عدن / سبأ:قال خطيب وإمام مسجد كهبوب ومدير مركز الاستقامة بعدن الشيخ ناصر علي نعمان غالب أن الله جعل الزكاة قرينة الصلاة في القرآن الكريم وهي مواساة الأغنياء لإخوانهم الفقراء غير القادرين على سد حاجاتهم و دفع الفاقة عنهم.وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الزكاة التي تعتبر الركن الثالث من أركان الإسلام هي تطهير لنفس المزكي من البخل والشح والأخلاق الذميمة حتى يكون من المحسنين الذين يحبهم الله ويحبهم الناس .. مستدلا بقوله تعالى «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم» وقوله تعالى «وأحسنوا والله يحب المحسنين».ولفت الشيخ ناصر إلى أن الزكاة تؤدي إلى نماء المال والبركة لقوله تعالى «وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين».. وفي الحديث الصحيح يقول الله تعالى «يابن آدم انفق اُنفق عليك» .. مضيفا بأنه ينبغي على الأغنياء أن يخرجوا الزكاة بنية خالصة طيبة بها نفسه ولا يستكثر.وبين خطيب وإمام مسجد كهبوب أن الزكاة لا تكون الا لفقير محتاج عملا بحديث رسول الله «إن الزكاة لا تحل لغني ولا قوي مكتسب» فمما يحصل بالزكاة دفع الحاجة عن المسلمين في توزيع الثروة بهدف إصلاح المجتمع وائتلاف القلوب .. منوها إلى أن الفقراء إذا رأوا أغنياءهم يمدونهم بالمال ويتصدقون عليهم بهذه الزكاة لا يجدون فيها منة عليهم لأنها مفروضة عليهم من الله سبحانه تعالى فإنهم بلا شك سيحبون الأغنياء ويألفونهم ويرجون ما أمرهم الله به من الإنفاق والبذل بخلاف اذا ما شح الأغنياء بالزكاة وبخلوا بها واستأثروا بها مما قد يؤدي إلى تولد العداوة والضغينة في قلوب الفقراء .واختتم الشيخ ناصر علي نعمان غالب حديثه بالقول : الزكاة حق المال وهي عبادة من ناحية وواجب اجتماعي من ناحية أخرى وتؤدي إلى واجب تعبدي فهي طهارة للضمير والذمة بأداء الحق المفروض وهي طهارة للنفس والقلب من فطرة الشح وغريزة حب الذات، فالمال عزيز والملك حبيب فحين تجود به النفس للآخرين إنما تطهر وترفع وتشرق وهي طهارة للمال بأداء حقه.من جانبه دعا مدير إدارة الوعظ والإرشاد السابق بمكتب الأوقاف والإرشاد بعدن الشيخ أنيس الحبيشي أئمة المساجد إلى تبصير الناس بأهمية الزكاة في الشرع لما لها من أثر في الخلق.وقال «الحبيشي» في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه يجب على الخطباء والأئمة والشيوخ القيام بواجبهم في تنمية الوعي الزكوي لدى المواطنين من خلال إبرازهم الجوانب المتعلقة بالزكاة ومقاديرها وأنواعها وأهمية إخراجها على الوجه المطلوب وفق الشرع » .. مشيرا إلى التحذير من التفريط في تأدية هذا الركن الهام من أركان الإسلام.وأشار : إلى أن «مانع الزكاة يستوجب قتاله كما قاتل أبوبكر رضي الله عنه «مانعي الزكاة» حيث قال : «لومنعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه».وأوضح أن زكاة الفطر وتسمى زكاة البدن أو النفس تجب على كل مسلم ذكر أو أنثى وتخرج قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان وتسقط عن من مات قبل غروب شمس (آخر يوم من رمضان).. وعن ابن عمر قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاًً من تمر وصاعاً من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى الصغير والكبير من المسلمين ويجوز إخراجها من أول رمضان وآخر موعد لها صلاة العيد.
رجال دين: الزكاة قرينة الصلاة في القرآن الكريم
أخبار متعلقة