14 اكتوبر تستطلع آراء المواطنين في عدن عن استعداداتهم لعيد الفطر المبارك:
أجرى اللقاءات : عادل خدشي و نادرة صالح طاهر نستقبل بعد أيام قليلة مناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات.. صحيفة 14 أكتوبر تنتهز هذه المناسبة لتلتقي عددا من المواطنين عن مدى استعدادهم لهذا العيد السعيد.. فإليكم الحصيلة:في البدء التقينا الأخ مازن عبده محمد المعمري فقال:نحن كأسرة مثل أي أسرة مسلمة تستعد دائمـا للاحتفال بالأعياد الدينية وعلى رأسها عيدا الفطر المبارك والأضحى المبارك.. ولكن سيأتي عيد الفطر المبارك والقلوب تتألم للوضع البيئي في عدن الحبيبة، ولا ندري ماذا يجري؟! وإلى متى ستستمر هذه المأساة المؤلمة.وأضاف أن من ضمن استعداداتنا للعيد هي مغادرتنا إلى قريتنا في (بني عمر) في محافظة تعز لنستنشق هواء عليلا بدلا من استنشاق الروائح الكريهة التي ملأت شوارع عدن بسبب تجاهل المجلس المحلي بالمحافظة لنظافة عدن، وكذا انقطاعات التيار الكهربائي والماء المستمرة ولا ندري إلى متى؟!وننتهز هذه المناسبة لنعبر عن تهانينا القلبية الحارة إلى أبناء شعبنا اليمني كافة ونتمنى للوطن اليمني التقدم والازدهار والأنوار الدائمة.والتقينا الأخ مدين محمد أحمد - عامل تموين بنزين بمحطة مأرب بمديرية المعلا فقال:نحن مستعدون للعيد بكل خير وسلام وفرحة كبيرة تغمر أسرتنا بعد نزوح قسري من محافظة أبين إلى عدن، والآن عدنا إلى ديارنا آمنين سالمين.وننتهز هذه المناسبة لنعبر عن تهانينا القلبية الحارة إلى أبناء شعبنا اليمني كافة آملين أن ينعم بالأمن والاستقرار وأن يعم الخير الجميع من دون استثناء.والتقينا الأخ محمد حسين جعيم - متعاقد مع شركة النفط بمحطة مأرب بالمعلا - بكالوريوس هندسة كهربائية قال:كيف تريدوننا أن نستعد للعيد ونحن ما زلنا من دون وظيفة عامة، لنسد بها حاجتنا، ونتمنى أن يمر العيد وقد وفقنا في حصولنا على الوظيفة، ونحن في عمر الزهور قبل أن يغزو الشيب مفرقنا.وننتهز هذه المناسبة العظيمة لنتقدم بتهانينا القلبية الحارة إلى أبناء شعبنا اليمني كافة في الداخل والخارج بمناسبة عيد الفطر المبارك.. أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات واليمن في تقدم وازدهار وتطور.التقينا الأخ جمال كرمدي - فنان ومخرج مسرحي قال: عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى لأمر فيك تجديدفي البدء نهنئ الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك، وإنـها لفرصة سانحة بهذا العيد أن أهنئ زملائي العاملين في قطاع الثقافة والفنون آملين بأن المستقبل سيكون افضل وأن الفن لم ولن يكون معبرا عن هموم وتطلعات شعبنا اليمني إذا لم يكن مرآة عاكسة لها بصدق وأمانة، فالمرحلة الراهنة تتطلب منا كفنانين أن نكون صادقين أولا مع أنفسنا لكي نصدق بأفعالنا الفنية المعبرة عن الجماهير، ويؤسفني في هذه العجالة العيدية أن يكون واقع الثقافة والفنون مأساويـا بسبب عدم الوعي عند المعنيين بأمور الثقافة الذين لم يولوا للثقافة أهمية، ولكن الأمل في المستقبل وفينا نحن الفنانين صناع الحدث.وأنتهز هذه المناسبة لأتقدم بأجمل وأرق التهاني القلبية الحارة إلى أبناء شعبنا اليمني كافة متمنياً للوطن اليمني التقدم والتطور والازدهار.كما كانت لنا جولة في عدن تحديدا في مديريتي صيرة والمعلا وفي ظل الازدحام اليومي وعلى وجه الخصوص أثناء الليل بالشوارع، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بين سعيد ومهموم بقدوم العيد، لاسيما أننا على وشك توديع الشهر الفضيل واستقبال عيد الفطر المبارك وأيامه وكسوته الجديدة نستقبله بفرحة يرسمها الأطفال قبل الكبار لتعكس الفرحة للأهل والأمهات والآباء وبين عادات وتقاليد الأمهات في العيد بالذات في صناعة كعكة العيد وبلمة الأصدقاء يأتي العيد بنكهة وحلاوة وجمال أكثر.