دريكيش مدينة ومصيف في سورية تقع في شمال غرب البلاد، وتبعد 38 كيلومترا شرق مدينة طرطوس في سلسلة الجبال الساحلية،تشتهر دريكيش بطبيعة خلابة وغابات من السنديان والبلوط والدلب والتوت وتأتي الآثار والمواقع الأثرية في المدينة ومحيطها لتزيد من أهمية الموقع ومؤهلات تضاف للسياحة التي تشتهر بها الدريكيش منذ زمن بعيد، وتشتهر دريكيش بعدد من الصناعات أهمها هي صناعة الحرير.تتدفق بينابيع للمياه المعدنية بين الغابات في العديد من مناطق دريكيش ، وفي المدينة معمل لتعبئة المياه المعدنية الشهيرة بنقائها وعذوبتها وهو من أوائل المعامل للمياه المعدنية في المنطقة، وكذلك تشتهر الدريكيش بتربية دودة القز وصناعة الحرير الطبيعي الذي عرفت واشتهرت به وكذلك بأشجار الفاكهة والطبيعة الجميلة - جبال وغابات - والجو الجميل البارد في أشهر الصيف. تقع دريكيش في حضن جبل يرتفع عن سطح البحر 550 مترا وتحيط بها الطبيعة الرائعة من كل جانب وتنتشر الفنادق والمطاعم والمتنزهات الجبلية الرائعة، وتتمتع المنطقة بجو معتدل جميل وطبيعة ساحرة مما يجعلها مقصدا للسياح والمصطافين.من ابرز معالم مدينة دريكيش: قلعة الشيخ ديب التي تبعد عن طرطوس 65 كيلومترا وتقع بين أحضان جبل النبي متى وجبل النبي صالح فوق قمة جبل صخري بركاني مخروطي الشكل على ارتفاع(600م) عن سطح البحر.وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مقام الشيخ ديب الموجود في أسفل القلعة ومن المرجح أن يكون هذا الموقع قد أنشئ للمراقبة والمراسلات.قلعة تخلة التي تبعد حوالي 1000 م عن طريق القديس سيمون وحوالي (2)كم عن دير تازية أما إطلالة القلعة فهي الكنيسة التي تقع على بعد نصف كم فقط وهي عبارة عن مسقط بازليكي وقد بنيت الكنيسة في القرن الخامس الميلادي.مغارة بيت الوادي وتتميز بكثرة الصواعد والنوازل الطبيعية وبطولها غير المحدود وتقع المغارة في منطقة دوير رسلان الجبلية وتستقر في واد سحيق مكسو بالاشجار على جدار جرف صخري تكون منذ ملايين السنين نتيجة مرور نهر جليدي ضخم في تلك المنطقة لا تزال آثاره ماثلة للعيان تجسد قوة الطبيعة التي استطاعت بالجليد والمياه أن تحفر هذا الوادي العظيم.ويتخلل المغارة ممران مائي وصخري ويخرج منها نبع بيت الوادي الشهير بمياهه المعدنية. وتشير الدراسات إلى ان هذه المغارة كانت مسكونة في العصر الكالكوليتي(5000)سنة قبل الميلاد والعصر البرونزي الحديث(1200 1550-) سنة قبل الميلاد وتكثر فيها التجاويف الصخرية والفراغات المجهولة حيث عثر فيها على بقايا عظام بشرية وعلى لقى أثرية وقطع ونصلات صوانية كما عثر فيها على أكثر من أربعة آلاف قطعة فخارية.