إلى الأخ الوزير معمر الإرياني.. رئيس الجمعية الحالي
عزيز طه :بعد افتتاح المقر العام للجمعية الكشفية في الخليج الأمامي بجوار مبنى مهاتما غاندي ووجود مقرات للكشافة في خورمكسر تحت رعاية الأستاذ القائد عقبة والأستاذ عبدالرحمن الأهدل، نجيب مرتع، د. أحمد الخينة، الأستاذ سالم مغلس، عبدالله طرموم، عصام سوقي، محمد حامد جعفر، نوشاد محمد إسماعيل، ياسين جندي، عبدالله جرجرة، وفي مدينة المعلا “المركز الاجتماعي” تحت رعاية الأستاذ القائد: محمد ثابت، صالح قيراط، عبدالحبيب إسماعيل، أحمد حسن، محمد القرادي، وفي مدينة الشيخ عثمان بستان الكمسري (مركز التدريب والتأهيل) وانتشار الحركة الكشفية في المناطق المجاورة من خلال تبادل الزيارات مع كشافة لحج وأبين وحضرموت.. كان من المفروض أن يكون عام 1966م عام الازدهار والتنظيم الإداري وتشكيل الهياكل الكشفية ولكن طبيعة النظام والقيادة حينها عملت على عدم التعامل معها ولازال حتى الآن يجري التنسيق والفعاليات المختلفة عبر الأشخاص (قادة الجوالة) أو أولئك الذين تلقوا دورات خارجية لهذا وبما أن مقر الجمعية صار جامعاً لجميع القيادات فقد أقدمت مجموعة من القادة الكشفيين وكان أبرزهم الأستاذ: محمد عبدالله السقاف، صالح خريبي، نجيب ياسين، ياسين الخضر، عبدالله طرموم، سمير عبدالكريم، جميل الشينة، محمد إبراهيم الصياد، محمد غالب، أبكر، سمير يحيى، عبدالحبيب إسماعيل، محمد عبدالله عفارة، عبدالرحمن الأهدل، قائد محمد قائد، وآخرون بتشكيل قيادة في الجمعية للحفاظ على المبنى وبالتالي الإشراف على سير العمل.وجرت أكثر من محاولة لإجراء الإحصاء التنظيمي ولكن لم تفلح إلا محاولة مبتورة كانت نتائجها:1. تواجد (37) فرقة كشفية في عدن وعدد أعضائها (2092) على النحو التالي:كشافون (107) - أشبال (642)كشاف متقدم (1122) - كشاف بحرية (58)كشاف بري (74) - كشاف جوالة (84)مرشدات (105).وبالنسبة لمركز التدريب الكشفي - الشيخ عثمان - فقد جرى الاهتمام به ورعايته من قبل الفرق التابعة للمنطقة والمتمثلة بفرقة كلية عدن: د. عادل بكيلي وعزيز طه، وفرقة مدرسة كلية بلقيس: سعيد الشعبي، عبدالقادر حميد، محمد عبده ضياء، عمر بارباع، علي صالح ناشر. ومن القادة الجوالة: محمد غالب، فيصل قائد علي، علي عوض الخضر، محمد عبدالله عفارة، محمد هادي عوض، علي عوض واقص، عثمان خضر، ياسين حساني، نجيب زيادي، أحمد عبدالواحد، سعيد العولقي، سالم محسن، جواد عفارة، أحمد عمر، أحمد يوسف صدقة، داوود عوض دحدح، الأستاذ عبدالله أحمد سبيع، محمد بن محمد ربيع، إشفاق طلال سلام، صالح خميس الكازمي، نبيل أحمد الصوفي، ياسين الشعبي، منير روشاني.وفي منطقة التواهي والقلوعة كان القادة: قيس أحمد حسن، حافظ ناصر، صالح جباري، نجيب سعيد أبكر، محمد إسماعيل الجاوي، المهندس كتبي عمر كتبي، قيس ميسري، صالح محمد علي، عبدالله قائد علي.وفي مدينة البريقة: أحمد شرف حميد، محسن صالح ناشر، د. البركاني، محمد مشهور، محمد النيس.