صنعاء/ بشير الحزمي:صدر عن جمعية رعاية الأسرة اليمنية مؤخرا كُتيب تحت عنوان (أمهاتنا بين الألم والأمل .. قصص واقعية) يتناول قصصا واقعية عن وفيات الأمهات نتيجة مضاعفات الحمل والولادة . ويحتوي الكُتيب على 12 قصة واقعية مرت بها عدد من الأمهات نتيجة مضاعفات الحمل والولادة.وأوضحت الأخت / أفراح القرشي منسقة مشروع مناصرة سياسة خدمات الطوارئ التوليدية الذي تنفذه جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع مشروع استجابة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن إصدار هذا الكُتيب يأتي في إطار مشروع مناصرة صناع القرار لتبني العناية بخدمات الطوارئ التوليدية في مراكز تقديم الخدمات الصحية.وقالت إن الجمعية استعانت بفريق صحفي متخصص قام بالنزول الميداني إلى عدد من مديريات محافظتي صنعاء والحديدة لرصد وتوثيق قصص واقعية عن مأساة ومعاناة الأمهات نتيجة مضاعفات الحمل والولادة وقد قام الفريق الصحفي بإعداد وتسجيل وتوثيق وصياغة عدد من القصص الواقعية التي مرت بها عدد من الأمهات في محافظتي صنعاء والحديدة.و أشارت إلى أن المرأة اليمنية تواجه خطر الوفاة لأسباب متعلقة بالحمل والولادة إضافة إلى السلوك الإنجابي غير السليم للمرأة وكذا القصور في التسهيلات الخاصة بخدمات رعاية الصحة الإنجابية نظراً لضعف أنظمة الطوارئ التوليدية وعدم توفر التجهيزات الطبية المناسبة والمطلوبة للمراكز الصحية الإنجابية وافتقار معظم المؤسسات الصحية في اليمن للموارد البشرية المؤهلة خاصة في مجال الرعاية الصحية الأولية والصحة الإنجابية .وأكدت الحاجة إلى وجود سياسة خاصة بالطوارئ التوليدية في اليمن لإنقاذ حياة الأمهات والمواليد والمساهمة في خفض معدلات وفيات الأمهات في اليمن التي تعتبر من أعلى المعدلات على مستوى العالم والتي تصل إلى 365 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية حسب مسح صحة الأسرة 2003م.وقالت إن إصدار هذا الكُتيب يأتي ضمن مجموعة من الأنشطة المهمة التي قامت بها الجمعية في إطار هذا المشروع المنفذ بالتعاون مع مشروع استجابة والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية أبرزها إعداد فيلم وثائقي يجسد معاناة الأمهات في اليمن نتيجة غياب سياسة الطوارئ التوليدية وكذا إعداد دراسة خاصة حول هذا الجانب وسيتم عرضها قريبا في لقاء تشاوري يتم الإعداد له .وثمنت عاليا الجهود الكبيرة التي يبذلها فريق العمل التابع للجمعية لإنجاح هذا المشروع .