ومن الناس من يمتدحون العيد برغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية واللحوم والملابس فمنهم من يصفها بالجيدة ومنهم من يصفها بالمجنونة.وفي سياق جولتنا الاستطلاعية عن احتياجات المواطنين في شراء كسوة العيد وأسعار السلع التقينا عددا من التجار والمواطنين في الأسواق وخرجنا بالحصيلة التالية:التقينا الأخ محمد حمود - تاجر ملابس سألناه عن أسعارها فرد قائلا:الأسعار جيدة وفي متناول الجميع، ونحن نجلب البضاعة بأنواعها الزهيدة الثمن والمرتفعة الثمن، وهناك من يشتري الزهيد ومن يشتري الغالي، وفي جميع الأحوال تـباع البضاعة بأحسن حال.وأثناء وجودنا في المحل سألنا إحدى الزبائن وتدعى فاطمة فقالت:إن الأسعار غالية جدا، وأن سعر البدلة (5 آلاف ريال) وهذا فوق إمكانيات الموظف الصغير، ومع ذلك مستعدون للعيد بفرحة وسعادة غامرة لنا ولأطفالنا.وعندما التقينا الوالد علي سيف الجميل - تاجر ملابس قال:الأسعار أصلا مرتفعة والملابس نشتريها غالية بأسعارها ونعرضها للناس وكثير من الناس يشترون رغم غلاء الأسعار.. مضيفـا أنـهم يتزايدون كلما اقترب العيد حتى في ظل انقطاع التيار الكهربائي.من جانبه قال الأخ فيصل قحطان بائع في محل تجاري:إن الزبون يأتي يشتري، ونحن متعاونون معه لأدنى الأسعار وهو لديه حرية الاختيار.كما تحدثت إلينا الأخت / أم رأفت سعيد فقالت:العيد جاي، والأسعار تحرق حريق والملابس غالية وبعض المرافق الحكومية لم تصرف رواتب الموظفين.وأضافت أننا سنشتري الملابس للأطفال ولن ننزع فرحتهم حتى ولو أخذنا دينا.«الحلو نشتريه حتى لو غالي»هذا ما قالته الأخت شذى سيف .. حينما التقينا بها قالت:نحن نلف المحلات والمعارض ولا نقتصر على محل واحد، وبعدين الحلو نشتريه لأولادنا حتى لو غالي.الأسعار مجنونةوأوضحت أم محمد قائلة: إن الذي عنده أطفال كثيرون كيف يعمل بالأسعار، وخصوصـا ذوي الرواتب المنخفضة، أزواجنا الذين لا تكفي رواتبهم لشراء المواد الغذائية، وبشكل عام الأسعار أصبحت مجنونة.سعادة الأطفال هي سعادتنافيما قالت أم صالح نبيل إننا ننتظر العيد بفارغ الصبر، ونحن حزينون على مغادرة رمضان لنا، لأننا لم نتمتع برمضان في ظل انقطاع التيار الكهربائي، ومع ذلك ورغم غلاء الأسعار وزحمة المصاريف للعيد أكيد مستعدون وفرحون بالعيد، لأجل أطفالنا الذين سعادتهم هي سعادتنا.رحمونا بالتخفيضاتكما تحدثت إلينا الأخت أم محمد يوسف فقالت:الأسعار غالية والرواتب لا تشجع في بلادنا، إنـما نقول الحمد لله، هناك بعض أصحاب المحلات رحمونا بالتخفيضات، لاسيما ملابس الأطفال.وأضافت أن التجار يمتدحون الأسعار وفوضى البلاد زادتهم قوة في رفع الأسعار إنما العيد قريب، ونحن ننتظره بفرحة وسرور.من ناحيته قال الأخ ياسر عوض صاحب بقالة:إن كل شيء متوافر، ولديهم مواد غذائية متوافرة، والأسعار جيدة والناس يأخذونها لو كانت غالية لضرورتها في العيش.وأضاف ليس بأيدينا رفع الأسعار.بالعيد فرحة عدن غيروعندما سألنا الأخت أم منال مجدي قالت:نحن أتينا من الإمارات لنقضي رمضان المبارك والعيد بين الأهل، لأن فرحة العيد بين الأهل بالذات في عدن غير، وصحيح أن الأوضاع الاقتصادية (مش ولابد) معرقلة للناس، لكن تظل عدن بعيون أهلها أجمل بلد في الدنيا، وأكيد سوف تتحسن أوضاع الناس، وسيرتاح ناسها مع الأيام القادمة، ولكن نرجو من الحكومة حلولا سريعة للمياه والتيار الكهربائي والمواد الغذائية، ويارب تظل عدن على مدى الأيام القادمة أحلى بلد.كما أوضح لنا الأخ نصر الدين صالح أن العيد تكاليفه كثيرة، وملابس الأطفال باهظة لاسيما هذه السنة، ومع ذلك اشترينا للأولاد والحمد لله وهذا أهم شيء، لنفرح الأطفال بالعيد، وبعد العيد واجية مدارس ومتفائلون بأن تنخفض الأسعار.