وبالرغم من النشاط الذي اتسعت رقعته فإن إدارة النشاطات بالتربية لم تول نشاط الكشافة الاهتمام المباشر رغم أن القانون (52) لسنة 1952م أعطاها الصلاحيات المطلقة ومحاسبة المسؤولين المقصرين ولكنها تركت الأمر بيد مدراء المدارس وهم بالفعل كانوا أهلاً للثقة.. فكانت تعقد المهرجانات السنوية والمخيمات النارية ورحلات الخلاء وترصد الحوافز والجوائز لذلك. حتى الأندية الأهلية كانت تسهم بمتابعة نشاطات الكشافة من خلال أعضائها وأذكر على سبيل المثال (نادي الجمهور الرياضي) الذي كنت أنتمي إليه. ونتيجة للنشاطات المزدوجة التي يمارسها الكشافة والتي بقدر ماهي تربوية فإنها تتسم بالطابع العسكري، لهذا حرص المشرفون عليها على مراقبة نشاط القادة والأفراد، وذلك لأسباب إعلان تنظيم الجبهة القومية الكفاح المسلح ونقل العمليات العسكرية إلى عدن. وفيما بعد التنظيم الشعبي للقوى الثورية، فجبهة التحرير وطلائع حرب التحرير الشعبية.لقد أسهمت القواعد الكشفية بهذا القدر من أو ذاك في المشاركة في الكفاح المسلح، بعد أن شاركت سابقاً بالنضال السلمي كالمظاهرات أو توزيع المنشورات ولكن بعد أن تطور الكفاح المسلح وخاصة مع نهاية سنة 1966م وبداية 1967م. فقد انخرطت الغالبية العظمى مما عطل من نشاط الكشافة وأدخلها في أتون الصراعات، فهناك من انضوى تحت إطار الجبهة القومية وآخرون في إطار التنظيم الشعبي للقوى الثورية والبعض مع جبهة تحرير الجنوب اليمني وآخرون مع طلائع حرب التحرير الشعبية. وحسم الأمر بعد حروب أهلية باستيلاء الجبهة القومية على السلطة وتسلمها من بريطانيا وهكذا استلمت القيادات المنتمية لها السلطة ومفاتيح المقر العام للحركة الكشفية فتمت ملاحقة وسجن الكوادر الكشفية غير الأعضاء في الجبهة القومية ومنهم الكاتب “عزيز طه” الذي تم ترحيله في 5 / 11 / 1967م إلى سجن مدينة جعار المركزي بأبين.إن قوانين ومبادئ وأهداف الحركة الكشفية سامية ولا تفرق بين هذا و ذاك لا بالجنس ولا باللون ولا بالديانة ولكن عندما دخلت السياسة ونتج عنها الحروب الأهلية في عدن والتدخل الخارجي انغمست نشاطاتها في المجهول وما زالت تلك الانعكاسات تؤثر في نشاطاتنا وعلاقاتنا حتى الآن ولا ينبغي لأحد أن يكذب هذه الحقيقة وهنا لا أريد التطرق إليها وحصرها حتى لا تغير من جمال هذه الحركة وإلا فهي تدمي القلب وتزداد حدة كلما انتمى قادتها إلى هذه الصراعات والتحالفات لهذا فإنني ادعوهم إلى تطبيق مبادئ وأهداف هذه الحركة وأن يكونوا أوفياء لها كوفائهم لأسرتهم الصغيرة ( العائلة) لان الحركة الكشفية هي عائلتنا الكبيرة. القوانين المنظمة لعمل الكشافة والمرشدات:باعتبار عدن مستعمرة بريطانية فإن القوانين الكشفية استمدت من القوانين الكشفية للفرق الكشفية البريطانية أي من قانون (بادن باول) المؤسس الأول للحركة الكشفية البريطانية والعالمية .. ويمكننا الاطلاع عليها وبموجبها يتم التقسيم الكشفي - اعتبارا من سن المنتمين إليه - إلى مراحل هي:1 - مرحلة الأشبال والزهرات من 8 - 12 سنة. 2 - مرحلة الكشافة والمرشدات من 12 - 14 سنة. 3 - مرحلة الكشافة المتقدم والمرشدات من 14 - 18سنة. 4 - مرحلة الجوالة والدليلات من 18 - 23 سنة. «ويمكن لمن يرغبون مزاولة النشاط الكشفي المواصلة ولكن في جماعة تعمل في مقر المفوضية وأخرى في مقر التدريب في بستان الكمسري» لأنه لم يكن قد تم تشكيل اتحاد قدماء الرواد كما هو حالياً.