الافتتاحية
ليس هناك شيء يهدد حياة شبابنا ويؤدي بهم إلى التهلكة أخطر من السم القاتل ( كيف المخدرات) تلك الظاهرة الخطيرة التي تعد البداية الأولى لتصاعد سلم الجريمة، وما من كارثة حدثت إلا وكان للمخدرات نصيب الشيطان فيها، إذ أنها أقصر الطرق للوصول إلى بوتقة الجريمة وشرنقة الخطيئة، وما من أمة ابتليت بها إلا وكانت إطلالة رؤوس المصائب والنوائب التي يتكون عناءها ووزرها المجتمع برمته وقد أضحت تجارة المخدرات وسيلة من وسائل استغلال الشباب وإيصالهم إلى هاوية الإدمان وبداية ومؤشر إلى الوصول إلى سكة الضياع. نسب مخيفة من الشباب أصبحوا رهن هذه الظاهرة الخطرة التي باتت تشاهد ويظهر أثرها الخطير من ارتفاع معدل الجريمة المتمثل بالخطف ومحاولة التهديد والقتل وغيرها من المظاهر الخطرة الغربية عن مجتمعنا، بل وصل الأمر إلى حد البسط على أملاك الغير وحقوقهم وقطع الطرقات وما إلى ذلك من التصرفات التي لم تكن مألوفة لدى مجتمعنا وتجاه هذه الظاهرة آن الأوان لمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والتعليمية وجهات الضبط القانونية للتصدي لهذه الظاهرة الخطرة وإحياء رسالة المسجد في سبيل تبيين وتوضيح خطر هذه الظاهرة القاتلة على المجتمع برمته والتي إن ظلت وطال أمدها ستكون عواقبها وخيمة.