إعداد/ أحمد محمد:يعمل حالياً معهد البيولوجيا في جامعة موسكو على تطوير فريد من نوعه، يمكن الإنسان من قراءة الأفكار بأجهزة الكترونية متعددة عبر الإشارات الدماغية.وتوصل علماء المعهد إلى تغذية تساعد الإنسان على التواصل مع العالم المحيط به حتى لو انعدمت قدرته على الحركة تماماً، ويعتمد مبدأ هذا الاختراع على قراءة وفهم الإشارات العصبية،لتزج ومضات كهربائية تشبه الشفرات ويعمل الكمبيوتر على حلهاواستيعابها ومن ثم يقوم بتنفيذها.كما يعمل العلماء في الوصول إلى المخ الاصطناعي ويقولون أن المسألة ليست سوى مسألة وقت حيث لا يزال جزءاً كبير من الدماغ البشري وجزءاً لا يتجزأ من مليارات من الخلايا العصبية لغزاً محيراً.ومؤخراً أعلن (Brain Project Blue) الباحثون في مشروع المخ الأزرق عن خطط لإنشاء نموذج اصطناعي للدماغ البشري في غضون العقد المقبل،وقد نجحت بالفعل عملية تحويل خلايا وأنسجة عصبية مأخوذة من مخ فأر لتخليق مخ شبيه بالمخ البشري باستخدام حاسب (أي.بي.إم) العملاق بلوجين،ونجاح الهندسة العكسية في استكشاف الدماغ يمكن أن يؤدي إلى نموذج للاختبارات الطبية الحيوية وكذلك التواصل إلى فهم أفضل للوعي البشري،إلا أن الباحثين يحذرون من أن ذلك ليس من الذكاء الاصطناعي على الأقل. ولا تزال جهود العلماء مستمرة لابتكار أجهزة مخصصة لقراءة رسائل المخ المتعددة،فعندما يقوم المخ بالتفكير في أمر ما تتبلور تلك الرسالة إلى ومضات وموجات في الدماغ ترسل رسالة إلى جهاز الكمبيوتر ويقوم بالتعرف عليها وتعمل تلك الأجهزة بصورة بطيئة (نصف دقيقة) لقراءة الإشارة. واليوم الذي يصبح فيه جهاز الكمبيوتر جزءاً لا يتجزأ من المخ سنكون قد وصلنا إلى أهم وقائع الخيال العملي سواء باستخدام الإشارات المباشرة أو غير المباشرة وقد استخدمت تقنية أخرى قريبة من الأشعة الحمراء لمعرفة أفضليات بسيطة عن تحليل أنماط الدماغ التي تحدث خلال إجراءات محددة في الدماغ ويدور حالياً جدل قانوني حول حق الاطلاع على الأفكار الكامنة في المخ من قبل الآخرين.
