تتوافر مادتا الصوديوم والبوتاسيوم في الكثير من الأطعمة التي نتناولها يومياً، وتؤثر في حياتنا بشكل عام، ويزداد تأثيرهما في شهر رمضان، لما لهما من ارتباط بحفظ الماء في الجسم، أو حتى التسبب بالعطش، لذا ينبغي الموازنة بين المادتين في رمضان.وبينما تسبب مادة الصوديوم العطش للصائم، لكونها عبارة عن أنواع متباينة من الأملاح توجد في الكثير من المأكولات، تعمل مادة البوتاسيوم على حفظ الماء في الجسم، فتمنع الجفاف، وتخفف من حدة العطش الذي يتعرض له الصائم في النهار الطويل.وينصح خبراء بضرورة التخفيف من الأطعمة التي يتوافر فيها الصوديوم، ولاسيما على السحور، فيما التعاطي مع البوتاسيوم يكون العكس تماماً.وقالت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي لطيفة راشد، إن الصوديوم هو ملح الطعام، ولابد من قراءة البطاقة الغذائية لأي منتج، للتعرف إلى ما يحتويه من املاح وأنواعها، لأن الأملاح لا تأتي على شكل كلوريد الصوديوم فحسب، بل يمكن أن تُوجد بأنواع أخرى.ولفتت إلى أن الصوديوم، يسبب العطش، ويعمل الجسم لاحقاً على ايجاد التوازن عبر التخلص من الملح، سواء من خلال العرق أو حتى البول، مشددة على ضرورة تناول الصوديوم بكميات معتدلة لتخفيف آثاره في الجسم، ولاسيما في وجبة الإفطار أو وقت السحور.والأطعمة ذات النسبة العالية من الصوديوم، هي التي تحتوي على ملح بنسبة كبيرة، ومنها المخللات والمكسرات، وكذلك الأطعمة الجاهزة، ومنها الشوربة الجاهزة، او المرق الجاهز.وأضافت لطيفة «تعتبر الأطعمة الصينية من المأكولات ذات النسب العالية من الأملاح، كونها تحتوي على الصويا، ويجب اختيار كل ما هو خفيف الدسم وقليل الملح، ولاسيما لجهة المأكولات التي توضع على السحور كالجبن». واعتبرت أن المأكولات التي تسبب العطش لا تنحصر في تلك التي تحتوي على الصوديوم، لأن الأطعمة الغنية بالبهارات تسبب العطش ايضاً، لذا ينبغي تفاديها على وجبة السحور والتخفيف منها على الإفطار.
|
رمضانيات
توازن يقـي مـن العطــش في الصيام
أخبار متعلقة