أجرىالاستطلاع/عيدروس نورجي - محمد عوض:العيد فرحة لا توصف يستشعر بها الجميع صغاراً وكباراً ينسى فيه المرء ما قد عاناه من مشقات فنجد لكل واحد من الناس طقوسه الخاصة في قضاء إجازة العيد ولكن مع هذا يبقى العيد في عدن ذا طابع مميز واستثنائي حيث تكون شواطئ هذه المدينة الساحرة مفتوحة للزائرين من أبنائها ومن باقي المحافظات ليقضوا فيها أجمل الأوقات ويكون عيدهم مليئاً بالفرج والمسرات.صحيفة (14أكتوبر) التقت بعدد من المواطنين واستطلعت آراءهم عن العيد في عدن وكانت الحصيلة التالي:[c1]العيد يحتل مكانة كبيرة في نفوسنا[/c]الأخ محمد إسماعيل الحجر قال: لا شك في أن رمضان يحتل مكانة كبيرة لدى المسلمين وهو شهر مفضل عن كل الأشهر والأيام والسنين والناس جمعيا تحترم هذا الشهر وتحاول أن تعيد في نفسها روح المحبة والوئام والتسامح وذلك من خلال التضرع إلى الله والعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله وكل ما يقربنا إلى الخالق ابتهالاً وتذكراً لعظمة خالقنا أرحم الراحمين.أما عن رمضان هذا الشهر الفضيل فأقول إننا لم نهنأ به فالشهر هذا يختلف عن كل السنين فنحن عانينا وتعبنا من جراء انقطاع الكهرباء المتواصل ليلاً ونهاراً وانقطاع المياه وغلاء الأسعار وكل هذه المشاكل جاءت في هذا الشهر واثره على صيامنا ناهيك عن العيد الذي نستقبله وحالتنا ما يعلم بها إلا أرحم الراحمين.وكل تلك القضايا بحاجة إلى لفتة كريمة من الحكومة والتعامل معها بنوع من الحزم وإلا عليهم أن يتركوا مسؤوليتهم ويعود إلى بيوتهم وأهاليهم أفضل من بقائهم في السلطة دون جدوى.أتمنى من الله أن يعود رمضان وقد أنتهت كل تلك الإشكاليات.[c1]فاتحة خير[/c]أما الأخ يحيى عبدالله علي النوابي فيقول: رمضان شهر الخير والبركة والسعادة الدائمة لكل المسلمين يأتي والناس قد استبشرت بالدعاء والابتهال التضرع إلى الله كون هذا الشهر شهر التقرب إلى الله كثيراً شهر يشهد تقديم الخير للمعسرين والمحتاجين.ونحن هنا نقول إن رمضان ننتظره بفارغ الصبر لأنه يختلف عن بقية الأشهر شهر روحاني محبب في نفوسنا لا شك أننا حين نتكلم عن رمضان يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا فرمضان هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة فهناك أهل خير بكثرة خارجياً وداخلياً والحمد لله وزعت كثير من المساعدات وجزاهم الله خيراً.والدولة لم تقصر في ذلك وأسهمت أيضاً إلى جانب أهالي الخير فالحمد لله أقول لكل أهالي الخير جزاكم الله خيراً والدولة لابد من تنظيم تلك المواد حتى تصل إلى كل الناس المحتاجين بدلاً لها من العشوائية والتوزيع الارتجالي.واتمنى أن يكون هذا العيد فاتحة خير تعم كل اليمنيين وأن يبعد عنهم الشرور فيكفي ما قاسوه خلال الفترة الماضية.[c1]العيد في عدن مميز [/c]ويقول الأخ محمد عبدالملك: العيد في عدن مميز بفضل ما خصها الله به من موقع سياحي ومناظر خلابة وجميلة ومتنوعة ما جعلها تمتلك شهرة عالية لوجودها على البحر العربي والأحمر حيث تشتهر بجمال شواطئها وتنوعها إضافة إلى التناسق البديع بين البحر والجبل والبر .. وكما جرت العادة في كل المناسبات والأعياد توافد عليها خلال أيام العيد المبارك مئات الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية والدول المجاورة لقضاء عطلة العيد والاستمتاع بشواطئها وخلجانها ومتنفساتها الجميلة والتعرف على مينائها العالمي ومبانيها وقلاعها التاريخية.كانت عدن في أيام العيد متجددة وباهرة الجمال لما حوته من تنوع وروعة تبهر زوارها بفضل ما وهبها الله من طبيعة جميلة ومميزة في تنوعها وما كسبته من تاريخ عريق لذا أصبحت زيارتها وقضاء أيام العطل والأعياد والمناسبات ضمن برنامج أبناء كل المحافظات اليمنية وأسرهم وكثير من مواطني الدول المجاورة حتى أصبحت أيام الأعياد في عدن مميزة ومتجددة ومتنوعة من خلال ما يشاهده زوارها عند تنقلهم بين شواطئها ومتنفساتها والاستمتاع بما تمتلكه وتتميز به هذه المحافظة من مزايا طيبة وكل ذلك انعكس على استمرار وامتداد وتجدد مظاهر العيد فيها مع توفر كل الخدمات التي تهم الناس سواء الزوار أو السكان حيث توفرت المواصلات على مدى أيام العيد وكذا أبواب كثير من المحلات التجارية ظلت مفتوحة إلى جانب تواجد رجال المرور وعمال النظافة والقيام بواجباتهم على مدى أيام العيد في شوارع وطرقات ومتنفسات عدن التي كانت الحركة فيها مستمرة على مدار اليوم حيث كانت الشوارع والطرقات خلال أيام العيد مزدحمة بالمركبات والمارة أثناء تنقلهم بين الشواطئ والمتنفسات التي اكتظت بالبشر والمركبات ولا تزال حتى اليوم ما أعطى لهذه المحافظة ميزة التجدد والتنوع وامتداد أيام العيد فيها.[c1]التغيير سنة كونية[/c]الأخ أبو وائل: من سنن الله في خلقه ألا تظل الأمور ووقائع الحياة تسير على وتيرة واحد وألا تستمر بنفس النظام والرتابة بل جعل التغير من السنن الكونية ومن حكمة الله في خلقه أن شرع لهم من الأعياد ما يلبي ما فطرهم عليه من حب الترويح والتغيير والعمل على التجديد فشرع الله للمسلمين عيد الفطر يأتي بعد أداء صيام شهر رمضان وشرع عيد الأضحى بعد أداء فريضة الحج كما جعل الله جل في علاه يوم العيد فرحة لكل المسلمين.