(1700) كاميرا تراقب المسجد الحرام بمكة المكرمة
مكة المكرمة/متابعات:وزع الدفاع المدني في مكة المكرمة 1700 كاميرا تحيط بالمسجد الحرام والطرق المؤدية إليه مزودة بنحو 30 جهازاً للاستشعار فوق بعض المنشآت تقوم بمراقبة شبكات الإطفاء والإنذار ويمكنها إشعار غرفة العمليات بوقوع حادث ما خلال ثلاث ثوانٍ فقط.وقال الرائد وليد أبوشنب، مدير غرفة العمليات بالدفاع المدني في مكة المكرمة، لـ«العربية.نت»: «لأول مرة نستخدم هذه التقنيات في المملكة مع وجود الكاميرات وأجهزة يمكننا في غرفة العمليات معرفة وقوع حادثٍ ما في إحدى المواقع خلال ثلاث ثوانٍ فقط».وأضاف أبوشنب «لقد وضعناها فوق المدارس والفنادق وفي أهم الأماكن في مكة وإذا حدث أي خلل في شبكات الإطفاء أو الإنذار يتم التعامل معها مباشرة من قبل الأفراد المتواجدين في الميدان». وعرفت مكة المكرمة التي تكتظّ في رمضان الحالي بمليوني معتمر حادثاً بداية شهر رمضان وقع في أحد الفنادق وتعاملت معه سلطات الإطفاء في حينه، وقامت بإخماد الحريق دون إصاباتٍ تذكر، كما أن حريقاً آخر شبّ قبل يومين في أحد الفنادق القريبة من الحرم المكي وتم إجلاء المعتمرين الخمسة والثمانين داخل الفندق بنجاح. ويعول الدفاع المدني على تجربته الفريدة هذا العام - كما يقول - في تحديد موقع المتصل من داخل غرفة العمليات للوصول إلى مكان الحريق في سرعة قياسية وسط شوارع تزدحم بالسيارات والمشاة، ويقول أبوشنب: «قمنا بتركيب نظام تحديد موقع المتصل داخل غرفة العمليات عن طريق تحديد مكان ورود المكالمة أو عن طريق رقم البريد أو رقم اشتراك الكهرباء أو رقم تصريح السلامة». ويضيف «بمجرد أن يرد أي بلاغ يصل إلينا موقع المتصل مباشرة ويتم تحريك الفرق، وهذه الخدمة قلّصت الكثير من الوقت في وصف المكان في مدينة تكتظ بمعظم الجنسيات لا يعرفون مكة ويجهلون بطرقها المؤدية والشوارع الرئيسية فيها». ويطبق الدفاع المدني في مكة المكرمة فكرة دوريات السلامة التي تقوم بجولات يومية للتفتيش على الفنادق والمطاعم وأهم المنشآت والتأكد من تطبيق إجراءات السلامة فيها، وهو ما شكل عاملاً إضافياً - بحسب المسؤولين - في تقليص حجم الحرائق في مكة. ويقول المقدم عبدالله حامد القرشي، قائد دوريات السلامة في مكة المكرمة: «لدينا في برنامج السلامة كل المعلومات عن المنشآت في مكة، هذا يتم عن طريق تصاريح الدفاع المدني». ويضيف «مهمتنا هي التفتيش الدوري لكل تلك المنشآت، خاصة تلك التي يقترب فيها التصريح من الانتهاء أو التي سبق أن سجلت عليها بعض الملاحظات الطفيفة في قصور إجراءات السلامة داخلها».ولا توجد إحصائيات بعد عن حجم الحرائق التي شبت في فنادق مكة هذا العام، لكن المسؤولين عن سلطة الإطفاء في العاصمة المقدسة يرونها أقل بكثير عنها في الأعوام الماضية.