تعد فترة الحمل والولادة في غالبية أنحاء العالم رحلة محفوفة بالمخاطر حيث تموت أكثر من نصف مليون أم على مستوى العالم لأسباب تتعلق بالأمومة وتحدث تسعة وتسعون في المائة من هذه الوفيات في العالم الأقل نموا مما يجعل وفيات الأمهات المؤشر المتعلق بالصحة الذي يكشف التباين الأكبر بين البلدان النامية والمتقدمة حيث تعاني النساء في أفريقيا جنوب الصحراء أسوأ وضع على الإطلاق حيث تموت واحدة من كل 13 امرأة لأسباب تتعلق بالحمل أثناء حياتها بالمقارنة بواحدة من كل 4085 في البلدان الصناعية، ومما يدعو للقلق أن هذه الوفيات ليست إلا جانبا واحدا من الصورة إذ انه مقابل كل امرأة تموت، هناك نحو 30 امرأة أخرى تعاني الإصابات والعدوى وأسباب العجز أثناء الحمل أو الولادة - بما يصل إلى 15 مليون امرأة سنويا على الأقل. وتشمل هذه الأمراض التي تصيب الرحم والجهاز التناسلي أثناء الولادة.وتحدث غالبية وفيات الأمهات بعد الولادة غالبا خلال 24 ساعة ويحدث ربع الوفيات تقريبا اثناء الحمل ونحو 15 % أثناء الولادة وأكثر الأسباب شيوعا هو النزيف وهو فقدان سريع وحاد للدم قبل الوضع أو أثناء الوضع أو بعده .ونظرا لهذا العدد الهائل من الوفيات والإصابات في أوساط النساء نتيجة الحمل والولادة اتفق الخبراء في جميع أنحاء العالم خلال العقود الماضية على مجموعة من الاستراتيجيات من اجل إنقاذ الأمهات وخاصة في الدول الأقل نموا ذات الموارد المحدودة، وقد وقعت كثير من دول العالم على هذه المعاهدات التي تدعو إلى الحد كثيرا من وفيات الأمهات ، ومن هذه الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية اليمن التي تعاني من ارتفاع وفيات الأمهات حيث بينت احدث المسوحات الصحية أن هناك 365 وفاة لكل 100.000 مولود وهذا الرقم يعد من أعلى المعدلات عالميا ، حيث بلغ حوالي 58 % من حالات الوفاة بين الأمهات في فئتي الأعمار اقل من 25 سنة و 35 سنة فأكثر وهما من الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الوفاة من بقية الأمهات كما يلاحظ أن غالبية المتوفات كن أميات وتزوجن مبكرا أي اقل من عمر 20 سنة ،وترجع معظم أسباب الوفاة في اليمن للنزيف المهبلي 45% وحوالي 40 % عانيين من حمى شديدة وحوالي 33 % من غيبوبة .
الأمومة المأمونة
أخبار متعلقة