عدد من أولياء أمور طلاب جمعية الرحمة يتحدثون لصحيفة ( 14 أكتوبر ) :
لقاءات وتصوير/ مواهب بامعبدأقامت جمعية الرحمة لرعاية الأطفال المعاقين ذهنياً في مقرها بمدرسة أوسان بمديرية المعلى بمحافظة عدن مؤخراً حفلاً تكريمياً بمناسبة اختتام العام الدراسي 2011 - 2012م للأطفال في الجمعية ولمنتخب كرة اليد بمناسبة حصوله على كأس المركز الثاني في البطولة التي أقيمت بالجزائر، إلى جانب تكريمها الطالبات اللاتي شاركن في المعرض الذي أقيم في أمانة العاصمة صنعاء في العاشر من يوليو الماضي. صحيفة (14 أكتوبر) التقت بعدد من أولياء أمور طلاب الجمعية وخرجت بهذه الحصيلة: [c1]تغيرت حياة طفلي[/c]في البداية التقينا بأم أصيل فهد علي التي تحدثت قائلة: بعدما التحق أصيل بالجمعية تغيرت حياته عما كانت عليه في السابق عندما كان في البيت لقد تحسن كثيراً، وأصبح مندمجاً مع الأطفال والبيئة المحيطة به في إطار الجمعية، وأصبح يخرج ويلعب مع الأطفال الجيران بعدما كان يعيش في عزلة داخل البيت، ومن ناحية التعليم أصبح لديه القدرة على دراسة كل ما هو مفيد له، ولا ننسى دور الجمعية في حياة أصيل وجميع الأطفال المنتسبين إليها، فهي تهتم بهم كثيراً وتوفر لهم الباصات لنقلهم من المنزل إلى الجمعية وهذا من غير مقابل مادي والجمعية هي من تدفع للأطفال اشتراك الباص.وفي الأخير أتقدم بالشكر إلى كل من يساهم ويقدم الدعم والعطاء لهذه الجمعية وأشكر رئيسة الجمعية وكل العاملين فيها على اهتمامهم بهؤلاء الأطفال. [c1]أكثر اندماجاً [/c]وتحدث إلينا الأخ مصطفى علي أحمد قائلاً: عن العطاءات والاهتمام والجهد الذي تبذله الجمعية إزاء هؤلاء الأطفال المعاقين، الذين هم في أمس الحاجة لمد أيدينا لهم لكي نعبر بهم إلى النور وإلى مستقبل باهر.. ونحن كأولياء أمور يهمنا أن يكون لديهم مستقبل وسنعمل جاهدين على إدماجهم في المجتمع المحيط بهم. وأكد أن ابنه محمد أصبح أفضل مما كان عليه ويتمتع بكثير من النشاطات ولديه القدرة على تجاوز أي خطر وأصبح يعتمد على نفسه في كثير من الأشياء وسيواصل تعليمه في الجمعية التي تعلم منها الكثير من الأنشطة المفيدة وأصبح أكثر اندماجاً مع من هم حوله في الجمعية والشارع ونحمد الله على ما وصل إليه محمد. ونوجه كلمة إلى كل من يهمه أمر هذه الفئة التي هي بحاجة إلى الدعم بكافة أنواعه لكي نخلق منهم جيلاً يعتمد عليه في المستقبل. [c1]شكر وعرفان[/c]وعبر الطالب أمجد ياسين عن مدى سعادته بالتحاقه بجمعية الرحمة حيث تحدث قائلا: تبدأ قصته عندما كنت الأقدر على الكتابة والقراءة فقد تعلمت الكتابة والقراءة والحمد لله الآن أستطيع أن اكتب أقراء وهذا يرجع الفضل فيه في البداية إلى الله عز وجل وثانيا الأستاذة أسمهان وانتصار وجيهان اللواتي وقفوا إلى جانبي وتعلمت على أيديهم الكثير.واستطرق في قوله عن سفره إلى الجزائر ومشاركته في بطولة الأولمبياد لكرة اليد وقبل سفرنا أنا ومحمد علي ومدين أحمد عبدالله وعلاء وعلي العريقي ومحمد بركي وحسام حسين اليافعي ورامي كما تلقينا الدعم المعنوي والتشجيع من قبل إدارة الجمعية وكذلك من المدرسات ولأنسى أوليا أمورنا الذي قدموا لنا بعض النصائح وعملوا على نزع الخوف من قلوبنا وبفضل هذا التشجيع تحصنا على المرتبة الثانية وأتمنى من الدولة أن توفر لذوى الاحتياجات الخاصة فرص عمل.[c1]دفعة حقيقية [/c]ومن جانبهما تحدث مدين أحمد عبد الله والطالب حسام قاسم اليافعي عن سعادتهما بمشاركتهم في هذه الأولمبياد التي أعطتهم دفعة حقيقية لكي يؤكدوا للجميع بأن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاق ذهنياً بأنه قادر على أن يعطي أي شخص طبيعي ويرجع هذا الفضل أولا لله سبحانه وتعالى، عما ميزهم عن غيره من البشر.وتحدثنا إلينا عن مشاركتهم في الأولمبياد لكرة اليد التي أقيمت في الجزائر نشكر كل من قدم لنا الدعم المعنوي والاهتمام الذي تلقيناه في اليمن لاسيما من قبل إدارة الجمعية، وكل العاملين فيها، وذلك الاهتمام والرعاية بأنواعها كافة في دولة الجزائر.