو ما إذا كان الوقت قد حان للدفع بمهاجمه الدولي فيرناندو يورنتي ضمن التشكيل الأساسي للمرة الأولى منذ أن سعى اللاعب للانتقال من الفريق في آب/أغسطس الماضي.، ويتوقع أن تستقبل الجماهير يورنتي بصفارات الإستهجان وليس بالترحيب الحار. وتختتم منافسات الأسبوع الخامس من الدوري الإسباني يوم غد الاثنين بلقاء ديبورتيفو لا كورونا مع اشبيلية.
