سوق الشيوخ مدينة عراقية تقع ضمن حدود محافظة ذي قار جنوب العراق وقد كانت عاصمة إمارة المنتفق لأكثر من مائة عام دولة تضم معظم مناطق وقبائل وعشائر جنوب ووسط العراق.أسس مدينة سوق الشيوخ الأمير ثويني بن عبد الله من أسرة السعدون حكام إمارة المنتفق وأمراء قبائلها، وجعلها مدينة اقتصادية للقبائل في جنوب العراق وشمال ووسط الجزيرة العربية وكان تجار سوق الشيوخ الأكثر ثراء من بين تجار جنوب ووسط العراق وشمال الجزيرة العربية، وقد كانت أسرة السعدون تسيطر بها اقتصاديا على تجارة القبائل في المنطقة. كما يذكر المؤرخ والصحفي سليمان بن صالح الدخيل النجدي في مجلة لغة العرب عام 1912م قبل الحرب العالمية الأولى. سميت المدينة بسوق الشيوخ لكونها بنيت لكي تكون مركزاً تجارياً في المنطقة ،أما لفظة - الشيوخ - فهي نسبة لمؤسسها حاكم إمارة المنتفق الأمير ثويني بن عبد الله حيث كانت أسرته -آل سعدون (كانت تعرف بـ آل شبيب وقت تأسيس المدينة)- هي أسرة المشيخة لقبائل اتحاد المنتفق الكبير الذي يشمل معظم القبائل والعشائر في جنوب ووسط العراق.. وكان أبناؤها يحملون لقب - شيخ مشايخ المنتفق .. هذا بالإضافة إلى كونها الأسرة الحاكمة في إمارة المنتفق التي تشمل معظم مناطق جنوب ووسط العراق. لتأسيس مدينة سوق الشيوخ سببان الأول اقتصادي والآخر سياسي، وقد أسماها السومريون (سوك مارو) - والكلام للصحفي معتمد فارس الصالحي من سوق الشيوخ - أي سوق الحكيم وأطلالها (ايشان) كبقية المدن السومرية المندثرة في جنوب العراق. يقول الرواة إن سوق الشيوخ نشأت على مرتفع واسع من الأرض أو تل كبير وعلى إحدى اليشن السومرية القديمة حيث وجده بعض الباعة من أبناء الأرياف القريبة منه خير ساحة لمبادلة البضائع المختلفة وكان يعرف بتل الأسود ثم بعد أن بنيت علية عدة دكاكين من الطين أو القصب.ثم تبدل اسم السوق إلى سوق النواشي، وربما يكون محرف من كلمة (مواشي)،أو من اسم قديم محلي. لقضاء “ سوق الشيوخ “ ثلاث نواح وهي العكيكة(وسميت بهذا الاسم نسبة إلى عكة الدهن أي صفيحة الدهن لان أهلها كانوا يبيعون الدهن) وكرمة بني سعيد والجبايش.