ونشكر الله على الفوز الذي من الله به علينا، ونهدي هذا الفوز إلى كل من ساعدنا وقدم لنا الاهتمام والرعاية ونخص بالذكر إدارة الجمعية ممثلة بماما رحيمة رئيسة الجمعية.[c1]اهتمام المدرسات[/c]وعبرت أم عبدالرحمن هادي سعيد عن مدى سعادتها بالتحاق ولدها بهذه الجمعية (التي قدمت الكثير والحمد لله خرج من الحالة التي كان فيها وقد استفاد منها العديد من النشاطات وهذا يرجع إلى اهتمام المدرسين، والدراسة التي كانت على مستوى فهم الطالب وكذلك بإقامة النشاطات والرحلات). وتقول بكل فخر إن ولدها أصبح أكثر اندماجاً مما كان عليه سابقاً وقد زادت ثقته بنفسه حيث أصبح يلعب مع أولاد الجمعية والجيران وأتمنى من الإخوة التجار وفاعلي الخير وأيضاً الدولة وكل شخص يهمه الأمر أن ينظر إلى هذه الفئة من الأطفال الذين هم بأشد الحاجة إلى تقديم كل ما يحتاجونه ويطور من حالاتهم وينير طريقهم وخلق مستقبل أفضل لهم. [c1]تعزيز الثقة [/c]وقالت أخت الطالب علي منير: بالنسبة لأخي فقد استفاد الكثير أولاً استطاع أن يندمج مع المجتمع كما نعرف أنه من الصعب أن يندمج طفل معاق مع المجتمع كما عززت الثقة لديه بأن يخرج إلى الشارع من غير خوف وتعرف على أصدقاء جدد من خارج إطار الجمعية. وأكدت أن المدرسات أيضاً لهن دور فعال - رغم الإمكانيات البسيطة المتوفرة لهن - في تدريس الأطفال والجمعية تساعدهم على تجاوز مرحلة كبيرة في حياتهم وبدلاً من أن يكون الطالب المعاق معزولاً أصبح طالباً مشاركاً في المجتمع في أنشطة متعددة. ونناشد كل من يستطيع أن يقدم شيئاً لهذه الجمعية أن يقدم من اجل تطوير أنشطة الجمعية.[c1]حدت إعاقتها الشديدة [/c]وقالت الأخت أروى أمين ولية أمر الطالبة تهاني التي كانت إعاقتها شديدة والآن الحمد لله أصبحت أحسن وأفضل مما كانت في السابق: حالياً بعد الدراسة التي تلقتها في الجمعية تحسنت إعاقتها كما استطاعت أن تتكلم رغم أنها لم يسبق لها الكلام كما أنها تمارس العديد من النشاطات منها الخياطة والتطريز والحرف اليدوية المختلفة، وغيرها من النشاطات التي تقام في الجمعية. كلمة إلى الدولة والسلطة المحلية أن تتعاون مع هذه الفئة وعليهم أن يمدوا أيدهم لتطوير هذه الشريحة من خلال توفير كل ما يحتاجونه في الحياة. [c1]تغير حياة الطفل [/c]ومن جانبها قالت أم مهند خالد إن مهند قد تحسن في الدراسة وهذا الفضل يعود إلى المدرسين والجهد الذي تبذله الجمعية مع هذه الشريحة من الأطفال والدور الذي تلعبه في تغيير حياة الطفل المعاق عبر الأنشطة المختلفة التي تنمي عقلية الطفل، وأناشد المجلس المحلي والحكومة بتوفير مراكز أكثر تطوراً وتقديم الرعاية والدعم لكي يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة أن يندمجوا مع المجتمع ويحصلوا على فرص عمل ونشكر الجمعية والعاملين فيها على كل الجهود المبذولة لرعاية هذا الطفل.[c1]وضع الجمعية [/c]أما أم أمين محمد فتحدثت قائلة: إن الجمعية تحسنت كثيراً بوجود الدعم المعنوي للطلاب، أما الدعم المادي فهو قليل جداً، وبجهود المدرسات ورئيسة الجمعية والإدارة التي تعمل على تحسين وضع الجمعية، وعندما يلتحق الطفل بالجمعية لا يمتلك أي نوع من المهارات بسيطة وقليلة لهذا يحدث تحسن كبير وفرق عن قبل دخوله ونطالب الحكومة بأن تنظر إلى هذه الفئة لتحسين أوضاعهم.[c1]يمتلك القدرة[/c]وأخير التقينا أم أمجد ياسين وقالت: لقد استفاد طفلي كثيراً بعد التحاقه بالجمعية ويرجع هذا إلى الاهتمام والرعاية اللذين يلقاهما الطفل عنده دخوله الجمعية وكذلك الدراسة المميزة التي يتلقاها الطالب في الجمعية. وقد أصبح أمجد الآن لديه القدرة على الكتابة والقراءة كما أصبح من الطلاب المميزين في الجمعية وتطور عما كان في السابق وهو الآن من ضمن الذين شاركوا في أولمبياد الجزائر لكرة اليد والذين نالوا المركز الثاني ويقوم بالعديد من الأنشطة الرياضية وحائز على جائزة الرئيس، وأيضاً لعب التنس في العاصمة صنعاء ونأمل من الحكومة أن توفر لهم فرص عمل لكي يتمكنوا في المستقبل أن يحققوا كل ما يتمنونه.