ويسري نظامها وفقاً للقانون والعهد الكشفي.قانون الكشافة:1 - الكشاف يقول الصدق وشرفه موثوق به. 2 - الكشاف مخلص لله والوطن. 3 - الكشاف نافع ومعين لجميع الناس. 4 - الكشاف صديق للجميع وأخ كشاف أخر مهما كان دينه ولونه. 5 - الكشاف أديب ومهذب. 6 - الكشاف رفيق بالحيوان. 7 - الكشاف مطيع لأوامر والديه ولكل من رؤسائه ومرؤوسيه دون تردد. 8 - الكشاف يبتسم عند الصعاب ويتعامل معها بصدر رحب. 9 - الكشاف مقتصد. 10 - الكشاف طاهر القول والفكر والعمل. عهد الكشافة: اقسم بشرفي وبتربة وطني أن أؤدي واجبي تجاه الله والوطن وأن أساعد الآخرين وأن أطيع قانون الكشافة واعمل به. عهد الجوال: اقسم بشرفي وبتربة وطني أن أودي واجبي تجاه الله والوطن وأن احمي دستوري وأطيع كل فقراته واعمل وأن أساعد الآخرين في جميع الأوقات.قانون الأشبال: 1 - الشبل يطيع قائده ويتبع أوامره وإرشاداته. 2 - الشبل قوي العزيمة يستبسل ولا يستسلم لهوى نفسه. عهد الشبل: أتعهد بربي وبتربة وطني أن اعمل جهدي وأودي واجبي تجاه الله الوطن وأن أساعد الآخرين وأطيع قانون الأشبال. قانون المرشدات:1ـ شرف المرشدة أن يوثق بها. 2ـ المرشدة مخلصة.3ـ واجب المرشدة أن تكون مفيدة وتساعد غيرها.4ـ المرشدة صديقة الجميع وأخت لكل مرشدة أخرى.5ـ المرشدة مؤدبة.6ـ المرشدة تشفق على الحيوان. 7ـ المرشدة تطيع الأوامر. 8ـ المرشدة بشوشة تبتسم أمام كل الصعوبات.9ـ المرشدة مقتصدة.10ـ المرشدة نقية القول والفكر.قانون الزهرة:أن تخضع إلى من يكبرها سناً ،وألا تستسلم للصعوبات.عهد المرشدة :أتعهد بشرفي أن أبذل جهدي وأن أعمل واجبي نحو الله والوطن وأن أساعد الغير دائماً وأن أطيع قانون المرشدات . عهد الزهرة: أتعهد بأن أبذل جهدي وان أؤدي واجبي نحو الله والوطن . الزى الكشفي:لقد تطور الزي للكشافة والمرشدات بحسب التطورات التي طرأت في مستعمرة عدن والنواحي القريبة منها ، اذ انه في مرحلة التأسيس سنة 1915م وما قبلها كان يتم بشكل يتجانس والملابس الانجليزية والهندية والحجازية إلى أن حضر المعلمون والمربون العرب من العراق والشام فاختلفت العقبات فقط وكانت شبيهة بالقبعة العراقية (الجيش العراقي ) وظل البعض ملتزماً بها حتى تم تحديد اللباس الرسمي الذي أصبح فيما بعد شبيها بزي الجيش البريطاني . وهذا أيضا قد كان سببا لانضمام عدد كبير منهم لسهولة الحصول على الزي .أما المرشدات والزهرات فكان الزي في بداية الأمر قميص أزرق وتنورة زرقاء داكنة وقبعة لونها دم الغزال ويضاف السكين إلى الشام والمرشدات والصافرات.. ولكن فيما بعد أصبحت شبيهة بالزي المدرسي للطالبات.والى اللقاء في الحلقة القادمة الخامسة والتي سنتطرق فيها إلى ((رباط العنق)) وأعلام الجمعية والمجموعات والفرق والتغييرات التي طرأت على اسم الجمعية من كشافة عدن إلى الجمعية الكشفية العدنية إلى جمعية كشافة عدن والجنوب العربي إلى الجمعية الكشفية اليمنية.