صنعاء / سبأ:أرسلت وزارة الثقافة فريقاً من المهندسين والمختصين إلى مدينة زبيد التاريخية للاطلاع على حجم الأضرار التي ألحقتها الأمطار بالجامع الكبير بالمدينة الذي يعتبر أحد أهم المعالم التاريخية الإسلامية.وأوضح نائب وزير الثقافة الدكتور احمد سالم القاضي أن الفريق الذي تم إرساله من وزارة الثقافة إلى مدينة زبيد سيقوم بمعاينة الأضرار التي لحقت بالجامع الكبير والناتجة عن الأمطار التي منّ الله بها على المنطقة ووضع التصورات والدراسات الخاصة بترميم الجامع الكبير وفق معايير خاصة لا تضر أو تشوه الجانب التاريخي للمسجد.وأكد أنه تم عقد اجتماع للجنة المكلفة من وزارة الثقافة مع الجهات المعنية في مدينة زبيد حول إعادة تأهيل الأخشاب التي سقطت من سقف الجامع الكبير لتحديد الجهة الممولة والمشرفة والتدخل في الأعمال العاجلة الإنقاذية والمحددة بمساحة تقدر بـ24 متراً مربعاً في السقوف التي سقطت بفعل الأمطار.ولفت إلى أنه تم في الاجتماع مناقشة طريقة معالجة الأضرار للمرحلة الإنقاذية وكلفتها على أن يتم رفع الدراسة الكاملة من قبل وزارة الثقافة بالاشتراك مع وزارة الأوقاف والإرشاد إلى رئاسة الوزراء لغرض توفير الاعتماد المالي لتنفيذ هذه الدراسة على أن يتم الإشراف على التنفيذ عبر هيئة الحفاظ على المدن التاريخية بزبيد والهيئة العامة للآثار فرع زبيد.يذكر أن الأمطار التي هطلت الخميس الماضي تسببت في سقوط أربع أخشاب في البلاطة الرابعة لرواق القبلة وهو سقف تقليدي قديم من أخشاب الذرح المتعارف عليه في أعمال الأسقف الخشبية في مباني مدينة زبيد التاريخية سواء المدينة الدينية أو العسكرية والعوارض الخشبية المكونة من الألواح الملونة نظراً لتهالك الأخشاب والألواح في هذا الجزء من البلاطة الرابعة.وقد عبر مكتب هيئة الآثار بمدينة زبيد عن تخوفه من تتابع هذه الأشكال من التهدم في بقية البلاطة بالكامل إذا لم يتم القيام بالترميم بصورة عاجلة.