قلعة بني حماد، واحدة من بقايا تراث الحضارة الإسلامية لم يبق منها إلا الأطلال، وهي قلعة ذائعة الصيت و تعتبر تحفة معمارية في الطابع الإسلامي.لم يسبق أن تمّ وصف قصر إسلامي من القرن الحادي عشر بكل تلك التفاصيل والدقة في وصف المبادئ الفنية المتفق عليها في بغداد والقاهرة، بما في ذلك الفسيفساء الرائعة، الخزف الجميل، الدقة في صقل المنحوتات الجصية، مقرنصات من الفخار المزجج، و ديكور جميل بأشكال نباتية محورة وزخارف هندسية من أروع ما يكون.عرف الزيريون بموقفهم تجاه الحماديين، ومحاولتهم الانفصال عنهم لكن دون جدوى. لا حماد، ولا المعز نجحا في الانفصال، وكان الاستسلام أمرا واقعا.كانت القلعة واحدة من أكثر المدن المعروفة والقوية في شمال أفريقيا. حيث كانت رمزا للرخاء والثراء والبذخ في الدولة الحمادية. و التي أصبحت فيما بعد عاصمة للبربر الحماديين، و سرعان ما تخلوا عنها تحت تهديد بني هلال عام 1090، ودمرت في عهد الموحدين في 1152.