تقرير/بشير الحزمي- شوقي العباسي :تحتفل اليمن مع سائر دول العالم اليوم الأربعاء باليوم العالمي للسكان الذي يصادف الحادي عشر من يوليو من كل عام وذلك تحت شعار (إتاحة خدمات الصحة الإنجابية ).ويركز شعار الاحتفال هذا العام على أهمية إتاحة خدمات الصحة الإنجابية في المرافق الصحية وتعزيز الوعي بأهميتها في أوساط السكان،حيث تعتبر الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من أهم مدخلات مواجهة مشكلة التزايد السكاني ويخفض معدل وفيات الأمهات ويساعد على الوقاية من الحمل غير المخطط له ويجنب النساء مضاعفات الحمل الخطر.وتحتفل بلادنا بهذه المناسبة سنوياً مع دول العالم بإقامة العديد من الفعاليات المرتبطة بقضايا السكان والتنمية بهدف إيصال رسالة إلى المعنيين والمجتمع بأنه لا تزال هناك مشكلة سكانية لن نتمكن من حلها إلا إذا تعاون وتكاتف الجميع في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية .وتكمن أهمية إحياء فعاليات اليوم العالمي للسكان في الكم الكبير من التحديات والمشاكل المرتبطة بالقضايا السكانية وأهمية الإنسان الذي هو أساساً محور التنمية كما أنها تمثل فرصة مواتية ليتم من خلالها تسليط الضوء على قضايا ومفردات تتعلق بالخصائص الديموغرافية لليمن والتعرف على أهم المشاكل السكانية خصوصا أن نسبة معدلات الخصوبة مرتفعة في أوساط الأمهات حيث ترتفع بين الأمهات غير المتعلمات إلى 8 بالمائة بينما تصل لدى الأمهات المتعلمات إلى 2 بالمائة أي أن اليمن تواجه تحديا حقيقيا في جانب النمو السكاني نظرا لارتفاع معدلات الخصوبة بين الأمهات وارتفاع معدلات النمو السكاني والتشتت السكاني الكبير الأمر الذي يصعب معه تقديم خدمات الصحة الإنجابية والخدمات الأخرى بشكل جيد ، بالإضافة إلى عدة عوامل ساهمت في تفاقم المشكلة السكانية في البلاد منها العادات والتقاليد المجتمعية التي ظلت لعقود طويلة تمثل المعضلة الرئيسية التي حالت دون تنفيذ الخطط والبرامج السكانية في المجتمعات المحلية ووقفت عائقاً أمام وصول الدعم ووسائل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية إلى المستفيدين حتى فترة ليست ببعيدة بسبب الاعتقاد الخاطئ بأن كثرة الإنجاب تشكل قوة اقتصادية وعصبية وتعزز مكانة الأسرة وخاصة في المناطق الريفية.ويعد النمو السكاني المرتفع البالغ 3 % مشكلة وعائقا كبيرا للتنمية والاستقرار خصوصاً في المدن الرئيسية،ما يؤدي إلى قصور في قدرة الحكومة على توفير الخدمات المختلفة للسكان ناهيك عن عدم قدرة المصادر الطبيعية على تغطية المتطلبات المتزايدة للسكان من الماء والغذاء والتعليم والصحة وغير ذلك.
